البشير وسلفاكير يتعهدان بالاسراع في تنفيذ الاتفاقيات .. وخلافات سودانية اوغندية تعصف بـ”الرباعية “
الخرطوم 21 نوفمبر 2013- حالت خلافات سوادانية أوغندية دون إلتئام القمة الرباعية التى أعلن عنها في وقت سابق وأستعيض عنها بلقاءات ثنائية جمعت الرئيس عمر البشير برئيس جنوب السودان ورئيس الوزراء الاثيوبي كل على حدا ، بينما اعتذرت الخرطوم عن لقاء طلبته كمبالا يجمع البشير بنائب الرئيس الاوغندي ادوارد سكاندي متعلله بزحمة جدول الاعمال.
وأبلغت مصادر دبلوماسية من الكويت “سودان تربيون” ان الترتيبات لعقد اللقاء الرباعي اكتملت غير ان خلافات اجرائية بشأن مخرجات القمة حالت دون إلتئامها ،وقالت المصادر ان الخرطوم كانت ترغب في ان يتضمن البيان الختامي التزاماً اوغندياً بعدم دعم وايواء المعارضة السودانية فيما ترى اوغندا وجنوب السودان ان يقتصر حدول اللقاء على الدعوة لاسئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية ومعارضتها المسلحة.
واشارت المصادر إلى ان الخلافات الاوغندية السودانية قديمة لكنها تجددت ،لافنة الى ان غياب الرئيس يوري موسفيني المفاجئ عن قمة الكويت صعب من امكانية الوصول لتفاهمات تمكن من عقد اللقاء مشيرة الى ان الخرطوم رفضت طلبا يوغنديا بعقد لقاء مع نائب الرئيس الاوغندي متعللة بزحمة جدول اعمال الرئيس البشير.
وفي الاثناء تعهد الرئيسان السودانى عمر البشير و نظيره الجنوب سودانى سلفا كير ميارديت بالاسراع فى تنفيذ مصفوفة التعاون التى تراضيا عليها فى وقت سابق .
والتزم الرئيسان خلال قمة مصغرة التأمت الثلاثاء بعقد إجتماع لوزيرى دفاع البلدين والاجهزة الامنية المشتركة تستضيفه الخرطوم خلال الفترة المقبلة.
وذكرت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن مصادر لم تسمها ان الجانبين بحثا في قصر بيان الذي تعقد فيه القمة العربية الافريقية العلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان البشير وسلفاكير مياردات قد عقدا في 22 اكتوبر الماضي قمة مغلقة في جوبا عاصمة جنوب السودان لبحث ملف منطقة (ابيي) المتنازع عليها بين البلدين والقضايا العالقة بشأن تنفيذ اتفاق التعاون الشامل.
واتفق الرئيسان بحسب “كونا” على تشكيل سلطة ادارية مشتركة لمنطقة (ابيي) وانشاء مجلس تشريعي وأجهزة للشرطة بها وعلى الإسراع في تحديد “خط الصفر” في المنطقة منزوعة السلاح على حدود البلدين وفتح المعابر الحدودية.
وأكد الجانبان في بيان ختامي لمباحثاتهما على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين لمراقبة تصدير النفط مع وضع آليات لضبط الحدود والمتمردين قبل منتصف نوفمبر المقبل.
يذكر ان جنوب السودان انفصل عن باقي السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب اعلن عن نتائجه النهائية في شهر فبراير عام 2011 وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في التاسع من شهر يوليو عام 2011.
ويخوض الجيش السوداني منذ اكثر من عامين معارك مع متمردين في ولايتي (جنوب كردفان) و(النيل الازرق) في المناطق الحدودية مع جنوب السودان.
وكشف وزير الخارجية على كرتى فى تصريحات بمطار الخرطوم عن خطوات جديدة لم يحددها للاسراع فى تنفيذ اتقاف المصفوفة التى تراضى عليها الرئيسيين فى وقت سابق واضاف ان القمة ناقشت عدد من القضايا وعلى راسها المنطقة العازلة بين البلدين مشيرا الى ما وصفه بالتقدم فى هذا الجانب واردف(هناك خطوات تنفيذية جديدة بدات فى هذا المجال).
و نفى كرتى الترتيب لعقد قمة رباعية تجمع البشير مع عدد من الرؤساء الافارقة بينهم الكينى واليوغندى والاثيوبى على هامش القمة العربية الكويتية التى انهت اعمالها امس الاربعاء موضحا انه حديث مصنوع من البعض.
وكان السكرتير الصحفي للرئيس السودانى ، اعلن قبيل التئام المؤتمر عن ترتيبات لعقد قمة رباعية بالكويت تجمع الرئيس عمر البشير مع نظرائه من جنوب السودان سلفاكير ميارديت ويوغندا يوري موسفيني إلى جانب رئيس الوزارء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين يومي 18-19 نوفمبر الجاري.
وقال عماد سيد أحمد لوكالة الانباء السودانية السبت ، إن القمة التي ستعقد على هامش القمة العربية الأفريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت ستتناول الشأن الأفريقي ووسائل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
واشار كرتى الى لقاءات عقدها البشير مع قادة افارقة على راسهم رئيس وزراء اثيوبيا اثيوبيا والرئيس المالى والنيجر ورئيس جمهوية الكنغوو الرئيس البورندى فضلا عن لقاء جمع البشير مع رؤساء تونس والجزائر وامراء قطروالكويت .
وأشار كرتي الى ان كل تلك اللقاءت ناقشت العلاقات الثنائية مع تلك البلدان فضلا عن مناقشتها التعاون والمشاريع المشتركة لافتا الى للقاء جمع الرئيس البشير مع نائب رئيس الوزراء العراقى لمناقشة المشاريع السودانية التى سوف تمول من العراق فضلا عن مناقشة مشاريع اخرى مستحدثة بين البلدين ، واشار كرتى لعدة للقاءت جمعت بينه ورصيفه الجنوبى برنابا بنجامين .
وانهى البشير ليل الاربعاء مشاركته في اجتماعات القمة العربية الافريقية الثالثة التي انعقدت بدولة الكويت . وعاد الى الخرطوم ووصف كرتى القمة العربية الافريقية ب(الممتازة) لجهة ازالة ما وصفه بـ (الحاجزالوهمى) وحالة التجافى بين العرب والافارقة موضحا ان لعرب(انكفو)على انفسهم بعد اتفاقية اوسلو .
واعتبر فى تصريحات . بمطار الخرطوم اتفاق العرب على الية لتمويل المشروعات التى يعتزمون تنفيذها فى القارة الافريقية هى الاهم فى هذه القمة لافتا لحوجة العرب لتلك المشاريع ( الامن الغذائى ) فضلا لاهمية هذه المشاريع للافارقة واضاف ان القارة الافريقية ظلت تحت رحمة منظمات تاتى اليها باغذية ملغومة وبشروط ومشاكل وشدد الى اهمية ما طرحه السودان خلال القمة خاصة وانه يتمتع بموقعه المميز بين البلدان العربية والافريقية .
واوضح كرتى ان المجتمعون فى القمة اتفقوا على آلية لتمويل عدد من المشروعات التى تم التراضى عليها حيث تم تخصيص مبلغ مليار دولار لتمويل مشروعات بقروض ميسرة في افريقيا فضلا عن رصد مليار دولار اخر عبر البنك الدولي بيد انه وصف المبلغ الذى خصص بغير الكافى موضحا ان تلك المشروعات تحتاج لتمويل اكبر.