Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة تشرع في ترتيبات لإجراء حوار وطني شامل وتحالف المعارضة يحدد 4 شروط

الخرطوم 31 يناير 2014- شرعت الحكومة في اتصالات حثيثة بمعارضيها السياسين منهم والمسلحين بغرض ابتدار حوار وطني شامل بدون سقوفات طبقاً لتسريبات إعلامية ، وفيما حدد تحالف المعارضة الذي يضم المؤتمر الشعبي 4 شروط للقبول بالجلوس الى الحكومة يتجه حزب الأمة القومي وحركة الإصلاح الآن المنشقة حديثاً عن المؤتمر الوطني إلى قبول الخطوة التى ينظر اليها بكثير من الريبة .
1620642_459955597441819_419216652_n-2.jpg

وابلغت مصادر حكومية “سودان تربيون” عن اشارات ايجابية تلقتها من تلقاء رئيس الحركة الشعبية مالك عقار اير لافتة الى ترتيبات تقوم بها الآلية الافريقية بغرض إستئناف المفاوضات مع قطاع الشمال في 5 فبراير المقبل مؤكدة ان امبيكي ابلغ البشير خلال لقائهما الأربعاء بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا بخطوات إستئناف المفاوضات وموافقة قطاع الشمال عليها.

وطبقاً لذات المصادر ان البشير بارك الخطوة واعلن جاهزية الحكومة للتفاوض لانهاء أزمة المنطقنين واحاط أمبيكي بتفاصيل وثيقة الإصلاح والتى تهدف لمعالجة الأزمة السودانية بشكل متكامل .

وفي الاثناء اتفق الرئيسان عمر البشير وإدريس دبي على إرسال مبعوثين من أبناء دارفور للقاء المجموعات المسلحة والاتفاق معها على العودة،وقال وزير الخارجية علي كرتي عقب لقاء الرئيس البشير بالرئيس دبي بأديس أبابا (الخميس) على هامش أعمال القمة الـ(22) للاتحاد الإفريقي، إن اللقاء متابعة لما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين سابقاً .

وأضاف أن هناك إشارات من عدد من الحركات التي لم تنضم لاتفاق الدوحة للعودة للسلام وأضاف كرتي أنه جرى التفاكر بين الرئيسين حول المسائل العملية لعودة هؤلاء، وأشار إلى العلاقات الجيدة المتطورة للسودان مع تشاد تسهم في الحل السلمي في دارفور.

وأعلنت الحركة عن تلقيها دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، التي تقوم بدور الوساطة بين الحركة وحكومة الخرطوم، لانعقاد المفاوضات في الخامس من فبراير المقبل ،مؤكدة على موقفها التفاوضي بوقف الحرب عبر معالجة الأزمة الإنسانية في مناطق دارفور في غرب السودان والنيل الأزرق في الجنوب الشرقي، وتحقيق حل سياسي شامل بمشاركة كل القوى السياسية والمجتمع المدني.

وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن النظام السوداني قام بعمليات قصف على معقل الحركة في مدينة كاودا في جنوب كردفان مستخدمة 48 قنبلة. ولم يذكر عرمان وجود خسائر وسط الأرواح.

وأفاد عرمان طبقاً لجريدة الشرق الاوسط اللندنية أن «الحكومة أصابها التوتر بعد الهزائم العسكرية التي لحقت بها الشهر الماضي.. حين جرى تدمير تسع متحركات في شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي تشكل 60 في المائة من استعدادات النظام لحروبه في الصيف».

وأوضح أن القوات الحكومية استخدمت 511 سيارة محملة بالمدافع في معركة منطقة «طروجي» في جنوب كردفان، لكنها هزمت وألحق بها خسائر كبيرة في الأرواح، كما فقد النظام معدات استراتيجية في منطقة «ملنكن» في النيل الأزرق. وقال: «نحن نؤكد بدورنا أن الهجوم الذي يعد له وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين فاشل، وعليه أن يستعد لما بعد الهجوم».

وقال عرمان إن التلاعب بحياة «مواطني الهامش» من قيادة المؤتمر الوطني سيؤدي إلى تمزيق السودان، وهذه قضايا تستحق الاهتمام من كل القوى السياسية والمجتمع المدني. وإن دارفور يتحول الآن ليصبح إقليما لا يمكن حكمه أو السيطرة عليه، وإن الانتفاضة التي شهدتها الخرطوم ومدن السودان الأخرى في سبتمبر الماضيين كانت قاصمة الظهر للنظام الحاكم.

مشيرا إلى أن قيادة الحركة تجري مشاورات داخلية وستتصل مع حلفائها وأصدقائها من القوى السياسية، وأضاف: «ندخل المفاوضات بموقف سياسي وعسكري جيد ونعلم ماذا يريد شعب السودان. وسنكون يوما ما نريد».

