المؤتمر الشعبي يتقدم بمقترح لمعالجة أزمة أبيي
الخرطوم 5 اكتوبر 2013- يعتزم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابى طرح رؤية على الحكومة وقوى المعارضة تتعلق بمعالجات مقترحة لحل ازمة ابيى المتنازع عليها بين السودان ودولة الجنوب.
وقال مسؤول ملف ابيي بالمؤتمر الشعبي “عوض يوسف” : ان حل القضية ممكن بإحدى طريقتين اما جعل ابيي منطقة تكامل بين البلدين على ان يمنح ابناء المنطقة الجنسية المزدوجة و تأسيس بنيات تحتية بمشاركة الدولتين، او بتقسيم تقسيم المنطقة بين دولتي السودان والجنوب بالتراضي على أن يذهب جنوب بحر العرب لدولة الجنوب وشمال بحر العرب لدولة السودان
وكانت الوساطة الافريقية قد اقترحت في العام الماضي تنظيم استفتاء في أبيي يشارك فيه أبناء الدينكا نقوك فقط دون مشاركة المسيرية الرحل في الاستفتاء ورفضت الخرطوم هذا الاقتراح الذي سيقود لأيلولة المنطقة لجنوب السودان .
واتهم المسؤول المعارض الحكومة بتغييب الحقائق واضاف ” كان على الحكومة أن تجعل قضية ابيى أرض دولة تدافع عنها بدلاً من أن تجعلها أرض قبيلة”.
كما اتهم إدارية ابيي بعدم تهيئة الأجواء بالمنطقة، وإحداث التنمية رغم الدعم الذي وجدته .
وأكد أن المؤتمر الشعبي لا يؤيد الاستفتاء الأحادي الذي أجرته قبيلة دينكا نقوك في المنطقة، وقال ان الخطوة زادت من تعقيد الأزمة، مستغرباً للأصوات التي تصاعدت منادية بتنصل الحكومة من كل المواثيق والمعاهدات.
والجدير بالذكر ان الحكومة السودانية التزمت بموجب اتفاقية السلام الدائم باجراء استئناف في أبيي حول رغبة سكانها في البقاء في السودان أو الالتحاق بدولة جنوب السودان في حالة استقلالها. وفشلت كل من الخرطوم وجوبا في الاتفاق حول من هم سكان المنطقة المتنازع عليها اللذين يحق لهم المشاركة في هذا الاستفتاء.
ونظم ابناء الدينكا نقوك في شهر أكتوبر الماضي استفتاء أحادي الطرف وغير معترف به قرروا بموجبه الالتحاق بجنوب السودان الأمر الذي قاد لردود فعل متفاوتة بين أبناء المسيرية اللذين بدأ عليهم تبنى اراء متعارضة دفعت البعض بالدعوة لتنظيم استفتاء أخر لأبناء المسيرية لاثبات انتماء المنطقة للسودان.
إلا أن هيئة شباب أبيي التي تضم مسيرية ودينكا نقوك موالين للخرطوم تراجعت عن هذه الدعوة باعتبار أنها ستقود لدفع حكومة الجنوب للدفاع عن استفتاء الدينكا نقوك. وقالوا ان ذلك سيفوت الفرصة عليهم لإحراج الرئيس سلفا كير .