وفاة الناشط الحقوقى غازي سيلمان
الخرطوم 9 فبراير 2014- توفي في العاصمة السودانية الخرطوم صباح (الجمعة) الناشط السياسي غازي سليمان المحامي، إثر علة لم تمهله طويلاً، ونعت الرئاسة السودانية غازي سليمان، وقالت إنه (محامي وحقوقي وطني غيور)، وعددت دوره الوطني في المنافحة عن الوطن وإسهاماته في تطور القانون والدستور بالبلاد، وأشادت بروح التعاون ونشاطه في المحافل الدولية والإقليمية.
وانتمى غازي سليمان لليسار وعارض حكومة الإنقاذ بشراسة في سنيها الأولى ثم هادنها قبل أن ينضم للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الراحل جون قرنق، حيث اختارته ضمن ممثليها في البرلمان عقب توقيع اتفاقية السلام 2005م.
وعرف عن غازي طرح آرائه بجرأة لا تخلو من السخرية والدراما مثل تصريحه قائلاً (التفاوض مع صعاليك الجبهة الثورية يعني نهاية الدولة السودانية)، كما نسب إليه: (السودان محاط برعاية بندقية البشير) و(الإنقاذ حالياً رقيقة مثل حنان بلوبلو)، وأيضاً (المؤتمر الوطني حزب علماني وهذه أدلتي).
وللمحامي غازي سليمان مكتب محاماة مشهور وسط الخرطوم ترافع في العديد من قضايا الرأي العام والقضايا والشهيرة. وشيعت البلاد مساء (الجمعة) في موكب مهيب تقدمه الرئيس عمر البشير والقيادات التنفيذية والتشريعية للدولة ورؤساء الأحزاب السياسية، جثمان الفقيد الأستاذ غازي سليمان المحامي إلى مثواه الأخير بمقابر البكري بأمدرمان.
وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني نافع على نافع، فقدنا أخاً عزيزاً، نسأل الله أن يتقبله ويبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله. وقال إن غازي كان رجلاً فارساً ودائماً ما ينحاز إلى الحق.
وقال مساعد رئيس الجمهورية جلال يوسف الدقير، إن البلاد فقدت اليوم رجلاً كريماً، وشجاعاً وطنياً فى قلب الأحداث، وكان يهتم دائماً بالقضايا الوطنية والسعي لقضاء حاجات الناس، نسأل الله أن يتقبله، موضحاً أن هذا الحشد الكبير يدل على تواصله مع الناس، مضيفاً أن غازي كان دائماً يسعى لأن يعيش الشعب السوداني عزيزاً مكرماً وموحداً، لذلك توحد الناس في وداعه.
إلى ذلك، قال غازي صلاح الدين إن (البلاد فقدت رجلاً شجاعاً وطنياً ومدافعاً عن الحق، نسأل الله أن يتقبله ويسكنه فسيح جناته). وقال معاوية خضر الأمين المحامي (لقد فقدنا أخاً كريماً عزيزاً له إسهامات كبيرة في مجال المحاماة. وكان رجلا شجاعاً وواضحاً وله مبادئ وإسهامات تجاه الوطن، نسأل الله أن يتقبل الأخ غازي ويسكنه فسيح جناته).