غندور: سنفاوض كل من يرتدي جلباب الحركة الشعبية شمال
الخرطوم 10 فبراير 2014- قال مُساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور، رئيس وفد الحكومة المفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إن حكومته ستفاوض أياً من يقف خلف لافتة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال حتى إذا ترأس وفدها ياسر عرمان.
وأضاف غندور في تصريحات صحفية “أيَّاً من لبس هذا الجلباب سنجلس أمامه شريطة أن يكون مفوَّضاً للتحاور معنا وفق قرار مجلس الأمن 2046 وقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي”.
وأبدى غندور عدم ممانعة حزبه في الجلوس والحوار حول المنطقتين مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) .
وقال غندور إن عرمان كان رئيساً لوفد التفاوض ويمثل قطاع الشمال، وتابع “ما دام يمثل القطاع وفقاً لما اتفق عليه ليس لدينا مانع”. واعتبر أن القضية ليست في المسميات وإنما أن يكون الطرف الآخر جاد ويأتي بنية تحقيق السلام. وينتظر أن تستأنف المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي قطاع الشمال حول المنطقتين (ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق) بأديس أبابا الخميس المقبل.
ومن جهة أخرى اتهم د عبدالرحمن ابو مدين والي ولاية النيل الازرق السابق الحركة الشعبية بمحاولة المناورة سياسيا ورفض الحوار مع وفد الحركة الذي يضم عناصر حركات دارفور و أحزاب معارضة .
وقال قطاع الشمال “حاول يجيب ناس من برة ” لأجل ان نرفض ولكننا لن نرفض لأننا نريد ان نصل للنتيجة الاستراتيجية وهي تحقيق السلام لانه لم يتبق لهم شء فالموقف في الميدان ممتاز لنا، وسياسيا ودوليا كذلك، ولم يتبق امامهم إلا أن يصعدوا القضية الى الامم المتحدة .
وتجدر الاشارة إلى ان الحركة الشعبية سمت الجمعة الماضية أمينها العام ياسر عرمان كبيراً لمفاوضيها مع الحكومة السودانية. كما اعلنت عن قائمة فيها 24 خبير سودان للاستعانة بهم خلال المفاوضات ستبدأ في 13 فبراير الحالي علما بأنها تطالب بمشاركة القوى السياسية وقوى المجتمع في محادثات شاملة تتعلق بالنزاعات الجارية المنطقتين ودارفور بالإضافة إلى وضع دستور ديمقراطي للبلاد.
وكان الصحفي خالد التيجاني وهو احد اللذين تم اختارهم خبراء لوفد الحركة المفاوض فد أعلن عن رفضه المشاركة في وفد الحركة الشعبية بينما أكد د. الشفيع خضر مشاركته في وفد الخبراء أملا ان يؤدي التفاوض في اسوأ الفرضيات إلى انهاء الحرب في البلاد وتحقيق سلام في ربوعه.
الى ذلك كشف رئيس اللجنة الطارئة لمتابعة الاوضاع بولاية جنوب كردفان التي شكلها البرلمان مؤخرا محمد احمد الفضل عن اتجاه اللجنة للدفع بجملة حيثيات ورؤي متكاملة تدفع بمسار التفاوض مع الحركة الشعبية -شمال
وقال في تصريحات بان اللجنة ستدعم القوات المسلحة لتحرير الارض والمواطنين مما وصفه بالظلم والضعف لتعزيز الامن معلنا ان هناك وفوداً ستغادر في غضون ايام الي ولايات دارفور لاجتثاث الصراع القبلي بجانب ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان .