Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

ديسالين يلتقي عقار والحلو وعرمان .. والجبهة الثورية تتوعد الحكومة بعمل سياسي واسع

اديس ابابا 3 اغسطس 2013 – أعلنت الحركة الشعبية شمال التى تقاتل الحكومة في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان استعدادها لإستضافة لجان التحقق الافر يقية في منطقة “طروجي” التى تسيطر عليها مشترطة عدم استصحابها ممثلي الحكومة ، في وقت توعدت الجبهة الثورية- تحالف الحركات المسلحة- بعمل سياسي واسع خلال الفترة المقبلة لدعم خيارات الشعب السوداني في الديمقراطية والحرية.

مالك عقار
مالك عقار

وجددت الحركة التى انخرطت قيادتها في اجتماعات مكثفة بعدد من المسؤولين الدولين والافارقة المتواجدين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا استعدادها لوقف اطلاق النار لاغراض انسانية .

واجرى وفد الحركة الشعبية المكون من رئيسها مالك عقار ونائبه عبدالعزيز الحلو وامينها العام ياسر عرمان في اديس ابابا اجتماعات مكثفة مع عدد من المسؤلين الدوليين حيث التقى بعد ظهر الجمعة برئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين ووزير خارجيتة تادروس أدهانوم.

والتقت قيادة الحركة للمرة الاولى لجنة الاتحاد الافريقي المؤقته للتثبت من عدم دعم حكومتي السودان وجنوب السودان للمعارضة في كل بلد ، وقدم وفد الحركة إلى اللجنة معلومات مفصلة حول ادعاءات الخرطوم .

واكد الوفد ان الحرب في دارفور سبقت قيام دولة الجنوب بثماني سنوات وان الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق سبقت قيام دولة الجنوب بستة وعشرين عاماُ.

وشدد الوفد على ان قضايا في مناطق الحرب هي سودانية بامتياز لاتحل الا بمخاطبة الازمة السياسية السودانية وبناء دولة المواطنة الديمقراطية بلاتمييز.

وقال الامين العام ياسرعرمان في تصريحات صحفية من اديس ” ان الحركة الشعبية اكدت على انها تسيطر على مناطق داخل السودان اكبر من مساحات بعض البلدان الاعضاء في الامم المتحدة وانها على استعداد لدعوة لجنة التحقق لزيارة المناطق التى تسيطر عليها وان الحركة الشعبية تسيطرعلى مايزيد من 40% من الحدود الدولية بين السودان وجنوب السودان .

وإلتزمت الحركة بحسب امينها العام بدعم مشروع اقامة المنطقة العازلة بين الدولتين وخصوصا ان رئاسة هذه القوات التى تم الاتفاف على ان تكون في منطقة طروجي”.

وواصل عرمان قائلا ” ان طروجي تحت سيطرة الحركة الشعبية واننا على استعداد لاستضافة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ولسنا على استعداد لاستضافة اجهزة امن الخرطوم التى اختارت طروجي وهي تعلم انها لاتسيطر على هذه المنطقة “.

و التقى الوفد عدد من مندوبي مجلس السلم والامن الافريقي بجانب هايلي منغريوس ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان وممثل الامم المتحدة في الاتحاد الافريقي والسفير الكندي في اديس ابابا كما التقى بمبعوثة الاتحاد الاوربي السفيرة روزالند مارسدن.

وقال عرمان “ان الحركة اكدت لرئيس الوزراء الاثيوبي ووزير خارجيته تادروس أدهانوم استعدادها لوقف العدائيات لاسباب انسانية .

ووقال يجب ان لايعاقب المدنيين نتيجة لفشل الطرفين في الاتفاق على اجندة سياسية وان منع المساعدات الانسانية عن المدنيين هو جريمة حرب في القانون الانساني الدولي وان الحركة الشعبية ملتزمة بالقرار 2046 وباتفاقية 28 يونيو 2011 التى اسست للحل الشامل وان قضايا السودان وازماته لاتحل الا بتغيير السياسات في الخرطوم “.

واكد عرمان ان الحركة الشعبية يظل خيارها المفضل هو حل سلمي شامل بمشاركة جميع السودانيين لبناء مستقبل جديد مشترك بالاستفادة من تجربة انفصال الجنوب وجرائم الحرب التى ارتكبت ضد ملايين السكان المدنيين.

وقال” اننا لانسطتيع ان نغير الماضي ولكنه بالامكان ان نصنع مستقبلا جديدا مشترك ونفتح الطريق نحو وحدة حقيقية بين شعوب السودان قائمة على المواطنة بلا تمييز وسيادة حكم القانون والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وان رفض النظام لهذا الطريق يترك للمعارضة السلمية والمسلحة خيارا وحيدا يتمثل في اسقاط النظام “.

وشدد عرمان على ان حل قضايا السودان لن ياتي عبر اعتكاف البشير بل بان يعتكف كل السودانيين في مؤتمر قومي دستوري للاتفاق حول طريق جديد ومسارات امنة تاخد بيد السودان نحو الاخوة الشريفة وبناء المستقبل المشترك.

وزاد “ان الجبهة الثورية ستقوم بعمل سياسي واسع داخليا وخارجيا لدعم مطالب الشعب السوداني في الديمقراطية والتغيير” .

وفي سؤال حول تصريحات غندور برفض التفاوض مع الحركة الشعبية مالم تفك الارتباط بدولة الجنوب قال عرمان “ان عندور بذلك يقول يقول انه لايرغب في المفاوضات ويرغب في الحرب والذي يبحث عن الشرور والحرب سيجدها وان قضايا السودان تحل في الخرطوم وليس جوبا.

و اضاف على غندور ان يفك ارتباطه بالنقابات ولايوجد دعم عسكري من جوبا” وختم قائلا “الذين يحاربون هم من ابناء وبنات السودان وقضايا دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والنقابات اقدم من قيام دولة الجنوب الجنوب هل نسي غندور ذلك؟ ان الشهر شهر صيام وقيام وعلى غندور ان يقول خيرا او ليصمت” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *