الخرطوم : الاتحاد الأوروبي لن يلتقي قادة الجبهة الثورية
الخرطوم 12 نوفمبر 2013- أبلغ الاتحاد الأوروبي الحكومة السودانية بصورة رسمية، عدم وجود أي لقاءات لمسؤولين أوروبيين مع قادة الجبهة الثورية المتواجدين حالياً في مدينة باريس، أو غيرها من المدن الأوروبية حول قضايا السلام بإقليم دارفور.
وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية لبرنامج “وجهات نظر” الذي بثته “الشروق” الأحد، إن الحكومة لا تقبل تجاوز وثيقة الدوحة والقبول بإطار جديد للحل والتفاوض.
واعتبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، أن الحركات الدارفورية المسلحة تحاول أن تبحث عن من يناصرها على الاتحاد الأفريقي، وأضاف: “مطالب الحركات للسلام عن منابر تفاوضية جديدة لدارفور حديث مجاني للإعلام”.
وكانت قيادة الجبهة الثورية زارت باريس في الاسبوع وطالبت في لقاءها بالمسؤولين الفرنسين بدعم الاتحاد الاوروبي قيام مفاوضات سلام شاملة لحل النزاعات الجارية في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور بدلا عن المنابر المستقلة القائمة التي يشرف عليها الاتحاد الافريقي .
وأكد د. أمين أن الحكومة أوضحت للوسيط المشترك محمد بن شمباس، أنها لا تعول على لقاءات لحركات تختلف حتى في مواقفها التاريخية.
وقال عمر، إن الحكومة ملتزمة بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه مع حركة العدل والمساواة الموقعة على وثيقة الدوحة.
ويصل الخرطوم، غدا الاربعاء، وفد تشادي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية، مرافقاً لرئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية سلام دارفور بخيت عبدالكريم عبدالله “دبجو” وذلك إنفاذاً لوثيقة الدوحة للسلام.
وأشار د. أمين إلى أن الحكومة ستبدأ فور وصول الحركة بتنفيذ ما اتفقت عليه معها ابتداءً من إطلاق سراح المعتقلين، واستكمال الاتفاق سياسياً وفق جداول التنفيذ المتفق عليها، وسيكون للعدل والمساواة تمثيل على المستويين المركزي والولائي.
وأضاف: “الأمم المتحدة مطالبة بالضغط أكثر على الحركات المسلحة التي تعلم أن الاتحاد الأفريقي يعني ما يقول في هذه المرة”.
وقال أمين إن ما تسمى بحركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد بها انقسام في القيادتين الميدانية والعسكرية ، وأضاف: “عبد الواحد فصل أبو القاسم، والأخير فصل عبد الواحد، وهؤلاء ليسوا جزءاً من العملية السلمية”.
وقال إن مني أركوي مناوي لم يكن جزءاً من مفاوضات السلام بالدوحة، ولا يحق له الحديث موضوعياً وعملياً عن تبديل الوثيقة.
وبثت حلقة البرنامج، استطلاعات امتدح المتحدثون فيها، دور السلطة الإقليمية التي أقرتها وثيقة الدوحة لدارفور، وأكدوا أن هناك عملاً تنموياً جيداً. وطالبوا بأهمية إكمال الترتيبات الأمنية لدارفور.
وكشف د. أمين حسن عمر، عن اتفاق مع حركة التحرير والعدالة، لإنشاء لجنة خبراء في الخدمة المدنية، بشأن تمثيل دارفور بالقدر المناسب.
وأضاف: “اللجنة تمارس مهامها وعملها، ولكنها ولم ترفع تقريرها بعد”.
وقال إن الإجراءات مستمرة في إنفاد الترتيبات الأمنية مع التحرير والعدالة بدارفور عبر مراكز تختص بعملية نزع السلاح بإجراءات محددة، بالإضافة الى استمرار مشروعات التنمية عبر الجهود الرامية أو التمويل الخارجي.