من ناحيتها كشفت بدرية سليمان نائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عن جهود تقودها بعض القوى السياسية للاتصال بالحزب الشيوعي والجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني بغية الانضمام إلى الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس البشير في خطابه الأخير ، وأكدت خلال ندوة عقدت (الخميس) أن الوطني أكثر جدية في الوصول إلى توافق وطني في مجمل القضايا المطروحة.

غير ان تحالف المعارضة حدد 4 شروط للاستجابة لدعوة الحوار التي وجهها الرئيس عمر البشير، ضمن خطته الإصلاحية، التي طرحها الإثنين الماضي.

وأعلن البشير عن خطة إصلاحية تشمل 4 محاور هي “وقف الحرب وتحقيق السلام، المجتمع السياسي الحر، محاربة الفقر، إنعاش الهوية الوطنية”، داعيا القوى السياسية إلى الحوار للاتفاق على تنفيذ هذه المحاور، دون أن يحدد خطوات عملية لذلك.

وعقدت الهيئة العامة لتحالف قوى الاجماع الوطني إجتماعاً بدار الحزب الشيوعي الخميس ، لبحث خطاب البشير والدعوة المقدمة للأحزاب للحوار.

وقال رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، إن اجتماعا ضم عدد من أحزاب المعارضة خلص إلى “4 شروط لتهيئة المناخ للحوار، الذي نحرص عليه كمبدأ، لأنه أحد أهم الوسائل لتجاوز الأزمة الوطنية.

وأوضح ان الشروط هي “إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، التحقيق في قتلى انتفاضة سبتمبر، وقف الحرب والشروع الفوري في مفاوضات غير مشروطة لإنهاء القتال مع الحركات المسلحة، تنظيم وضع انتقالي كامل، يجسد الإجماع الوطني، كخطوة نحو الإصلاح السياسي والدستوري.

وأضاف من دون التزام النظام بهذه الاشتراطات المنطقية، لن تكون هناك أي فرصة للحوار”، مؤكدا أن “طريق التغيير الحقيقي يمر عبر إسقاط النظام.

و كشفت أبو عيسي عن تنسيق ومشاورات مع الجبهة الثورية وحملة السلاح في الأيام المقبلة لتوحيد الرؤى المستقبلية بشأن الراهن السياسي.

ونوَّه إلى محاولات من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لــ(ترقيع) حزب المؤتمر الوطني، وحمايته من السقوط، وعدَّها محاولة (يتيمة) وليست ذات جدوى لاقتراب ساعة الصفر لاقتلاعه من جذوره.

وقال أبوعيسى إن الحزب الحاكم فشل في إدارة البلاد، وفقد البوصلة، وخلق أزمات سياسية، أمنية، اقتصادية، واجتماعية وأشعل الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، موضحاً أن المؤتمر الوطني أصبح في عزلة كاملة وأدخل كل السودان في (كرنتينة)، وأن رائحة الفساد أزكمت الأنوف.

ولفت التحالف إلى أن خطاب الرئيس البشير بقاعة الصداقة مضطرب، وخالٍ من المضامين، ولا يحمل جديد بشأن القضايا الراهنة، وأن قرار أحزاب المُعارضة بمقاطعته كان صائباً وموفق بدرجة امتياز، وأكسب التحالف مزيداً من الدرجات، موضحاً أن أحزاب المعارضة لن تخذل الشعب السوداني، وتقبل على مربع جديد من النضال.

مؤكداً أن السودان مُقبل على السقوط في الهاوية حال فشل المؤتمر الوطني، تقديم تنازلات كبيرة، والقبول بوضع انتقالي كامل. وأكد أبو عيسى أن النظام الحاكم يفتقر إلى المصداقية بعد تجربته لأعوام سابقة، وأشار إلى عدم خوفهم من سجونه ومعتقلاته والفصل للصالح العام..

وأصدر تحالف المعارضة تعميماً صحفياً قال فيه إن خطاب الرئيس البشير، تجاهل المطالب الشعبية الخاصة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وشدَّد على ضرورة إلغاء كافة القوانين المقيدة للحُريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين والأسرى والتحقيق في قتل متظاهرين هبة سبتمبر الماضي، والدخول في مفاوضات شاملة وغير مشروطة لإنهاء الحرب في مناطق النزاعات، ومعالجة الأوضاع الإنسانية، وقبول المؤتمر الوطني بالوضع الانتقالي الكامل.

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم تحالف المعارضة كمال عمر إن “مشاركة حزبه (المؤتمر الشعبي) في لقاء البشير لا تعني تخليه عن حلفائه واضاف ، نحن الأكثر تمسكا بإسقاط النظام، والحوار هو إحدى وسائلنا، لذا قررنا المشاركة، وزاد “كلنا متفقون على هذه الشروط، ولن نتنازل عنها، وعلى النظام تنفيذها إن كان جادا في الحوار

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *