Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم تتهم واشنطن بتحرض متمردى دارفور على تخريب السلام

الخرطوم 13 مارس 2014- دعت الحكومة السودانية الإدارة الامريكية للتراجع عن موقفها تجاه وثيقة الدوحة لسلام دارفور وأن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولى وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقى.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة التى خاطبت جلسة لمجلس السلم الافريقى نعت اتفاقية الدوحة وقالت انه يجب البحث عن منبر اخر.
وعبرت وزارة الخارجية عن استغرابها واستنكارها لما جاء في حديث ممثلة سفارة الولايات المتحدة بأديس ابابا في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي من هجوم على اتفاقية الدوحة للسلام بدارفور ، ودعوتها لمنبر جديد بديل .

وقال بيان صحفي أصدرته الوزارة الاربعاء إن هذا الموقف الغريب يمثل خروجاً على الإجماع الإقليمي والدولي بأن وثيقة الدوحة هي الإطار المناسب لتحقيق السلام في دارفور.

وابانت الوزارة أن التعبير عن هذا الموقف الجديد والسلبي للولايات المتحدة يأتي في وقت صّعدت فيه الحركات المسلحة الرافضة لاتفاقية السلام من اعتداءاتها على القرى والبلدات الآمنة في دارفور وتصفيتها لعدد من الزعامات القبلية وقيادات الادارة الاهلية وحفظة السلام، الى جانب إستهدافها للمرافق العامة والممتلكات الخاصة، يعني مباركة الإدارة الأمريكية لهذه الاعتداءات وتشجيعها لها.

وجدد مكتب متابعة سلام دارفور فى تصريح صحفى تأكيد الحكومة السودانية وبصورة قاطعة لا لبس فيها ولا تردد تمسكها بوثيقة الدوحة أساسا لاى جهد يبذل لاستكمال السلام فى دارفور وترفض فكرة إنشاء أى منبر رديف أو بديل لمنبر الدوحة وفاءا لاهل المصلحة فى دارفور.

وحذر البيان من ان تلك التحركات الامريكية من شانها تحريض غير الموقعين على تخريب السلام ومحاولة فرض اجندتهم على أهل دارفور وأهل السودان، وشدد على ان الموقف الامريكى الاخير ليس جديدا.

وان واشنطن لم تؤيد اتفاق الدوحة الا بعد أن أصبح موقفها معزولا بعد التأييد الشامل الذى حظى به الاتفاق من افريقيا والعالم العربى والعالم الاسلامى والامم المتحدة وتبلوره فى القرار الذى اعتمد به مجلس الامن وثيقة الدوحة ودعا الحركات المسلحة غير الموقعة للالتحاق بها فورا ودون شروط .

وقال البيان ان الحديث عن منبر جديد لن يجد القبول من أهل دارفور الذين هم اصحاب المصلحة الحقيقية فى اتفاق الدوحة ولن يقبل من طرف الحكومة وان المراد منه إضعاف الثقة بوثيقة الدوحة وإحداث ربكة فى السعى نحو السلام وتهيئة المناخ لاصحاب مشروع تغيير النظام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *