منبر السلام العادل يعلن تغير سياسته تجاه جنوب السودان
الخرطوم 2 ديسمبر 2013- تخلى منبر السلام العادل بزعامة خال الرئيس السوداني الطيب مصطفي عن عدائه لدولة الجنوب اكبر خصومه قبل وبعد الانفصال معلنا عن تعديل تلك السياسه تجاه الدولة الوليدة وحزب الحركة الشعبية وانه انهي معركة الهوية والعلمانية ويتفرغ تماما لمناهضة ماسماه مخالفات وعجز النظام الحاكم الذي اتهمه بالسعي لشق المنبر واستقطاب اافراد تم فصلهم منه.
وتعرض خال البشير لضغوط عنيفة للتخلي عن رئاسة مجلس ادارة صحيفة الانتباهة – التي اتخذت مهاجمة الجنوب وفصله عن الشمال خطا بارزا لها وحشدت كل قواها لتحقيق الخطوة ، وقال مصطفى فى حوار صحفى نشر قبل نحو اسبوعين ان علاقته بالرئيس عمر البشير ليست على مايرام بسبب مواقفه الرافضة لكثير من سياسات الحكومة ومن بينها حزمة القرارات الاقتصادية الاخيرة.
وأعلن منبر السلام العادل تعديل سياسته تجاه جنوب السودان، وقال إنها ما عادت ذات السياسة التي كان يتبعها تجاه الحركة الشعبية سابقاً، ودعا إلى إصلاح العلاقة معه ، خاصه انه أصبح لا يمثل عدواً للخرطوم . واتهم نافذين فى المؤتمر الوطني فضل حجب اسمهم بمحاولة شق صف المنبر، ، باستغلالهم لبعض الأفراد، الذين تم فصلهم من المنبر.
وقاد الطيب مصطفى وعدد من مناصريه مسيرة احتجاج على القرارات الاقتصادية الاخيرة وطالب الحكومة بالتراجع عنها وفضلا عن ذلك سعي للانضمام الي تحالف المعارضة الذي قابل طلبه بالرفض التام.
وطالب المنبر بالنظر الى المشاكل الحدودية مع جنوب السودان بجانب قضية أبيي في سياقهما. واستبعد أن يكون لجنوب السودان يد فيما جرى للمنبر ولصحيفته “الإنتباهة”، مؤكداً أن جوبا ما عادت العدو بالنسبة لهم.
وقال المتحدث باسم المنبر ساتي سوركتي في مؤتمر صحفي السبت إن المنبر وبعد فراغه من معركة الهوية والعلمانيين، توجه الى إصلاح البلد من الداخل بمواجهة ما اسماها تجاوزات ومخالفات وعجز المؤتمر الوطني، الذي أوصل البلاد الى الدرك السحيق بفساد إدارته للدولة والمجتمع حسب قوله.
وقال بيان المنبر الذي تلاه ساتي إن المؤتمر الوطني هجم على المنبر واوقف صحيفته واشترط عدة تنازلات لعودة صدورها بينها إبعاد الطيب مصطفى عن مجلس الإدارة، وقطع صلة الصحيفة بالمنبر.
وتابع “القانون والدولة والسياسة والحقوق جميعها باتت ملكاً للمؤتمر الوطني يتصرف فيها كما يشاء”، وقال إن المؤتمر الوطني لا ينظر الى مصلحة عامة بقدر ما يعمل للتشبث بالحكم ولو على اشلاء الوطن.”
واتهم البيان شخصيات قال إنها بارزة في الدولة بالوقوف وراء ما يجري في منبر السلام العادل، بعد أن استغلوا افرادا مفصولين من المنبر لمخالفات سلوكية وتنظيمية، ليتم تحريضهم لشق المنبر، مهدداً بالكشف عن اسمائهم في القريب العاجل. وزاد “ذات النهج الذي اتبعوه مع العديد من الأحزاب الأخرى”.
وقال ان قيادات في المؤتمر الوطني، اعتبرت ان رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، صار أخطر عليهم من الجبهة الثورية، مشدداً على أن الذي يجري حول المنبر وصحيفة (الانتباهة) ورئيس المنبر، يرمى فقط الى اغتيال شخصية رئيس المنبر، ووأد مشروعه في الدفاع عن الوطن وحريته ومصالحه وكرامته، وأردف: “لن نتخلّى عن (الانتباهة) حتى الرمق الأخير”.