Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نائب البشير يسخر من المتظاهرين ويصف دعاة التطبيع مع واشنطون بـ”الطوابير”

الخرطوم 27 أكتوبر 2013- وجه النائب الثاني للرئيس السوداني الحاج آدم يوسف انتقادات جديدة للمتظاهرين الذين احتجوا الشهر الماضى على الإجراءات الاقتصادية الأخيرة كما شجب بقوة الأصوات المنادية بالتطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية ووصفهم بـ”الطوابير” ، منوها الى ان الخرطوم لم تبادر بالقطيعة وان واشنطن بدأت بفرض العقوبات على السودان.

نائب الرئيس الحاج آدم يوسف
نائب الرئيس الحاج آدم يوسف
وانضم آدم دون ان يدري للساخطين على حديث الرئيس البشير عن “الهوت دوغ” الذي فجر احتجاجات واسعة بالبلاد وقال ان تطبيع العلاقات مع أمريكا ما كان ليوصل السودان إلى مرحلة التقدم الحالية حسب قوله- وأضاف “لو طبعنا لكنا الان فى مرحلة الـ(كنتاكي).

وقال ان استسلام الخرطوم ورفعها الراية البيضاء كان سيفتح شهية واشنطن لتطالب بالمزيد واستدرك ” لكننا لن نفعل ذلك ونحن أحياء ، وسخر المسؤول السودانى من الاحتجاجات ودواعي نزولهم الى الشارع ، وقال إن الناس يقابلون ما فعلته الحكومة بـ”النسيان” داعيا الشعب الى مقارنة حاله الراهن بما كان عليه قبل عشرين عاما.

وأضاف ان “الإنقاذ” نهضت بمشروعات الطرق والكبارى والبترول والذهب وأضاف خلال تدشين شركة صحارى لإنتاجها من الذهب بمنطقة الباوقة بنهر النيل السبت “من هنا نضرب المثل ونقدم نموذج الشباب المنتج”، ودعا الذين يشكون من العطالة لمغادرة المدن والتوجه لمواقع الإنتاج، ودعا الإعلام لرفع الهمة ، بدلا عن بث ما اسماه “الحديث المثبط” .

وقال الحاج ادم متهكما ان المواطنين فى بعض المناطق طفقوا يخرجون الى الشارع حال انقطع الكهرباء لثلاث ساعات، بينما كان التيار الكهربائى ينقطع عنهم لثلاث اشهر وأضاف “هناك من لم يرى الكهرباء منذ ثلاثة قرون”.

واستهجن نائب البشير اتهام حكومة الإنقاذ بتدمير السودان وتساءل قائلا: “هو الدمار ده شنو؟”، وقال أنه قبل الإنقاذ لم يكن هناك سوى كبري وحيد في عطبرة ، لكن اليوم توفرت الكباري في أكثر من مكان واردف “في المتمة كان هم الهيئة الشعبية محصور في تطوير المعدية “.

وطالب ادم بترشيد استخدام الكهرباء في المنازل، وتابع “نحنا ما بندي كهرباء لمكيف ومافي زول ما عندو دخل أو وسيلة يجي يفتش عن الكهرباء” ، مضيفا “الكهرباء العندنا للمشاريع الزراعية والإنتاجية”.

وقال إن ولاية نهر النيل تعتبر الرائدة في مجال الاستثمار، مشيراً إلى أن هناك ولايات تنفر المستثمرين بفرض الرسوم والجبايات، واتهم مواطنين بمضايقة المستثمرين بتمسكهم بالأراضي، وطالب بمنح المستثمرين الأراضي مجاناً.

و قال وزير المعادن كمال عبد اللطيف، فى ذات الاحتفال إن وزارته تهدف إلى إنتاج 23 معدناً يعتبر الاقل قيمة بينها ، معلنا الاتجاه الى زيادة عمليات البحث العلمي واستكشاف المعادن، وإعداد معلومات حديثة إضافة إلى استقطاب شركات من إيران وروسيا واستراليا والصين وجنوب إفريقيا ودولا اخرى.

واعلن الوزير الشروع عمليا اعتبارا من اليوم الاحد فى مشروع خارطة البشير لمسح مليون و(300) ألف كيلومتر بحثا عن المعادن. وقال ان العاصمة البريطانية ستشهد اليوم انطلاق ورشة تضم خبراء من هيئة المساحة البريطانية وهيئة البحوث الجيولوجية السودانية توطئة لانطلاق مشروع البشير.

وأعلن عبد اللطيف أمس عند تدشين إنتاج شركة صحارى لإنتاج الذهب بصحراء بيوضة شمال غرب مدينة الباوقه، بطاقة إنتاجية تصل الى 1 طن نهاية العام الحالي، وترتفع الى 2 طن بنهاية العام 2014 إن عدد الشركات سيبلغ نهاية العام 2014 (12) شركة يمكن أن تنتج (20) طنا ذهبا بنهاية العام 2014.

وجرى خلال الاحتفال التوقيع على اتفاقية امتياز بين وزارة المعادن وحكومة ولاية نهر النيل ، و أعلن مدير شركة صحارى للتعدين حسين حاج علي تبرع الشركة بسبيكة للشعب السوداني تزن (10) كيلو جرام من الذهب تقدر قيمتها بحوالي (500) ألف دولار للشعب السوداني، تسلمها نائب رئيس الجمهورية الحاج آدم يوسف، مؤكدا التزام شركته بإنفاذ مشروعات البنية التحتية بالولاية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *