Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حكومة جنوب السودان تنعي جهود “إيقاد”لتقريب وجهات النظر مع المتمردين

الخرطوم 2 مارس 2014 أعلنت حكومة جنوب السودان أن الوساطة التي تقوم بها منظمة “الإيقاد” بين الحكومة والمتمردين في دولة الجنوب فشلت تقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن الملفات السياسية المطروحة للتفاوض.
valery_amos.jpg

وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة دولة جنوب السودان، مايكل ماكوي، في تصريحات السبت، إن المفاوضات مع المتمردين مازالت مستمرة بأديس أبابا برعاية وساطة الإيجاد الإفريقية، لكن طرفي النزاع لم يتفقا بعد علي أجندة الحوار بشان الملفات السياسية، عازيا ذلك لعدم تمكن الوساطة من تسليم الأجندة الوفاقية للطرفين للموافقة عليها.

ووصف الناطق باسم حكومة جنوب السودان المفاوضات بأنها تسير ببطء شديد نتيجة لعدم تمكن “الإيجاد” من إيجاد آلية تمكنها من التوصل لاتفاق الطرفين بشان ملفات التفاوض للجولة الجديدة.

وأضاف ماكوي “لم نجلس مع الطرف الآخر لكي نتحدث عن نقاط الخلاف فالمشكلة من الوساطة نفسها التي لم تفلح حتى الآن في تجاوز النقاط الخلافية، ويمكنني القول إن وساطة “الإيقاد” فشلت في هذه المرحلة لأنهم لم يستمعوا ألينا ويريدون أن يعطونا ما لديهم من أجندة دون الاستماع للطرفين”.

وتابع “نحن لا نقبل بفرض أجندة علينا من طرف واحد، ونرى أن دور الوساطة هو تقريب وجهات النظر وليس فرض الأجندة”.

موضحا أن خلاف الحكومة تتمثل في نقطة واحدة حيوية، وهي ضم مجموعة السبعة معتقلين الذين أفرجت عنهم جوبا للمفاوضات، ونحن رفضنا ذلك لأنهم ليسوا طرفا في المفاوضات، ونرى أنه إذا أرادوا أن يكونوا طرفا فيها فعليهم الانضمام لطرف التمرد.

ونوه الوزير إلى أن السبعة المعنيين لم يتم إطلاق سراحهم، وإنما أفرج عنهم بضمان ويمكن إرجاعهم في أي وقت متى ما استدعي الأمر ذلك وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وعن سير المفاوضات، قال ماكوي “نحن جئنا لأديس أبابا لأجل استمرار المفاوضات ولا يمكنني الحكم عن استمراريتها أو توقفها لأن الأمر مرهون بمدى التوصل لوفاق بشأن أجندتها وهو ما لم يحدث حتى الآن”.

الى ذلك أعربت نائبة السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس عن قلقها إزاء الوضع الإنساني الخطير في جنوب السودان وحثت المتقاتلين على اعتبار حياة الناس أولوية.

وقالت آموس في بيان أصدره مكتبها ليل أمس الاول “أنا قلقة للغاية من الوضع الإنساني الخطير في جنوب السودان حيث انه على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرا فإن حياة الملايين من المدنيين تبقى مهددة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأمراض واستمرار العنف”.

وأضافت اموس التي زارت جنوب السودان الشهر الماضي “ان مدينة ملكال في ولاية أعالي النيل على سبيل المثال شهدت أعمال عنف وانتهاكات صادمة لحقوق الإنسان في الأسبوع الماضي حيث أفيد بمقتل أكثر من 100 شخص بعضهم لقي مصرعه في المستشفيات والكنائس التي لجأوا اليها فيما لجأ أكثر من 20 ألفا الى قاعدة الأمم المتحدة”.

وأشارت الى “ان ما يزيد على 900 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم بينما لجأ نحو 190 ألفا إلى دول مجاورة حيث ان الفرار من أعمال العنف منع الأسر من رعاية محاصيلها أو ماشيتها ليقبع اليوم نحو 7ر3 مليون نسمة في وضع لا يجدون فيه ما يكفي من الغذاء”.

وتعهدت آموس بأن تستمر الأمم المتحدة مع شركائها الإنسانيين في بذل قصارى جهدها لمساعدة شعب جنوب السودان على تجاوز هذه الأزمة على الرغم من استمرار القتال والتمويل المحدود.

ورأت “إن شعب جنوب السودان يريد السلام والاستقرار وانهاء هذا الصراع وأنا آمل أن يضع المتقاتلون حياة ومصالح الناس أولا وان يوقفوا هذا العنف الذي لا يمكن وصفه”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.