المهدى : الإتحاد الأوربي يعتزم تنظيم مؤتمر لجمع الحكومة والمعارضة
الخرطوم 28 اكتوبر 2013- كشف زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، عن اتجاه الاتحاد الأوروبي لتنظيم مؤتمر جامع تشارك فيه الأحزاب والقوى السياسية السودانية ، حكومة ومعارضة لايجاد منبر لحل سلمي لقضايا السودان، غير انه لم يحدد مكان وزمان المؤتمر .
وأقام المهدي مساء السبت حفل وداع لمبعوثة الاتحاد الأوروبي الخاصة للسودان ودولة الجنوب، روزاليند مارسدين، بمناسبة انتهاء فترة عملها.
وأشاد رئيس حزب الأمة القومي بدور الاتحاد الأوروبي في مجال الدعم الإنساني الذي ظل يقدمه في السودان منذ فترة طويلة. وأضاف: “حزب الأمة اقترح جملة من المبادئ في عشر نقاط أساساً للحوار الجامع المبني على تشخيص القضايا كافة”.
إلى ذلك، أوضح الصادق المهدي أن زيارتهم لكمبالا التي تجئ في إطار المشروع المعلن لمخاطبة الجميع، اعترضتها بعض الظروف، دعتهم إلى تأجيلها لمزيد من الإحكام والتنسيق. وأضاف: “الاتصال مستمر مع الجبهة الثورية لايجاد حلول شاملة”.
ورحبت مبعوثة الاتحاد الأوروبي بالتقدم الذي طرأ على مستوى التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان. وأشادت بدور الاتحاد الأفريقي في رأب الصدع بين الخرطوم وجوبا داخل البيت الأفريقي. وأعربت روزاليند، عن حزنها لانتهاء فترة عملها بالخرطوم وجوبا.
وكان مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أبدوا في وقت سابق من العام الماضي حذراً تجاه إمكانية قيامهم بوساطة بين طرفي النزاع في جنوب كردفان، “الحكومة السودانية والحركة الشعبية”. وأكد الاتحاد الأوروبي سعيه عبر بعثته في السودان لحث الطرفين على ضبط النفس والتوقف عن العنف.
ونفى المتحدث باسم كاثرين آشتون، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، مايكل مان، أن يكون الاتحاد الأوروبي معنياً بدور مباشر في حل الصراع في جنوب كردفان.
وقال مان : “هناك عمل عبر بعثتنا وعمل مواز في إطار الأمم المتحدة، ولكن الاتحاد الأوروبي ما زال يؤكد على استعداده لمساعدة الخرطوم وجوبا على حل الصراع والعيش في إطار سلمي”.
وحرص المتحدث باسم آشتون على القول إن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك خطة محددة لمساعدة الطرفين، وقال: “نحن جاهزون للمساعدة إذا استطعنا ذلك”.
وشدد على موقف الاتحاد الأوروبي “الثابت” تجاه وقف العنف الدائر حالياً في جنوب كردفان، مشيراً إلى أن الاتحاد عبر مراراً عن رغبته رؤية جمهوريتي السودان، وجنوب السودان تعيشان بشكل سلمي وعلاقات حسن جوار.