الخرطوم الأعلى في نسبة الجريمة بين الولايات .. ونيالا تشهد إنخفاضاً
الخرطوم 6 أغسطس 2013 ـ تربعت ولاية الخرطوم العاصمة السياسية والأقتصادية للسودان على عرش الجريمة في البلاد مسجلة أكثر من 44 % من البلاغات المدونة في مضابط الشرطة وتلتها ولاية الجزيرة 8,9% بينما إنخفض مستوى الجريمة في مدينة نيالا بجنوب دارفور إلتى شهدت الخميس حادثة اختطاف تاجر بسوق الملجة من قبل مسلحين يستقلون عربة لاندكروزر .
وأظهر التقرير الجنائي لسنة 2012 انخفاض معدلات الجريمة مقارنة بالعام الماضي، وأجاز مجلس الوزراء السوداني، يوم الخميس، التقرير الذي تناول بالإحصاء الدقيق والتحليل، البلاغات المدونة بأنواعها المختلفة، قدمه وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد.
وأوضح الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء د. عمر محمد صالح ـ في تصريحات صحفية ـ أن التقرير أشار إلى أن عدد البلاغات الجنائية قد انخفض خلال عام 2012 بعدد 60343 بلاغاً عن العام 2011 أي بنسبة انخفاض بلغت 9,6% .
وأبان أن 44,6% من البلاغات تم تدوينها بولاية الخرطوم، وتليها ولاية الجزيرة بنسبة 8,9% من مجموع البلاغات المدونة بالبلاد خلال العام الماضي، والذي بلغ 629 بلاغا.
وقد مثلت بلاغات الطمأنينة العامة نسبة 35,3%، وتليها جرائم الأموال بنسبة 34%، بينما كانت أدنى نسبة للبلاغات هي المتصلة بجرائم النفس والجسم، وقال إن هناك انخفاضاً ملحوظاً في عدد البلاغات المدونة في كل ولايات السودان .
وقال صالح إن التقرير أشار إلى أن الجرائم التي تم ارتكابها بواسطة الأطفال بلغت 15706 بلاغاً بانخفاض قدره 1,5 % مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن حوادث المرور انخفضت من 58043 بلاغ إلى 57230 بنسبة انخفاض بلغت 1% من العام 2011 وقد تسببت حوادث المرور في وفاة 2482 مواطناً دون تغيير يذكر مقارنة بالعامين الماضيين .
وأشاد مجلس الوزراء، بوزارة الداخلية وقوات الشرطة، وبجهدها في حفظ أمن المواطن وممتلكاته، وسيادة حكم القانون، كما أشاد بمنهجية إعداد التقرير وبالعلمية التي اتسم بها في الرصد والتحليل.
وأكد المجلس أن مسألة الأمن مسئولية كل الأجهزة العدلية والاجتماعية والتربوية والصحية وغيرها، مما يستوجب قيام كل هذه الأجهزة ومنظمات المجتمع المدني لتولي مسئوليتها نحو مكافحة العنف في المجتمع ومحاصرة أسباب الجريمة.
ووجّه مجلس الوزراء بإجراء دراسات اجتماعية متعمقة لأسباب الجريمة، من حيث النوع في الولايات المختلفة، ودعا لتوفير كل الإمكانيات التي تساعد قوات الشرطة لمنع حدوث الجريمة واكتشافها حال وقوعها .
وناشد مجلس الوزراء أجهزة الإعلام لتجنب الإثارة عند نشر المحاكمات، وتوجيه النشر لخدمة المكافحة في إطار رؤية كلية للإعلام تراعي مصلحة المجتمع وغاياته العليا.
واعلن مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة احمد عثمان محمد خير انخفاض معدلات الجريمة بمدينة نيالا خلال شهر اغسطس مقارنة بشهر يوليو الذي شهد تزايدا لمعدلات الجريمة بشكل غير مسبوق من خلال هذا العام.
وعزا مدير الشرطة في مؤتمر صحفي الخميس ، الجرائم التي ارتكبت الى انتشار الخمر والسلاح والبطالة وسط الشباب واعلن عن إكتمال الاستعدادات لفتح (10) نقاط بسط أمن شامل للحد من وقوع الجريمة بمشاركة بين المواطنين والشرطة.
ونوه الى انتشار اكثر من (20) الف قطعة سلاح في أ يدي المواطنين مما يساعد على ارتكاب الجرائم وتابع ( أغرب شئ أمبارح وجدنا أطفال يحملون كلاشنكوف ) مبينا ان الحلول الامنية يمكنها التقليل من الجرائم ولكنها لا تقضي عليها بصورة كاملة .
وقال أن عدد الجرائم المرتكبة في شهر يوليو (373) من بينها (2) خطف و(11) قتل و(62) نهب مسلح بينما في أغسطس (366) منها (6)خطف و(10) قتل و(43) نهب مسلح فيما لم تسجل دفاتر الشرطة اى بلاغ فى فترة العيد.
وأوضح الشرطة تمكنت توفير القدر المعقول من الامن منوها الى سعى الشرطة فى اعادة ثقة المواطنين وتوفير الحس الامنى والعودة الى الحياة الطبيعية .