الخرطوم : العقوبات الأميركيَّة تمنع الجنوب استخدام ميناء بورتسودان
الخرطوم 17 سبتمبر 2013- قالت الخرطوم إنَّ العقوبات الاقتصاديَّة التي تفرضها الإدارة الأميركيَّة على السودان تتأثر بها دولة الجنوب،وأشارت وزارة الخارجيَّة السودانية إلى أنَّ العقوبات لا تسمح للجنوب بالاستيراد عبر ميناء بورتسودان، وتعوقه في مسألة تقاسم عائدات النفط.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركبة مقاطعة إقتصادية على السودان منذ العام 1998 م ، وفشلت كل محاولات الخرطوم وتنازلتها في الغاء تلك العقوبات.
وأشار مدير الإدارة الأميركيَّة بوزارة الخارجيَّة السودانية، السفير محمد عبدالله التوم، طبقا بحسب فضائية (الشروق) المقربة من الحزب الحاكم ، إلى أنَّ الإدارة الأميركيَّة تفرض عقوبات على السودان، وتطلب منه – في الوقت نفسه – أنْ يتعاون اقتصاديَّاً مع الجنوب.
وقال إنَّ الجنوب يُواجَه أيضاً بفرض العقوبات الأميركيَّة على الدولار في مسألة تقاسم عائدات النفط.
وكان وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان دعا الأحد مبعوث أوباما إلى وضع رفع العقوبات والعلاقات السودانية الأمريكية في مقدمة اجندة مهمته في السودان ملمحاً إلى أن امتناعه عن ذلك سيعرض مهمته للفشل.
وأكَّد السفير أمحمد عبدالله ن الإدارة الأميركيَّة تعلم أن السودان لاعلاقة له بالإرهاب، وتقرُّ بذلك في تقاريرها السنويّة عن حالة الإرهاب في العالم، ويجب أن يرفع اسمه من القائمة المعنية.
وأوضح أنَّ السودان عبَّر عن رفضه لأي مطالب أميركيَّة تتحدَّث عن قضايا داخلية أو اشتراطات خاصَّة بها.
وأضاف السفير: “أوضحنا للمبعوث بوث أن هذه القضايا انتفت حالياً، وهناك آليَّات متفَّقٌ عليها لمعالجة القضايا بين السودان والجنوب”.
وذكر مدير الإدارة الأميركيَّة بوزارة الخارجيَّة أنَّ هناك أسباباً خاصة لدى الإدارة الأميركيَّة وضغوطاً داخليَّة تتعرَّض لها، تحتَّم عليها أن تدير علاقاتها مع السودان عبر المبعوثين الخاصّين، وليس عبر البعثات الدبلوماسية والسفارات.
وقال إنَّ السودان قبِل بهذا الأمر في الماضي باعتبار أن قضية السلام كانت تركز عليها الإدارة الأميركية، وأنَّ المبعوث الذي يأتي منها يتمتَّع بحركة أكبر في علاقاته مع الشمال الجنوب في محاولات التوسُّط وقتها.
ورأى السفير محمد عبد الله أنَّ تحرُّكات المبعوثين الأميركيين، بشكلها السابق، أصبحت لا تقود للنتائج التي تتطلَّع إليها الحكومة السودانية.
وقال: “لدينا قضايا أساسية في العلاقات مع أميركا، ونريد من المبعوث بوث أن نرى ماذا يُقدِّم في هذه القضايا التي تلينا في علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركيَّة”.
واعتبر أن تدخل أميركا في ملف أبيي أمر غير مقبول باعتبار أن القضية لها مرجعيات محددة وآليَّات من الاتحاد الأفريقي، واتفاق السلام الشامل، بالإضافة إلى اتفاق البشير وسلفاكير على تناول القضية بحلٍّ يرضي حميع الأطراف.