Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ولاية النيل الابيض تتهم الجيش الشعبى بمهاجمة بلدة حدودية

الخرطوم 26 أغسطس 2013- اجتاحت قوات تابعة للجيش الشعبي منطقة (جودة الفخار) الواقعة بولاية النيل الابيض واغلقت المدارس والمرافق الصحية ونزعت سيارات المواطنين .
6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349.jpg

وهي منطقة تقع على بعد أربعة كيلومترات جنوب منطقة جودة بولاية النيل الأبيض على النيل الأبيض. ويتمحور الخلاف فيها حول مساحة لا تتعدى كيلومترين شمالا وجنوبا.

تستند حكومة الخرطوم في دفوعاتها بتبعية المنطقة إلى وثيقة صادرة عام 1920م ولم تلغ حتى إعلان استقلال السودان في يناير 1956.

وفي يوليو 1956 حدث تغيير إداري بالحدود، تعتبره الحكومة السودانية غير ملزم ولا يؤخذ به في القانون الدولي، كما أن اتفاقية نيفاشا للسلام حددت ترسيم الحدود كما هي عند استقلال السودان، وتقول جوبا ان البلدة ارض جنوبية .

وقال عضو مجلس تشريعي ولاية النيل الابيض موسى فضل الله ادريس في مؤتمر صحفي الاحد أن قوة تتكون من 100 عنصر يتبعون للجيش الشعبي فرضت حصارا على سكان المنطقة ، واغلقت مقرات التعليم لمرحلتي الاساس والثانوي الى جانب نهب سيارات المواطنين وتركيب لوحات حكومة جنوب السودان على السيارات المنهوبة.

ومنعت القوة المهاجمة المزارعين من التوجه الى حقولهم ومزارعهم وقال ادريس ان العناصر التي تنتمي الى الجيش الشعبي منعت دخول السلع الى المنطقة وابلغت المواطنين ان دبة الفخار ارض جنوبية .

وأبان ان القوة فرضت رسوما على المواطنين بسداد 400 جنيه لكل فرد عبارة عن تكاليف الاقامة الى جانب الزام المزارعين بدفع 150 جنيها عبارة عن قيمة استئجار الفدان الواحد على حد زعمهم .

وطالب نائب رئيس مجلس الشورى المركز وحكومة الولاية بالتحرك العاجل ومعالجة الازمة التي تتصاعد مع رفض المواطنين للخطوات التي اتخذتها القوات الغازية محذرا من حدوث مجاعة حال عدم التدخل والحصار المستمر على البلدة .

من جانبه أعتبر معتمد محلية الجبلين أحمد الطيب الشفيع الخطوة التي اقدمت عليها قوات الحركة الشعبية بانها تمثل اختراقا وعدم وفاء باالعهود والمواثيق وقال ان دولة الجنوب اعتدت على المنطقة ويجب معاملتها بالمثل واصدار قرارا بمنع دخول موطني جنوب السودان الى منطقة جودة الفخار.

وبالإضافة إلى منطقة أبيي الشهيرة, تتنازع حكومتا السودان وجنوب السودان على بعض المناطق الحدودية دون التوصل حتى الآن لتوافق بشأن تبعيتها لأي منهما.

وتكتسي المناطق المتنازع عليها -الحدود التي يبلغ طولها 1800 كلم- بين الدولتين أهمية خاصة لتميزها بالكثافة السكانية التي تتجاوز عشرة ملايين شخص ووفرة المياه والثروة الحيوانية، بجانب ما يقال عن توفر عدد من الموارد الطبيعية الأخرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published.