الشعبى يدعو البشير للرحيل .. وغازي صلاح الدين يعتبر العبرة فى الاصلاح لا تغيير الاشخاص
الخرطوم 11 ديسمبر 2013- جدد حزب المؤتمر الشعبى المعارض بزعامة حسن الترابى مطالبته للرئيس عمر البشير بالتنحى عن سدة الحكم وقطع برفضه الدخول فى مفاوضات مع النظام الحاكم واعلن تمسكه بالتفاهمات السياسية مع الجبهة الثورية.
وقال الأمين السياسي للحزب كمال عمر فى مؤتمر صحفى الثلاثاء ان التغييرات التى اجريت على قيادات الحكومة لاتهمه بقدر كبير متهما النظام الحاكم بارتكاب اخطاء جسيمة شوهت المثال الاسلامى وان حزبه يعكف على ترميم تلك الصورة واكد ان قوى المعارضة لم تكن تعول على التعديلات الوزارية الاخيرة لانها لن تسهم فى اخراج البلاد من ازمتها
واكد عمر ان حزبه لن يشارك فى الانتخابات المقبلة ما لم تجرى تحت نظام انتقالى متفق عليه وشدد المسؤول السياسى على ان المعارضة تعيش افضل اوقاتها حاليا.
وطالب الحكومة بتوفير الحريات الصحفية والسياسية، بالسماح للأحزاب السياسية المعارضة بإقامة نشاطاتها وندواتها الجماهرية.
من ناحيته قال المستشار السابق للرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين العتباني رئيس اللجنة التأسيسية لـ”حركة الإصلاح الآن” التي انشقت مؤخراً عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، إن العبرة ليست في تغيير الأشخاص، وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات.
واعتبر العتباني حسب “الجزيرة نت” ، التعديل الوزاري الأخير عادياً إلا فيما يتصل بتغيير القيادات العليا” وأنه “يحمل دلالات” ،وشدد على أن حل مشكلات السودان لن يكون إلا بتوافق كل القوى السياسية السودانية على أرضية مشتركة.
وقال إنه من الخطأ القفز إلى نتائج التعديل الوزاري الآن، لأن “العبرة ليست في تغيير الأشخاص وإنما في الإصلاح المنهجي وطرائق العمل والسياسات، وهذا ما سيحدد نجاح التعديلات من فشلها”.
ومع إعلانه أن الأزمة في السودان هي أزمة قيادة، اعتبر أن أفضل خيار يمنع الفوضى وانهيار السلطة المركزية هو تصالح جامع لكل السودانيين من غير استثناء، والتوافق على أرضية مشتركة يخوض الجميع بمقتضاها الانتخابات القادمة.
وربط العتباني مشاركة حزبه في الانتخابات المقررة عام 2015 بطبيعة المناخ الذي ستجرى فيه هذه الانتخابات والقوانين الحاكمة لها وعدالة ونزاهة العملية الانتخابية.
وترك الباب مفتوحاً للعمل في الساحة السياسية بما في ذلك التحالف مع قوى المعارضة أو اختيار طريق ثالث، لكنه سخر في نفس الوقت من مطالبة المعارضة لحزبه بالاعتذار عن الماضي، واصفاً ذلك بأنه “تبسيط كبير” لمشكلات السودان.
ورفض العتباني الحديث عن تراجع ثورات الربيع العربي، قائلاً إن الثورات في كل الدنيا تشهد حالة من الفتور ، وطالب الحركات الإسلامية بتقديم طرح تجديدي للإسلام يسهم في حل مشكلات المجتمعات وليس بتقديمه وكأنه يخلق مشكلات فيها.