Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان: مُفاجأة البشير نصب واحتيال وخداع تفادياً للتغيير الحقيقي

الخرطوم 27 يناير 2014- شنَّ أمين عام الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، ياسر عرمان، هجوماً عنيفاً على الرئيس السوداني، عمر البشير، وقال إن (مُفاجأته) المُرتقبة في خطابه الرئاسي محاولة نصب واحتيال وخداع تفادياً لتغيير حقيقي، ونوَّه إلى أن قيادات المؤتمر الوطني تسابق الزمن بحثا عن حيل لاستغلال شعار الإصلاح وتوظيفه ضد عملية التغيير وإعادة إنتاج النظام القديم.
images-11.jpg

وقال عرمان في حوار صحافي (الأحد) إن قيام الدولة الحديثة وبناء المجتمعات لا تعتمد على المفاجآت كعروض (السيرك)، وأن الرئيس البشير رفض فتح الباب للحوار داخل حزبه، ومناقشة قضايا الإصلاح، وفصل قيادات تنادي بعملية التغيير، على رأسهم غازي صلاح الدين العتباني، وحسن عثمان رزق.

مبيناً أن البشير دجَّن الحركة الإسلامية، صاحبت إنقلاب 1989م، وطالبه بالاعتراف بالأزمة والاتفاق على طريقة حلولها مع كافة الشركاء الوطنيين.

وقال عرمان إن الصراع انتقل إلى مرحلة جديدة، باتخاذ النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح ووزير الدفاع، الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، قرارات أفضت إلى التخلص من موظفين كبار بالقصر الجمهوري ومرافق أخرى موالين للنائب الأول السابق علي عثمان محمد طه، ومساعد الرئيس السباق، نافع علي نافع، وعدَّه تطوراً جديداً في الصراع.

وكشف عرمان عن تلقيهم دعوة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لانعقاد المفاوضات في الخامس من فبراير المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، موضحاً أن موقفهم التفاوضي يتمثل في إيقاف الحرب عبر معالجة الأزمة الإنسانية من النيل الأزرق إلى دارفور، وحل سياسي شامل بمشاركة كافة القوى السياسية والمجتمع المدني.

وقال عرمان إن دلالات قصف القوات المسحلة لمنطقة (كاودا) بالدانات تتمثل في أن النظام لا ينوي تغيير سياساته، وأن المفاجأة المنتظرة عبارة عن زيادة حصة القنابل.

مؤكداً أن النظام يجري تحضيرات لهجوم بري جديد، وأن قوات الجيش الشعبي ستهزمه بإعداد هجوم مضاد، وشدَّد على أن القيادة العسكرية تعكف على تحديد الأهداف الاستراتيجية في عمق معاقل النظام وأن البادئ أظلم.

مشيراً إلى أن ضرب المدنيين والمرافق المدنية جرائم حرب سيعاقب عليها القانون عاجلاً أن آجلاً. لافتاً إلى أن القصف الجوي والبري أدَّى إلى نزوح (30) الف مواطن في مناطق (العباسية، تقلي، ورشاد) وتوقف المساعدات الانسانية ونزوح (170) ألف مواطن .

. وأكد عرمان تدمير الجيش الشعبي لعدد (9) متحركات عسكرية في شمال وجنوب كردفان والنيل الأزرق تمثل (60%) من استعدادات النظام لحروبه الصيفية، موضحاً أن النظام استخدم في معركة (طروجي) (511) عربة محملة بالمدافع وتعرض إلى هزيمة وخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

Leave a Reply

Your email address will not be published.