الشعبي يلوح بالعودة إلى خيار اسقاط النظام
الخرطوم 20 مارس 2014- لوَّح المؤتمر الشعبي بالعودة إلى شعاره القديم، بتهيئة الشارع للإنتفاضة الشعبية لإسقاط النظام، حال عدم جدوى الحوار مع المؤتمر الوطني، لكنه عاد وأكد على لسان أمين أمانة المناطق المتأزمة، محمد الأمين خليفة، إن الحوار يتطلب الحُلم والصبر وضبط النفس، خاصة وأن السودان أحوج ما يكون حالياً له حول القضايا المُعقدة والمتأزمة والشائكة.
وقال خليفة في مؤتمر صحفي (الأربعاء) إن القضايا المُلحة لن تُحل إلا عبر الحوار وإعمال المنطق للوصول إلى الخيار الأصلح والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، داعياً إلى عدم العودة إلى مربع الأول، واجترار مرارات المفاصلة بين الإسلاميين في العام 1999م، تمهيداً للوصول إلى المنطقة الوسطى في الحوار المُرتقب.
ونوَّه خليفة إلى أن رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الوطني، ما زال يجمع خيوط الحوار من كافة القوى السياسية لابتداره بصفة رسمية، وأكد على ضرورة توافر عامل الثقة لإجراء الحوار، ونوَّه إلى إمكانية إجراء اتصالات مع الحركات المُسلحة للحاق بالحوار.
منوها الى إن الاتصال بها لم يبدأ بعد وأن جميع الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني معنية بالإتصال بالمسلحين، ودعا لضرورة بناء الثقة بين الوطني والأحزاب لإنجاح الحوار المرتقب.
من جهته قال عضو هئية القيادة بالحزب، الأمين محمود، إن حزبه اختار الحوار وأعدَّ تصوره شكلاً ومضموناً، لمعالجة الأزمات الوطنية، على أن يكون شاملاً يضم كافة الأطراف ويناقش تفاصيل جميع القضايا، موضحاً أن عملية السلام، تتطلب مناقشتها حزمة واحدة، لعدم قابليتها للتجزئة والاختزال.
داعياً إلى الالتزام بالسلوك السياسي والاستراتيجية الأخلاقية لإنجاح عملية الحوار، وتعزيز الثقة بين كافة الأطراف باتخاذ إجراءات واضحة المعالم.
وأكد الأمين، أن حزبه حريص على علاقاته مع كافة القوى السياسية، وأن الحوار بمثابة المنفذ السليم المُتسم بالوعي، شريطة عدم عزل أو إقصاء الآخرين، داعياً إلى الحكومة للاتصال بالحركات المسلحة، لعدم قيمة السلام الجُزئي.