الأمم المتحدة تؤكد حوجة 4.5 مليون سوداني للمساعدات الانسانية
الخرطوم 19 أغسطس 2013- اعلنت الامم المتحدة ان حوالي 4,5 مليون شخص بحاجة الى المساعدات الانسانية نتيجة لفرار المدنيين من ديارهم بسبب الحرب والاقتتال الداخلي في دارفور وجنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الازرق وابيي الى جانب تأثر اكثر من 150 الف شخص بالسيول والامطار الاخيرة.
وفي خطوة تشير إلى التراجع نفت الحكومة السودانية طرد 20 موظفا يتبعون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من دارفور.
وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية علي الزعتري في بيان صحفي الاحد بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني ان الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني أنفقت أكثر من 10,5 مليار دولار في السودان على مدى الفترة الماضية لتلبية إحتياجات جميع هؤلاء الناس.
وقال ان عملية الاغاثة في السودان واحدة من أكبر العمليات في العالم.
واضاف الزعتري انه ينبغي ان نضع في البال أن موظفي المساعدات الإنسانية السودانيين، والمسؤولين في مؤسسات مثل وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ومفوضية العون الإنساني، والمجتمعات المحلية السودانية يشكلون العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في السودان.
ونقلت تقارير صحفية نشرت فى الخرطوم الأحد عن مفوض العون الإنساني سليمان عبد الرحمن سليمان، قوله” إن الموظفين العشرين الذين تحدثت عنهم الأمم المتحدة لم يتم طردهم ، غير أن إجراءاتهم المتعلقة بالتصاريح ذات الصلة بالعمل الإنساني في معسكرات النازحين لم تكتمل بعد”.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قالت الثلاثاء قبل الماضى إن السودان طرد 20 من موظفيها العاملين في مساعدة مئات آلاف ممن شردتهم الحرب في إقليم دارفور.
وقال سليمان أن المفوضية توجهت بخطاب للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين طلبت منها توفيق أوضاع الموظفين الدوليين كشرط لمواصلة عملهم بدارفور.
وأضاف أن الحكومة لم ترفض حتى الآن ، ولكن هناك إجراءات يتم إنهاؤها ،مشيرا إلى أن المفوضية السامية لديها 37 كادرا في دارفور، تم إنهاء إجراءات 17 ويباشرون عملهم حاليا ، وتبقى 20 ما زالت إجراءاتهم تستوفى.
وكانت الأمم المتحدة في السودان أعربت عن أسفها فى الأسبوع الأول من أغسطس الجاري ، من أنه لا مفر من تقليص الأنشطة الإنسانية للنازحين في دارفور نتيجة عدم تجديد السلطات الحكومية المختصة لتصاريح معظم موظفي المفوضية الدوليين العاملين في الإقليم.