الأمم المتحدة تمنح السودان 10 مليون دولار لمواجهة الطوارئ الانسانية
الخرطوم 29 أغسطس 2013 ـ أعلن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة عن منح السودان مبلغ 10 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة بمناطق دارفور وكردفان، مما يجعل السودان واحداً من أكبر المستفيدين من تمويل الصندوق لهذا العام.
و شهد النصف الأول من عام 2013 سلسلة من الاشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية فضلا عن العديد من
الاشتباكات بين القبائل في السودان. وقال علي الزعتري المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية للسودان، ” نظراً لفرار الآلاف من الأسر من منازلهم نتيجة لهذه النزاعات في دارفور، وفي جنوب و شمال كردفان، كانت هناك زيادة مفاجئة في الطلب على المساعدات الإنسانية بما يتجاوز الإحتياجات المتوقعة “.
ويتم توفير هذا التمويل من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في وقت حاسم لضمان أن تكون للأمم المتحدة والشركاء
القدرة على تلبية الإحتياجات الإنسانية لهؤلاء الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر.
وبحسب الزعتري ستُدَعَم الخدمات المنقذة للحياة بمبلغ 8 ملايين دولار أمريكي في ولايات دارفور حيث يعيش أكثر من 300,000 شخص نزحوا في عام 2013 متجاوزين بذلك عدد الأشخاص الذين نزحوا في دارفور في العامين الماضيين معاً.
وقال الزعتري بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية إن الأعداد الهائلة من الناس الذين يصلون إلى المعسكرات قد أنهكوا الخدمات والإمدادات الموجودة بشدة، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض المعدية، ويستنزف المياه، والموارد الطبيعية الأخرى الشحيحة أصلاً.
وابانت ان حجم الحالات المحتاجة لخدمات الصحة زاد بما يقدر بـ 250,000 شخص وستتيح منحة الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ تواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، ورعاية الأمومة، و ضمان توفر الأدوية والمستلزمات الطبية. و يساعد التمويل أيضا على ضمان أن هناك توزيعاً للأغذية ودعماً لوسائل العيش للفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
وقال البيان 90,000 شخص على الأقل نزحوا في عام 2013 وحده بسبب الإشتباكات بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية في ولايتي جنوب وشمال كردفان، حيث تتلقى مشاريع الأمم المتحدة والشركاء 1,9 مليون دولار أمريكي من الصندوق.
وابدت الامم المتحدة قلقها من ما اسمته إنعدام الأمن الغذائي، وكشفت ان عمليات التقييم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب وغرب كردفان أظهرت نقصاً في الحبوب، و يتوقع أن تشهد الأسر الفقيرة في المناطق المتأثرة بالنزاع أزمة أو مستويات شديدة من انعدام الأمنالغذائي في الخريف.
وقدرمكتب الا مم المتحدة للشؤون الإنسانية عدد الطلاب الذين تقفوا عن دراستهم بـ 16,000 طفل في مرحلة
الأساس في شمال كردفان وحدها.