الشعبي يوفد مبعوثا للقاء الحركات المسلحة واقناعها بالحوار
الخرطوم 27 مارس 2014- أبدت حركات دارفور السلحة إستعدادها للحوار داخل الخرطوم ،وبدأ حزب المؤتمر الشعبي المعارض تحركات مكثفة لإقناع الحركات بجدوى الحوار مع النظام الحاكم وصولا لتسوية شاملة لجميع القضايا المستعصية بالبلاد.
وعقد القيادي في الشعبي ادم الطاهر حمدون سلسلة اجتماعات بنيروبي مع قادة حركات العدل والمساواة وحركتي التحرير بقيادة مني اركو مناوي والاخر بقيادة ابوالقاسم إمام إتفق فيه الأطراف على مبدأ الحوار المشروط . وأبلغت الحركات موفد الشعبي بموافقتها المشاركة في الحوار داخل الخرطوم في حال توفير حزمة من الضمانات .
وأبلغ مصدر مطلع ” سودان تربيون ” أن الشعبي كلف القيادي ادم الطاهر حمدون إقناع الحركات بالحوار الذي دعى له الرئيس البشير مؤخرا ووافق عليه حزب الترابي دون شروط.
وذكر المصدر ان حمدون أكد للحركات إستعداد الحزب الحاكم توفير كافة الضمانات لحضورهم الخرطوم ومشاركتهم في الحوار الشامل.
وأكد ان الحركات التي اجتمعت مع حمدون قطعت بموافقتها على الحوار بشروط تتصل بإطلاق الحريات ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين .
وكشف المؤتمر الشعبي عن تشكيل (4) لجان لوضع الرؤية وتحديد الأجندة قبل الدخول في الحوار الوطني في وقت توقع فيه الحزب عقد إجتماع خلال الأسبوع المقبل بين الحكومة وجميع الأحزاب السياسية الموافقة على الحوار.
وتوقع الحزب أن يخرج الإجتماع المشار إليه بمقترح لتكوين لجنة تضع كيفية إدارة الحوار الوطني وآلياته كما يمكن أن يوكل إليها أمر الإتصال بالحركات المسلحة.
وقال القيادي بالحزب بشير آدم رحمة في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية (الأربعاء) إن حزبه كون أربع لجان لبحث المواضيع التي من المتوقع أن تطرح داخل طاولة الحوار الوطني.
مبيناً أن اللجنة الأولى تختص بالحريات بما فيها حرية الصحافة ولجنة أخرى إقتصادية لبحث المسائل الإقتصادية العاجلة التي تمس حياة المواطن بجانب لجنة قانونية لبحث كيفية إدارة البلاد خلال الفترة الإنتقالية حال نجح الحوار ولجنة للأمن والسلام إضافة للجنة للعلاقات الخارجية.
وأضاف أن المؤتمر الشعبي مؤسس لتحالف أحزاب المعارضة ولا يمكن أن يفصل منه مشيراً إلى أنه بعد موافقة الحزب على الحوار تم الجلوس مع بعض أحزاب التحالف الذين أقروا بأن الشعبي جزء أصيل من التحالف.
في سياق مغاير كشف حزب الأمة القومي عن اجتماع عقد خلال اليومين الماضيين بدار الحزب بأم درمان ضم (22) حزباً من قوى الإجماع الوطني على رأسها حزبي الشيوعي والمؤتمر الشعبي للخروج برؤية موحدة حول قضايا الحوار الوطني.
وأوضح مسؤول الإعلام بالمكتب السياسي للحزب، عبد الحميد الفضل، في تصريح صحفي أن حزبه بحث مع قوى الإجماع كيفية إيجاد حلول لمشكلات البلاد والخروج برؤية موحدة حولها.
مشيراً إلى وجود إتفاق على أيلولة الحوار الوطني لشخصيات مستقلة ومحايدة بدلاً من أن يقوده حزب المؤتمر الوطني.
وحول تعارض ما تم طرحه مع رؤية الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي نادى بأيلولة الحوار إلى رئاسة الجمهورية إكتفى الفضل بالقول: (إن لكل رؤيته حول القضية).