Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أمبيكي يجتمع إلى الترابي ويرتب للقاء حركات دارفور

الخرطوم 27 فبراير 2014- أعلن رئيس الية الوساطة الافريقية ثامو امبيكى اعتزامه لقاء قادة الحركات الدارفورية المسلحة وصولا الى تسوية شاملة فى السودان ، واجرى الرجل لقاءات فى الخرطوم لليوم التالى على التوالى شملت الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابى والنائب الاول للرئيس بكرى حسن صالح قبل ان يغادر الى اديس ابابا استعدادا لبدء جولة تفاوض جديدة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.
1-8.jpg

وقال امبيكى فى تصريحات صحفية عقب لقاء الترابى أنه يخطط للإجتماع بقادة حركات دارفور مسميا كل من عبدالواحد ومناوي وجبريل لكنه لم يحدد موعد الاجتماع ومكانه واكتفى بالقول “سألتقيهم اينما كانوا فى كمبالا او مكان اخر “.

وأوضح الوسيط انه ناقش مع الترابي الأشياء التى يود السودانيين مناقشتها بجانب متطلبات الحوار الجامع، منوها الى ان الترابى ابدى حماسا تجاه الحوار الوطنى الشامل.

وقال انه التقى الترابى ليستمع الى وجهة نظره عن الدعوة التى اطلقها الرئيس عمر البشير للحوار الشامل منوها لأهمية الحزب ورأي الترابى كأحد القيادات السياسية الكبيرة فى السودان لافتا إلى ان الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، يدعمان التوجهات الرامية لجهة إحلال السلام بالسودان.

وأضاف ” تشجعت كثيرا باستجابة الترابي ولمست فيها الإحساس بضرورة إيجاد حلول جذرية ودائمة لتجاوز التحديات التي تواجه السودان والحاجة لإجراءات شاملة للتغلب عليها “.

و أكد الوسيط الأفريقي الاتفاق مع الترابي على أن الآلية الأفريقية ستتواصل معهم للتشاور حول المستجدات، مشددا على سعيهم لمواجهة التحديات التي تواجه السودان وأنهم يتحركون الآن للتأكد من أن الذي قيل قد تم تطبيقه عمليا.

وقال إنه لمس رغبة أكيدة من القوى السياسية التي التقاها بالخرطوم، للتوافق حول قضايا السودان، مشيراً إلى أنهم سيكونون متابعين مع الجميع، نتائج الحوار سواء مع القوى السياسية أو الحركات المسلحة.

ورغم ان الترابي طرح على امبيكى حزمة من الأفكار والمقترحات للحل إلا ان كلا الرجلين اثر عدم الخوض فيها وقال امبيكى انهما اتفقا على التواصل مع الشعبي وبقية التيارات السياسية فى السودان ومنظمات المجتمع المدنى وصولا إلى الحل الشامل.

وقال زعيم الشعبي أنه أبلغ الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي ان قضايا دارفور والمنطقتين مرتبطة بكافة قضايا البلاد وأن حل مشاكل البلاد تتم جملة وليست عينا.

ووصف الترابي إفساح الحكومة المجال للوسيط الأفريقي للقائه بأنه إنفتاح يؤكد بأن هنالك رجاء.

وقال للصحفيين انه ابلع امبيكى بعدم انغلاقهم لا محليا ولا قبليا ولا وطنيا وأن علاقاتهم عالمية، وبالتالي لا يمكنهم رفض دعوات الحوار ونوه إلى ان حرص امبيكى على لقاء الأحزاب والقوى السياسية تجاوبا مع نص فى قرار الأمم المتحدة يحث على التسوية الشاملة في السودان.

وأشار الأمين العام للمؤتمر الشعبي الى ان حزبه وافق على الانفتاح والحوار غير المشروط مع المؤتمر الوطني انطلاقا من المبدأ الإنساني والديني ،ولفت الى ان الجميع تهيأ لمفاجآت وإجراءات يتضمنها خطاب الرئيس عمر البشير الذي ألقاه الشهر الماضي وان حضوره المناسبة كان بذات الاعتقاد.

واكد عدم تحديد موعد لقاءه بالبشير وقال “سألتقيه يوما ما “، مؤكدا على أن أجندة حواره مع الوطني ستتركز حول عدد من القضايا من بينها الحريات وكيفية الانتقال بالحوار للأمام وتحقيق رضا حول الانتخابات و حرية العمل السياسي، ومستقبل العملية السياسية في البلاد، والدستور ، والعلاقات الخارجية.

واردف “هناك قضايا اقتصادية عرضية عاجلة وأخرى طويلة المدى “أشار إلى أن اللقاء يهدف لتلمس الطريق حول هذه القضايا، قبل الخوض في عملية الحوار الوطني، التي ستشارك فيها كل القوى السياسية خلال المرحلة المقبلة.

