نافع يهاجم حكومة جنوب السودان فور عودته من الصين
الخرطوم 3 يونيو 2013- جدد مساعد رئيس الجمهورية د. نافع على نافع ، فور عودتة من الصين الإتهام لحكومة جنوب السودان بعدم الحرص على تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع السودان ودمغها بأنها ترغب في تطبيق الاتفاقية التي تخدمها وليس التي تخدم العلاقة بين البلدين.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ان وجهات النظر بين حزبه ونظيره الشيوعي الصيني تطابقت حيال حاجة النظام العالمي القائم الى إصحاح وتغير تركيبته حتى يكون اكثر تعبيرا عن دول العالم جميعا وليس دوله المتقدمة فقط .
وقال في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم ان ا لدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الخرطوم وبكين شهدت تطور كبير في الاعداد .
وتعتبر الصين أكبر مستثمر أجنبى في السودان، و يحتل السودان المركز الثالث على صعيد القارة الأفريقية كأكبر شريك تجارى للصين بعد أنگولا وجنوب أفريقيا. وتعتمد الصين عليه ، كسادس أكبر مصدر للنفط قبل إنفصال الجنوب .
وانتقدت منظمات حقوق الإنسان الصين لعلاقتها الداعمة لحكومة السودان، واتهمتها بتسليح المليشيات القبلية في نزاع دارفور ، وتملك الصين 40% من المنتجات النفطية السودانية.
وتبيع الصين للسودان الأسلحة الخفيفة، لكن منذ 2005، فرضت الأمم المتحدة حظرا للأسلحة على الحكومة السودانية بسبب حرب دارفور. في يوليو 2008، زعم تقرير صحفي للبي بي سي انتهاك الصين حظر تجارة السلاح مع السودان.
و أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن نسبة 8% فقط من أسلحة السودان صينية الصنع وأن الأسلحة الروسية تمثل نسبة الأغلبية في الأسلحة السودان. تعتبر روسيا هي المورد الرئيسي للأسلحة في السودان.
وبعد انفصال جنوب السودان ورفع العقوبات على السودان، طرحت مناقصة لبناء مطار دولي في الخرطوم وفازت شركة صينية بعقد بعقد قيمته 900 مليون يورو (21ر1 مليار دولار أمريكى، وذكرت الإدارة الصينية لمراقبة الشركات المملوكة للدولة أن شركة تابعة للشركة الصينية للإنشاء والاتصالات، ستبنى ممر هبوط يمكنه استقبال طائرات إيرباص إيه 380 العملاقة ومبنى للركاب وحظيرة للطائرات وبرجا للمراقبة ومنشآت أخرى.
وابان نافع ان اجتماعات عقدت مع مسؤول دائرة التنظيم وهو من القادة السبعة في الحزب الشيوعي الصيني،بينما التأمت جولة الحوار الاساسية مع نائب رئيس جمهورية الصين ووصفها بالجولة المتفردة وتطرقت الى قراءة المسرح العالمي والإقليمي والاقتصادي وعلاقة المشروع الاقليمي بمنظمات الامم المتحدة، بجانب الحديث عن العلاقات الثنائية .
واكد نافع تطابق وجهات النظر مع الصين بان النظام العالمي القائم الان يحتاج الى إصحاح وتغير تركيبته حتى يكون اكثر تعبيرا عن جول العالم جميعا وليس عن الدولة المتقدمة مبينا بان الجانبان اتفقاء علي ان هنالك حوجة لتكثيف العمل في العالم الثالث .
وقال”قدمنا ورقة عن الاقتصاد حول تاثير الاقتصاد الدولية والتحكم بجانب الاتفاق على تنشيط منظمات المجتمع المدني”.
واكد نافع ان نائب الرئيس الصينى كان سعيدا بإنشاء مجلس الاحزاب الإفريقية كجسم يوحد الارادة الافريقية ، مبينا بان هناك ارادة قوية بين الجانبين الإفريقي والأسيوي ، واعلن عن عقد اجتماع ثلاثي قبل نهاية العام الجاري .
وجدد نافع اتهامه لحكومة الجنوب بعدم الحرص علي الاتفاقيات الموقعة مع السودان وقال ان الزيارة للصين لم نتطرق لها ولتفاصيلها موضحا ان موقف السودان واضح وان الاتفاقيات لا يمكن ان تطبق من طرف واحد.
مبينا بان الجنوب لم يكن حريصا على التطبيق كان يود أن يطبق الاتفاقية التي تخدمه وليس التي تخدم العلاقة بين البلدين، وقال ان الحكومة الصينية وحزبها اتفقت مع موقف السودان بان الجنوب اذا كان جاداً عليه ان يطبق الاتفاقيات بدون انتقاء