قمة طارئة للإيقاد اليوم .. ومشار يسمي باقان رئيسا لوفده المفاوض بعد موافقة سلفاكير الافراج عن المعتقلين
الخرطوم27 ديسمبر 2013 – إستمرت المعارك الطاحنة في ولاية أعالي النيل النفطية لليوم الخامس على التوالي في وقت نجح رئيسا اثيوبيا وكنيا في اثناء رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن قراره الرافض لاطلاق سراح حلفاء نائبه د.رياك مشار المعتقلين .
و أعلنت الخرطوم أن قمة طارئة لمجموعة دول منظمة التنمية الحكومية الأفريقية (إيقاد) ستلتئم الجمعة بكينيا، لبحث أزمة جوبا في حين بحث النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح الذي يقود وفد السودان للقمة مع مبعوث أممي، جهود إنهاء النزاع بجوبا.
وشرعت السفارة السودانية بجنوب السودان في ترتيبات لاجلاء رعاياها في مناطق النزاع في جنوب السودان والذي يقدر عددهم بين 800 – 1000 سوداني موضحة أن هناك ترتيبات مع الجهات ذات الصلة لترحيلهم الى الخرطوم.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية أبوبكر الصديق أن السفارة تجري اتصالات مع الامم المتحدة والمنظمات لاجلاء السودانيين الموجودين في ملكال باعتبارها منطقة عمليات مؤكداً أن الاتصالات جارية لاجلائهم الى الخرطوم عبر طائرات الامم المتحدة، واوضح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أنه تم اجلاء السودانيين الموجودين في بانتيو والذين يقدر عددهم بنحو 200 شخص عبر طائرات الامم المتحدة ونقلهم الى هجليج وبعدها الى الخرطوم بطائرة سودانية.
و انخرط مبعوث الامم المتحدة للسلام في السودان وجنوب السودان هايلي منكريوس فى مباحثات مع المسؤولين في الحكومة السودانية، والتقى الخميس بالقصر الجمهورى النائب الاول لرئيس وبحث معه دور السودان في حل النزاع بالطرق السلمية.
ولفت منكريوس فى تصريح للصحافيين عقب اللقاء الى ان السودان سيلعب الدور الاهم عبر ايقاد لمعالجة الوضع في الجنوب الذي وصفه بالمأساوي، واضاف ان الامم المتحدة ستدعم بقوة جهود الاتحاد الافريقي والايقاد في تسوية النزاع واحتوائه سلميا بين اطراف جنوب السودان.
ونجحت ضغوط دولية في إقناع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت باطلاق سراح 11 من قيادات الحركة الشعبية المعتقلين على رأسهم باقان أموم ودينق ألور، ورجحت مصادر الافراج عنهم في غضون ساعات، وذلك عقب قمة ثلاثية الخميس وصفت بانها “بناءة”جمعت سلفاكير والرئيس الكيني أوهورو كنياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي هيلي مريام ديسالين.
وتعقد اليوم الجمعة بنيروبي قمة لرؤوساء دول منظمة الـ “ايقاد” وذلك بمشاركة سلفاكير، بينما يمثل الرئيس عمر البشير في القمة نائه الاول الفريق اول بكري حسن صالح.
واكد كارانجا كيبيشو المسؤول في وزارة الخارجية الكينية، عقد قمة لـ”إيقاد” بحضور الرئيس سلفاكير وأوضح أنه لم يتم بعد تحديد التفاصيل الدقيقة للاجتماع. وحسب وزير الخارجية الاثيوبي فان القمة ستبحث القتال الدائر، وإطلاق سراح المعتقلين، وكيفية تقديم المساعدات للمتضررين.
وجدد نائب الرئيس السابق، ريك مشار التأكيد على استعداده لبدء حوار مع سلفاكير، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم الثلاثاء المقبل، وكشف لموقع (سودان تريبيون) من مكان لم يحدده الخميس أنه قدم بالفعل قائمة باسماء وفده لاجراء محادثات مع وسطاء، وضم الوفد الذي سيقوده الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، وكبار قادة الحزب المعتقلين في جوبا.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي توادروس أداروم إن وفدا أفريقيا رفيعا أجرى “محادثات بناءة” مع الرئيس سلفاكير من أجل إنهاء الانقسام في جنوب السودان بعد 12 يوما من قتال أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وقال أداروم للصحفيين: “الاجتماع مع الرئيس سلفاكير كان بناء وصريحا جدا”، وتابع “القضايا التي ناقشناها شملت وقف الأعمال العسكرية وبدء فوري في الحوار لتسوية المسألة سياسيا والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب والأزمة الإنسانية”.
واكد وزير الخارجية الاثيوبي ان ان الاتحاد الافريقي “لا يؤيد مسألة تنازل الرئيس عن ألسلطة”، وهو مطلب نائب الرئيس السابق رياك مشار.
الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الصين تستعد لإرسال موفد دبلوماسي إلى جنوب السودان، حيث المعارك متواصلة بين الجيش والمتمردين، وذكرت الوزارة، في بيان نقلاً عن وزير الخارجية وانغ يي، أن موفدا خاصا للشؤون الإفريقية سيتوجه قريبا إلى جنوب السودان للاتصال بمختلف الأطراف والمساعدة على التفاوض.
وأعلنت الأمم المتحدة، أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى مارس المقبل.
وكشفت رئيسة بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان هيلدا جونسون عن اتصالات أجرتها مع كل من الرئيس سلفاكير ميادريت ونائبه السابق ريك مشار، مؤكدة أنهما لا يرغبان في مزيد من تصعيد العنف، وكلاهما أعرب عن رغبته في إجراء حوار وإعطاء فرصة للسلام.
وأشارت إلى أن زعماء الإيقاد انخرطوا حالياً في جهود نشطة لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ونأمل في إحراز تقدم في وقت قريب.
ومن ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية أن قمة طارئة لمجموعة دول منظمة التنمية الحكومية الأفريقية (إيقاد) بحضور رؤساء الدول ستلتئم اليوم الجمعة بكينيا، لبحث الأزمة في جنوب السودان، ولتسهيل ودفع مبادرة المنظمة للوصول إلى حل يرضي الفرقاء.
وكان وزراء خارجية المنظمة أجروا محادثات مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار، لإنهاء الصراع الذي اندلع في الـ 16 من الشهر الجاري، بعد اتهام ميارديت لمشار بقيادة انقلاب عسكري ضده .
وعقد الرئيس الكيني اهورو كينياتا ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا مريم ديسالين، الخميس، اجتماعاً مطولاً مع الرئيس ميارديت، في محاولة للتوسط من أجل الوصول لاتفاق سلام ينهي القتال الذي أودي بحياة الآلاف.
وناقش اللقاء وقف الأعمال العسكرية والبدء الفوري في الحوار، لتسوية المسألة سياسياً، والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب، والأمر الرابع هو الأزمة الإنسانية.
ومن جانبها أعلنت الصين أنها سترسل مبعوثاً دبلوماسياً صينياً خاصاً إلى جنوب السودان، لبحث تداعيات الصراع والاتصال بمختلف الأطراف، والمساعدة على التفاوض والوصول.