Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم توبخ صحافتها وتنفي تورط الرياض في إحتجاجات زيادة الاسعار

الخرطوم 5 أكتوبر 2013 ـ سارعت وزارة الخارجية السودانية إلى توبيخ الصحف بهدف لملمة أزمة كانت وشيكة الإنفجار مع المملكة العربية السعودية في اعقاب تسريب معلومات إلى الصحافة تتحدث عن تورط الرياض في المظاهرات الإحتجاجية التى تشهدها إجزاء واسعة من البلاد حالياً ، في وقت اقر وزير الخارجية على احمد كرتي بتوتر العلاقات الاميركية السودانية في اعقاب رفض واشنطن منح البشير اذنا بالدخول لاراضيها.

سفيرة السودان لدى ايطاليا أميرة قرناص تتوسط زوجها وزير الخارجية السابق على كرتي واحد المشاركين في الملتقى الإقتصادي بروما
سفيرة السودان لدى ايطاليا أميرة قرناص تتوسط زوجها وزير الخارجية السابق على كرتي واحد المشاركين في الملتقى الإقتصادي بروما

ونفت وزارة الخارجية صحة التقارير والتعليقات الواردة في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، التي تحدثت عن وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالاحتجاجات الأخيرة في السودان، ورفض دول الخليج استقبال وزير الخارجية السوداني.

وأعلنت الوزارة في بيان نشرته وكالة السودان للانباء رفضها لأي محاولة للإساءة لعلاقات السودان بكل دول الخليج مهما كانت دوافعها وإسبابها، وقالت إن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة تقوم على ثوابت وأسس متينة، وأكدت حرصها على تطوير هذه العلاقات.

وتشهد علاقة الخرطوم بالعواصم الخليجية عدا الدوحة توتراً مكتوماً لإصرار حكومة البشير على بناء علاقة استراتيجية وعسكرية مع ايران.

وابلغت بعض الدول الخليجية في وقت سابق الخرطوم بقلقها من رسو سفن حربية ايرانية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر ، وهو الأمر الذى تعاملت معه الخرطوم بتجاهل رغم انتقادات الخارجية السودانية له.

وأبدى كرتي في العام 2012 امتعاضه من رسو قطع حربية إيرانية في المياه الإقليمية السودانية، ووصف قرار الحكومة السودانية بالسماح لتلك القطع بالخاطئ، لكنه قال إن وزارته لم تعلم بالأمر إلا من خلال وسائل الإعلام.

وكانت القطع البحرية الايرانية قد تمركزت قرب ميناء بورتسودان، الواقع على البحر الأحمر والقريب من المياه الإقليمية السعودية، في الثامن والعشرين من أكتوبر 2012 ، أي بعد أيام قليلة من الهجمة التي تعرض لها مصنع اليرموك للأسلحة في قلب الخرطوم، والذي تقول إسرائيل ومصادر غربية إنه يعمل لصالح إيران ويصنع ذخائر تهرب إلى حركة «حماس» في قطاع غزة.

وفي اغسطس الماضي منعت السعودية طائرة الرئيس السوداني عمر البشير من العبور عبر أراضيها في طريقه إلي إيران، وقال المتحدث باسم الرئاسة السودانية عماد سيد أحمد في تصريحات صحافية إن السلطات السعودية لم تعط إيضاحات لقرارها ، لتعاود الخرطوم السماح للسفن الحربية الايرانية بالرسو في ميناء بورتسودان خلال سبتمبر المنصرم .

وقالت الخارجية في بيانها الجمعة إن علاقات السودان والخليج تسندها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤى المشتركة والصلات الشعبية العميقة، وقد عبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان.

ووصفت التصريحات المنسوبة لبعض القيادات السياسية في مواقع التواصل الاجتماعي بالكاذبة.

وذكرت أن ما أبرزته إحدى الصحف، يوم الجمعة، نقلاً عن ما ذكرت أنه تقرير أميركي يزعم وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالأحداث التي شهدتها البلاد، عقب إعلان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، غير صحيح.

وقال البيان إنه لم يحدث أن رفضت أيّ من دول الخليج استقبال وزير الخارجية، ولم يكن برنامج الوزير في الفترة الماضية يتضمن زيارة لدولة خليجية، وقد كان الوزير في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعدها وصل إلى روما للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الاستثماري السوداني الإيطالي، واجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا، ومؤتمر سفراء السودان بأوروبا.

من ناحيتة قال وزير الخارجية ، علي أحمد كرتي، إن رفض السفارة الأميركية بالخرطوم، منح الرئيس السوداني، عمر البشير، تأشيرة دخول للولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أحد مؤشرات سوء العلاقة بين البلدين.

وأوضح كرتي للصحفيين، في روما، على هامش فعاليات الملتقى الاقتصادي السوداني الإيطالي، إن السودان يحافظ على درجة من التواصل مع الولايات المتحدة، ليتمكن من التعرف على السياسات الأميركية تجاه السودان، مشيراً إلى أنهم لمسوا من خلال الزيارة تجاوباً بالرغم مما حدث، على حد قوله.

وعقد وزير الخارجية السوداني اجتماعاً في السفارة السودانية بالعاصمة الإيطالية روما، ضم سفراء السودان بأوروبا الذين وفدوا لحضور فعاليات الملتقى، وأطلعهم على مجمل القضايا الجارية بالسودان إضافة إلى علاقات السودان الخارجية.

وشهدت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأميركية حالة من التوتر، حيث استقبلت الخرطوم مبعوث أوباما بفتور، ورفضت تدخُّله في قضية أبيي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *