Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الإسلاميون ينظمون مظاهرة لمساندة مرسي وحزب المهدي يسخر منهم

الخرطوم 8 يوليو 2013- يعتزم الإسلاميون في السودان تنظيم مظاهرة حاشدة اليوم الاثنين امام السفارة المصرية احتجاجا على عزل الرئيس محمد مرسي، في وقت سخر حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي من مساندة الحركة الإسلامية السودانية للرئيس المصري المعزول .

وإعتبار ماحدث في مصر انتهاك للشرعية الدستورية، قائلاً أن شهادة الحركة الإسلامية السودانية بشأن الشرعية الدستورية مجروحة، وتضر بالرئيس المخلوع أكثر مما تفيده .

واعتبر امين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي السفير نجيب الخير عبدالوهاب في تعميم صحفي الاحد ، أن أكبر أخطاء حزب الحرية والعدالة في مصر هو الاقتداء بتجربة الحركة الإسلامية في السودان في استبدال دولة الوطن بدولة الحزب أو الحركة فضلاً عن انتهاج سياسات التمكين غير الرشيدة واحتكار كل مؤسسات الدولة وإلغاء اللآخر.

وأوضح أنه يربأ بالحركة الإسلامية أن تنهي عن أمور هي أتت بفعلها، وأعرب عن أمله أن تجد الحركة فيما حدث في مصر العبرة الصالحة و ما يحفزها على تغيير المسار وتمكين البلاد من استعادة ديمقراطيتها السليبة.

وتقول الحكومة السودانية ان الاحداث في القاهرة هي شأن داخلي مصري لكن إسلاميين متحالفين مع الرئيس عمر حسن البشير واسلاميين من المعارضة نددوا بعزل القوات المسلحة المصرية لمرسي.

وكانت الحكومة السودانية رحبت العام الماضي بانتخاب مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين المرتبطة بصلة وثيقة بالاسلاميين الحاكمين في السودان. واجتمع البشير مع مرسي عدة مرات وكان يعتزم الاسبوع الماضي زيارة القاهرة مرة اخرى.

وقالت جماعة “السائحون” الاسلامية المتشددة بحسب رويترز ان المحتجين سيشاركون في مسيرة بعد صلاة الظهر من مسجد الملك فاروق في وسط الخرطوم إلى السفارة المصرية التي تقع على مقربة.

وقال علي عثمان المتحدث باسم مبادرة السائحون لرويترز “قمنا بدعوة الجماعات والأحزاب السودانية للمشاركة ..نحن نندد بما حدث في مصر من انقلاب على الشرعية والديمقراطية ونحن نرفض اي انقلاب عسكري”.

وقالت صحيفة الانتباهة اكبر الصحف السودانية اليومية والتي يملكها احد اقارب البشير ان عدة جماعات اسلامية ستشارك في المسيرة.

ولم يرد اي تعليق فوري من حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير لكن وكالة السودان للانباء نقلت عن الحركة الإسلامية السودانية تنديدها بالاطاحة بمرسي واصفة تلك الخطوة بانها غير ديمقراطية وغير شرعية.

ويتعرض البشير لضغوط من الاسلاميين الذين يشعرون انه تخلى عن القيم الدينية للانقلاب الذي قام به عام 1989 وانه قدم الكثير جدا من التنازلات لجنوب السودان التي ما زال الكثيرون يعتبرونها عدوا طبيعيا.

واستغل متشددون العام الماضي احتجاجا سلميا على فيلم مناهض للاسلام واضرموا النيران في السفارة الألمانية. وقال منتقدون إن الشرطة تجاهلت الامر عمدا حيث كانت الحكومة ترغب في السماح للمواطنين بالتعبير عن غضبهم لقضية حقيقية لصرف الانظار عن حالة السخط الناجمة عن الازمة الاقتصادية في البلاد

Leave a Reply

Your email address will not be published.