مشار يدعو الميرغني والترابى لزيارة جوبا ويلتقي المهدي
الخرطوم 3 يونيو 2013- إنهى نائب رئيس حكومة جنوب السودان د. رياك مشار زيارتة للخرطوم إلتى بدأها الاحد بلقاء إستمر لمدة ساعة مع خصم الحكومة اللدود زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن عبد الله الترابي في خطوة من شأنها التأثير على النتائج الايجابية التى حققتها في اتجاه حلحلة الخلافات بين البلدين في عدد من الملفات.
وعقد نائب رئيس دولة جنوب السودان اجتماعات مع قادة احزاب سياسية فى الخرطوم وقدم دعوة لهم لزيارة جوبا , واجتمع الى زعيم حزب الامة الصادق المهدى وبحثا مطولا العلاقات بين السودان ودولة الجنوب على ضوء الاجتماعات الاخيرة .
وفي جوبا قال مشار ان الهدف من الزيارة هو دعوة القوى السياسية والمعارضة إلى دعم اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز التعايش السلمي بينهما .
كما التقى نائب الرئيس الجنوبى بزعيم الحزب الاتحادى محمد عثمان الميرغني ، ونقل اليه الدعوة لزيارة جوبا ناقلا اليه تفاصيل الاتفاقيات التى توصل اليها مع الحكومة فى الخرطوم للدفع باتفاقيات التعاون المشتركة و اكد الميرغني ضرورة عودة السودان وجنوب السودان بلدا واحدا لمصلحة شعبي البلدين.
اجتمع مشار الى الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى بضاحية المنشية وقال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر ان السلطات حاولت عرقلة الاجتماع الا ان الرجلين افلحا في عقد لقاء استمر لساعة كاملة وجه خلالها مشار الدعوة للترابى لزيارة جوبا.
واكد عمر ان حزبهم كان يخطط لزيارة جوبا التي قال انها ستتم في القريب العاجل وزاد ” الشيخ منذ فترة تراوده فكرة زيارة ” ولفت الى ان اللقاء شهد حوار عميقا حول مستقبل العلاقة بين السودان وجنوب السودان، مؤكدا حرص حزبهم على توحيد البلدين .
يذكر أن تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء بورتسودان استؤنف قبل فترة بعد قطيعة بين الدولتين دامت حوالي العام، وذلك رغم عدم اليقين باستمرار تصديره بعد أن أمر الرئيس السوداني البشير بإيقاف عمليات التصدير.
وفي مارس اتفق البلدان المتجاوران اللذان خاضا واحدة من اطول الحروب الاهلية في افريقيا ، على استئاف تدفقات النفط. وكانت جوبا قد اوقفت انتاجها النفطي بالكامل في يناير 2012 عندما تصاعدت التوترات بشان رسوم استخدام خطي انابيب ومنطقة متنازع عليها.
وقال دبلوماسيون انهم يشكون في ان السودان سيغلق خطي انابيب تصدير نفط الجنوب اللذين يعبران اراضيه لأن اقتصاده سيعاني اذا توقفت رسوم استخدامهما.
وشكل النفط المصدر الرئيسي لميزانية السودان الي ان انفصل الجنوب في يوليو تموز 2011 عندما خسرت الخرطوم بين ليلة وضحاها 75 بالمئة من انتاجها النفطي ووضعها كمصدر للخام.