الشعبى : لقاء المهدى والبشير اربك المشهد السياسى
الخرطوم 30 أغسطس 2013- قال حزب المؤتمر الشعبي ان تقارب حزب الامة القومي والمؤتمر الوطني الحاكم “مربك للمشهد السياسي ” .
ورأى الحزب أ ن لقاء الرئيس عمر البشير بزعيم حزب المهدي القومي الصادق المهدي ساعد النظام على فك عزلته بعد ان تعرض لانتقادات عنيفة بسبب تعامله البطئ مع ازمة السيول والازمة الاقتصادية .
وكان البشير الذى يجري حالياً مشاورات لتشكيل حكومة جديدة زار المهدي ليل الاربعاء الماضي بمنزله في مدينة أم درمان ، وجلس الرجلان قرابة الساعة ونصفها ليخرجا بعدها ويقولا في تصريحات مقتضبة ان اتفاق تم بينهما على قومية فضايا السلام والدستور.
غير أن الصحف المحلية الصادرة في الخرطوم نشرت تصريحات منسوبة لمسؤولين في المؤتمر الوطني تؤكد أن الرجلان اتفاقا على مشاركة حزب الأمه القومي في الحكومة.
وكشف حزب المؤتمر الشعبي المعارض عن تلقيه معلومات لتحركات للنظام وسط الاحزاب للقبول بالمشاركة في الحكومة التي يعتزم الرئيس عمر البشير تكوينها خلال الفترة المقبلة متوقعا تكوين حكومة مترهلة وغير اصلاحية .
وقال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لـ سودان تربيون ” الخميس ان النتائج التي خرجت عقب لقاء الرئيس عمر البشير وزعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي لن تؤدي الى الشروط التي يطرحها المعارضة.
وأضاف ان المهدي لم يتعظ من خذلان النظام له وظل يتودد اليه متى ما طلب ذلك لفك عزلته والسخط الذي لازمه ابان ازمة السيول والاسعار .
واضاف عمر ” لدينا معلومات ان الحزب الحاكم يجري اتصالات ببعض الاحزاب وهي تحركات من اجل تكوين حكومة من قبل احزاب تتحلق حول المؤتمر الوطني دون اصلاحات حقيقة على الحكم “.
وذكر ان المعارضة ماتزال تعمل على تقييم لقاء البشير والمهدي وعما اذا كان يأتي في اطار خطتها الداعية الى الحكومة الانتقالية بمشاركة المؤتمر الوطني ام ان الامر اعادة انتاج حكومة مترهلة .
وقال عمر ان اسناد الحوار واجراء الاتصالات مع الاحزاب للقيادي في حزب المؤتمر الوطني مصطفى عثمان اسماعيل يعكس صورة غير جدية من قبل النظام لان اسماعيل ليس من الذين يتحكمون في صناعة القرار داخل النظام .
واضاف ” بالتالي اعتقد ان هذا الاجراء يعني الضغط على الاحزاب خاصة الجماهيرية للقبول في المشاركة في الحكومة “.