الحركة الشعبية تطالب باشراف دولي على وقف العدائيات بالمنطقتين
الخرطوم 3 نوفمبر 2013- أعلنت الحركة الشعبية – قطاع الشمال عن تلقي دعوة من رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى تابو امبيكى للقاء وفد من الحكومة السودانية غدا الاثنين فى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لوضع الترتيبات النهائية لحملة التطعيم ضد شلل الاطفال، واستبقت الحركة الاجتماع المرتقب بإعلان مطالبتها بضرورة إعلان وقف العدائيات تحت اشراف دولي وإقليمي.
وشددت المتحدثة باسم وفد الحركة المفاوض زينب الضى محمود في بيان لها اصدرته مساء الجمعة على ان اللقاء المرتقب لن يتناول القضايا السياسية وان اجندته محصورة على الترتيبات الخاصة بحملة تحصين الاطفال دون عداها.
وأشارت إلى تمسك الحركة الشعبية بضرورة ان يتم الاعلان عن وقف العدائيات في اتفاق تشرف عليه الجهة المكلفة من مجلس الامن الدولي بموجب القرار 2046 معبرة عن عدم ثقة الحركة في التزام الجيش السوداني بالإعلان الاحادي لوقف اطلاق النار وخوف الاسر على ابنائها من الهجمات الجوية اكثر من خوفها من شلل الاطفال .
كما قالت ان الهدف الثاني لهذه الاجتماع يجب ان يكون الاتفاق على جهة محايدة وموثوقة تقوم بنقل الامصال إلى مراكز التطعيم في المناطق التي تسيطر عليها الحركة قائلة بانهم لن يسمحون “لوكالات الامن التابعة للحكومة بدخول الأراضي المحررة “.
وكانت وكالات الامم المتحدة قد اعلنت عن انطلاق الحملة في الثلاثاء الموافق الخامس من نوفمبر واكد ممثل الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان عن اعلان الجيش السوداني عن وقف العدائيات لمدة 12 يوما ابتداء من يوم 1 نوفمبر . وذلك بعد رفضها الجلوس مع الحركة للتفاوض حول تدابير تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الاطفال.
كما اصرت الحكومة السودانية على مشاركة مفوضية الاغاثة الانسانية وموظفيها في الحملة رافضة اقتراح تقدمت به الحركة الشعبية ينادي بقيام قوات البعثة الدولية في أبيي بنقل المصل في داخل مناطقها.
وقالت محمود ان الحكومة السودانية نفذت حملة علاقات عامة واسعة من نيو يورك الى افريقيا فى محاولة لخداع المجتمع الدولى بان وكالة الإغاثة التابعة للحكومة وجهاز الامن بإمكانها إيصال الامصال .
وكان مجلس الامن قد ناشد في الشهر الماضي الطرفين بضرورة الاتفاق على الترتيبات الفنية الكفيلة بالسماح ببدء الحملة في اسرع وقد ممكن مشيرا إلى ظهور حالات شلل اطفال من جديد دول شرق أفريقيا والقرن الافريقي من الصومال وكينيا واثيوبيا وجنوب السودان.
وترمي الحملة الوصول إلى 147 ألف طفل في جبال النوبة و7 ألف أخرين في النيل الازرق .
ويمثل الحركة الشعبية فى اجتماع اديس امينها العام ياسر عرمان ونيرون فليب رئيس المنظمة الإنسانية للحركة الشعبية ونوابه هاشم ورطه و د.احمد سعيد وسوف يعقد اللقاء لمدة يوميين فى يوم الرابع و الخامس من نوفمبر الجارى .
ومن جانب اخر، اعلنت قيادة الجبهة الثورية عن قيام الحركة الشعبية بتنويرها ببدء الحملة وقررت على اثره قيادات تحالف الحركات المسلحة وقف العدائيات في جنوب كردفان والنيل الازرق دعما منها لهذه الحملة إلا انها عبرت عن انزعاجها لتجاهل مناطق تسيطر عليها الحركات الاخرى في دافور وشمال كردفان وتسألت عن سبب تجاهل هذه المناطق ما دام خطر شلل الاطفال يهدد جميع ارجاء البلاد وان حملة التطعيم قومية الطابع.