موسى هلال يشترط (كبكابية) مقراً لاجتماعه مع نائب الرئيس
الخرطوم 17 مارس 2014- أشترط القيادي القبلي ذائع الصيت موسى هلال معقله (كبكابية) مكاناً لأي لقاء بينه والحكومة رافضاً التوجه لمدينة نيالا للاجتماع بنائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن بناء على طلب الأخير.
وأجرت قيادات رفيعة فى الحكومة إتصالا بهلال الاحد بغرض التحاور معه وإنهاء التمرد غير المعلن للأخير بولاية شمال دارفور ووقف المواجهات الدامية التي تقودها قوات هلال ضد الحكومة.
واستولت قوات هلال خلال الشهر الجاري والشهر الذي يسبقه على خمس مناطق بولاية شمال دارفور بعد معارك قادتها مع قوات الحكومة هناك وأستقر هلال في إحداها بعد خروجه من القصر الرئاسي بالخرطوم غاضبا قبل نحو عام .
ولم تتخذ الحكومة في الخرطوم إي إجراءات لتجريد هلال من حصانته البرلمانية أو إقالته من منصبه التنفيذي ويمثل الرجل رمزا قبليا لا يستهان به في إقليم درافور.
و شارك هلال الحكومة في حربها ضد المتمردين إبان انطلاق شرارة الحرب الاولى بإقليم دارفور في العام 2003م إذ أستقطب أفراد قبيلته المعروفين بالقوة والشراسة لصالح الحكومة .
وقال مقرب من هلال ،النائب البرلماني السابق إسماعيل أغبش أنه تلقى اتصالا الاحد من وزير الاعلام السوداني أحمد بلال عثمان يعبر عن رغبة الوفد الحكومي الذي وصل دارفور بقيادة نائب رئيس الجمهورية حسبو عبدالرحمن ومسئول الاتصال بالحزب الحاكم وزير الاستثمار د مصطفى عثمان في عقد اجتماع مع هلال في إطار تحركات الحكومة للحوار الشامل.
وأكد أن الوفد إقترح لقاء هلال بمدينة “نيالا أو الجنينة” بولاية جنوب دارفور مع توفير الحماية اللازمة للرجل.
وقال أغبش أنه أبلغ وزير الاعلام رفضهم القاطع لمقابلة الوفد الحكومي خارج المقر الذي يتواجد فيه هلال حاليا بكبكابية بشمال دارفور “أحدى المناطق التي يسطر عليها “.
وأكد أغبش أن حوارهم مع الحكومة مرهون بثلاث محاور أساسية على رأسها إقرار سلام شامل بإقليم دارفور والتحول الديمقراطي والتزام الحكومة بضبط ملشياتها المتفلتة والاتفاق على رؤية عسكرية لتحقيق السلام والاستقرار بالإقليم.
وأكد أن هلال الان أقرب للحركات المسلحة من الحكومة إذ لمس في الاخيرة جدية أكبر في إحداث تغيير واستقرار حقيقي للإقليم الملتهب .