ورفض تسميته اللقاء المرتقب بانه محصور بين البشير والترابي وأضاف “الصحيح ستلتقى مجموعة مننا بأخرى منهم كما فعلوا مع حزب الأمة وغيره من الأحزاب معتبرا فرض شروط قبل الحوار يكون أشبه بالقاء الأوامر وبذا تنتفى عن الفعل صفة الحوار.

وقال الترابي إن حزبه يرى ضرورة إجراء الحوار الوطني بالداخل بين كافة المكونات والقوى السياسية السودانية، بما فيها الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين، حتى يتم التوصل لتوافق من الجميع.

ودعا المبعوثين الدوليين والإقليميين للعب دور لجهة تقريب المسافات بين الفرقاء السودانيين، لا سيما الحركات المسلحة، وضرورة إقناعها بالمشاركة في الحوار الوطني، مشدداً على أن حلحلة القضايا الوطنية بطريقة ثنائية بين الحكومة وحاملي السلاح، لن تكون مفيدة لإحلال السلام.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية فى المؤتمر الشعبي بشير ادم رحمة للصحفيين ان الحل الأمني والإنساني في المنطقتين سيكون في مفاوضات أديس أبابا بينما القضايا السياسية يجب ان تكون فى إطار حل شامل وهو ما كان مفقودا منذ وقت طويل.

ونوه إلى أن كل المنابر التي عقدت لحل الأزمات في الشرق ودارفور وحتى جنوب السودان حصرت بين الحكومة وتلك الجهات.

وأضاف ” والان حصل تغيير في مفهوم المجتمع الدولي بان مشاكل السودان لابد ان تحل في أطار شامل واعتبر الأمر تطورا وتقدما كبيرا يلبى مطالب المعارضة خاصة وان الحكومة كانت تمتنع عن استصحاب الرؤى الأخرى.

واسترسل بالقول “لكن بعد خطاب الرئيس ودعوته للحوار بدا أن المسافة باتت قريبة بين كل الأطراف سواء حاملي السلاح او المجتمع الدولي” .

واكد رحمة ان التحركات الأفريقية التي يقودها بن شمباس وامبيكى تتكامل مع تحركات الاتحاد الأوربي الرامية لجمع السودانيين مع تأكيد على ان يلعب الوسطاء دور المسهل بعيدا عن اى تدخلات ويعقد الحوار في الداخل .

ونوه رحمة الى ان أمريكا نفسها وصلت لقناعة بضرورة الحل الشامل وهو ما قاله المبعوث السابق بريستون ليمان عندما وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة السودانية كما ان بن شمباس كان وسيطا فى حل الأزمة بليبريا.

وروى بشير عن الرجل كيف انهم قرروا جمع كل الحركات المتمردة على الحكومة بعد فشلهم في تسوية الأزمة بنحو فردى مع الحركات المسلحة فاثروا جمعها على مائدة حوار دون اعتبار لقوتها وعددها إلى ان تمكنوا من حل الأزمة وإعادة الاستقرار في ليبريا.

وفى سياق متصل أكد الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ، وجود أزمة ثقة مع المؤتمر الوطني، رغم قبول حزبه الحوار، وأشار في منبر أعلامي الأربعاء بعنوان (الحكومة الانتقالية أو القومية مطلب موضوعي أم تكتيك سياسي) ، بأن الحوار ليس سوى “كارت” منحه الشعبي للمؤتمر الوطني لحل قضايا السودان.

الى ذلك جدد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول ركن بكري حسن صالح، للوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، التزام السودان بالمضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان، كما حثّه على تسريع عملية خطوات السلام في المنطقتين.

وأوضح وزير الدولة بالرئاسة السودانية د. الرشيد هارون آدم ـ في تصريح ـ أن لقاء صالح وأمبيكي، الأربعاء، تناول الجهود التي يقوم بها أمبيكي فيما يتعلق بتحقيق السلام في السودان.

وأشار إلى أن ثابو أمبيكي أكد للنائب الأول، أنه سيبذل قصارى جهده لتقريب وجهات النظر في المفاوضات التي ستبدأ بين الحكومة وقطاع الشمال اليومين القادمين، وأنه سيقود تحركاً واسعاً على المستوى الأوروبي لإعفاء ديون السودان الخارجية، من خلال الاجتماعات التي ستتم في أديس أبابا تحضيراً لاجتماعات نيويورك التي ستعقد لذات الغرض.

وأضاف هارون أن اللقاء تناول أيضاً خطوات المصالحة الوطنية، والتي بدأت فعلياً من خلال اللقاءات التي يجريها الرئيس عمر البشير مع قادة الأحزاب، تمهيداً لبناء الثقة ووضع الآليات لتحقيق الوطنية في السودان.

Leave a Reply

Your email address will not be published.