البشير يعلن اليوم إصلاحات كبيرة وشاملة
الخرطوم 27 يناير 2014- يكشف الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الأثنين عن خطوات إصلاحية جديدة إختلفت التكهنات بشأنها غير ان الجميع أكد على مفصليتها .
وكشف رئيس البرلمان، الفاتح عز الدين بعضاً من ملامح السياسات العامة والتغييرات في الدولة المرتقب أن يعلنها رئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة، وقطع بعدم حل البرلمان أو وجود أي اتجاه في التغييرات الجديدة لحل البرلمان، وأردف: “اسألوا غيري حتى لا يقال متشبث بالمنصب”.
وقال إن الخطاب سيحوي قرارات وسياسات وتغييرات شاملة وكبيرة ومؤثرة وواسعة للتوافق السوداني والتراضي السياسي لتهيئة مناخات أفضل وأكثر سعة لتستوعب التوجهات السياسية الأخرى وإشراك القوى السياسية فيها بعد التوافق على برامج التحول المطروحة.
وقطع بأن التغيير في السياسات سيكون مفاجئاً وشاملاً وسيغطي دوائر واسعة في المكونات السياسية في البلاد وله تأثيره على الحياة العامة السودانية.
وأعلن الفاتح عن أن التغييرات والسياسات التي سيعلنها الرئيس تمثل اتفاقا على المضامين الأساسية لروح اتفاق سيطرح على القوى السياسية للتوافق عليه وعلى برنامجه ومن ثم النظر لأمر مشاركة القوى السياسية في حينه، وقال الفاتح في تصريحات صحافية (الأحد) إن التغييرات في السياسات ستكون مفاجأة مثلما كان تغيير القيادات الحاكمة.
وكشف عن تحولات كبرى تم الاتفاق بشأنها مع رئيس الجمهورية والقوى السياسية ووسائل الإعلام ستعلن في حينها، وأضاف “التغيير فيه شقان جزء ارتبط بتغيير القيادات والأجهزة الحكومية المختلفة ومضى الآن من على مستوى القمة وتنزل على مستوى أدنى ليكون تغييرا شاملا وكبيرا، وتغييرا في السياسات العامة سيكون مفاجئا من حيث شموله وسعة دوائره وتأثيره على الشارع السوداني”.
ويعتزم البشير القاء خطاب سياسي شامل مساء اليوم يحوي “مؤشرات ايجابية لصالح العملية السياسية” ومن المرجح ان تشارك قيادات حزبية رفيعة في اللقاء فيما اعلن حزب الامة القومى موافقته رسميا على حضور الخطاب .
وقال امين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل في تصريحات الاحد ان حزبه وجه الدعوة لكافة الاحزاب والقوى الوطنية لاهمية ” الخطاب السياسي الشامل ” مشيرا الى ان الخطاب يحوي مؤشرات لصالح العملية السياسية وينتظر ان يعلن البشير فى خطابه تفاصيل وثيقة الإصلاح الشامل.
ووصف نائب أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني قبيس أحمد المصطفي التوقعات بإعلان حكومة إنتقالية بأنها محاولات لنفخ الحقائق أكثر مما يجب، وكشف فى تصريحات صحفية الاحد معلنا تقديم الدعوة لعدد كبير من رموز المجتمع والقوي السياسية التى تعمل والتى عملت على مر التاريخ فى صناعة المشهد السياسي بالبلاد.
وأشار الى أن رئيس الجمهورية سيطرح مبادرة متكاملة للإصلاح تعني إستعداده لإدارة حوار كبير ومتكافئ ومتساوي وعريض ومفضي لنتائج عملية على الارض فى قضية الحوار السياسي وقضية التوافق حول الدستور و صناعة الافكار والمبادرات الجديدة، مؤكدا تصميم حزبه والتزامه بالمضي فى تحقيق التوافق السياسي.
ورحَّب مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي بالدعوة، لكنه اشترط معايير لجدوى الحوار أبرزها، إزالة آثار التمكين الحزبي واستعادة دولة الوطن، قومية عمليات السلام تجنباً للنهج الثنائي السابق، قومية عملية إعداد الدستور،الاتفاق على حلول قومية لمشاكل الاقتصاد الوطني عبر مؤتمر اقتصادي قومي .
ووضع أسس وضوابط وبيئة مناسبة وآليات قومية مستقلة ومحايدة لضمان نزاهة وحرية الانتخابات، الاتفاق على علاقات خارجية تحقق وتحمي المصالح الوطنية والأمن القومي بعيداً عن التبعية والعداء للآخر، والتوافق على حكومة قومية لا تقصي أحداً ولا يهمين عليها أحد لتنفيذ المعايير أعلاه والبرامج الناتجة عنها عبر الحوار القومي.
في السياق جدَّد تحالف المعارضة تمسكه بموقفه الرامي إلى إسقاط النظام، وإقامة وضع انتقالي كامل، وإتاحة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين. وقال رئيس الهيئة العامة للتحالف فاروق أبو عيسى إن أزمات السودان لا تحل بالمفاجأت والعطايا والمنح، بل بإشراك الجميع في الحوار بما فيهم حملة السلاح.