الخرطوم وجوبا يتفقان على عدم دعم المعارضة المسلحة
الخرطوم 2 يوليو 2013- اتفق السودان وجنوب السودان على احالة الشكاوي من الجانبين للآليات الثنائية المتفق عليها وجددا قبولهما بمقترحات آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوي حول الأزمة الراهنة ودعا الجانبان الاتحاد الافريقي رئيس الايقاد رئيس الوزراء الاثيوبي للإسراع بالتنفيذ الفوري لمقترحات الآلية الافريقية رفيعة المستوى .
وألتزم البلدان فى بيان نشر مساء الاثنين في ختام مباحثات جمعت نائبى الرئيس فى البلدين على عثمان ورياك مشار بالتباحث والحوار الثنائي، حول القضايا العالقة في اتفاقيات التعاون المشترك للدولتين، دون المساس بدور الآلية الأفريقية في مواصلة تسهيل التفاوض، بالإضافة إلى عدم دعم وإيواء المعارضات المسلحة بين البلدين.
وأصدر الجانبان في ختام مباحثاتهما بالعاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، بياناً احتوى على تسع نقاط، جدد فيه الطرفان التزامهما بتطبيق اتفاقية 27 سبتمبر 2012 وتعهد الطرفان فيه بمواصلة الحوار، حول القضايا العالقة، بالصورة التي تضمن استدامة الأمن، وتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك، التي تخدم مصلحة الشعبين والبلدين.
ودعا الجانبان ـ حسب البيان ـ امبيكي ورئيس الوزراء الأثيوبي إلى الإسراع في تنفيذ مقترحات الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وأشار البيان إلى امتناع الأطراف تماماً، عن دعم وإيواء المعارضات المسلحة لكل دولة، وفقاً لاتفاقيات الترتيبات الأمنية. ونصّ البيان على أهمية تطبيع وتطوير العلاقات الثناية بين الدولتين، ودعم أي مبادرات تحقق السلام، وحل قضايا الحدود، والوضع النهائي لأبيي.
وتضمن البيان لأول مرة الاشارة إلى “دعم اي مبادرات تحقق السلام والاستقرار للدولتين”. وكشفت مصادر لصيقة بالمحادثات ان الطرفان اتفقا على لعب حكومة الجنوب دورا في حل النزاع القائم مع الحركة الشعبية شمال .
وكانت جوبا في الماضي قد اقترحت بذل مساعي في هذا الاتجاه إلا أن الخرطوم كانت ترفض هذه الوساطة وتقول ان على جوبا الالتزام اولا بإيقاف المساعدة وفض الارتباط.
.
وفي تصريحات صحفية عقب الجلسة الختامية للمحادثات بين الطرفين جدد كل من طه ومشار التزام بلديهما بما وقع من اتفاقات وضرورة العمل علة حل النقاط العالقة من ابيي .
وقال طه ان التواصل الثنائي هو الطريق الأقصر والأقرب للوصول الى تفاهمات حول القضايا المرتبطة بتنفيذ الاتفاقيات دون أن يعني ذلك تراجعاً في العلاقة مع الوساطة لأفريقية واطلاعها ما اتفق عليه والاستعانة بها عند الحاجة الي ذلك في حالة نشوء الاختلاف .
ومن جانبه أكد مشار رغبة حكومة جنوب السودان في تحقيق السلام بين البلدين والعمل مع الخرطوم على تنفيذ ما تفق عليه وقال ان كل القضايا العالقة بين البلدين قابلة للحل
ويتوقع ان يغادر مشار والوفد المرافق له الخرطوم اليوم عائدا على جوبا.
وفيما يلي نص البيان المشترك الصادر في مساء الاثنين 1 يوليو 2013
زار السيد/ نائب رئيس جمهورية جنوب السودان د. رياك مشار الخرطوم خلال الفترة 30 يونيو -2 يوليو 2013 علي راس وفد رفيع المستوى ضم عدداً من الوزراء وكبار المسئولين حول الازمة الراهنة في العلاقات بين البلدين .
خلال الزيارة بحث الطرفان مسألة تطبيق اتفاق التعاون وعلي وجه الخصوص المسألة الامنية ذلك ان السودان اتهم جنوب السودان بدعم حركات التمرد . الامر الذي دفع السودان لاتخاذ قراره بتاريخ 9 يونيو 2013 بتعليق الاتفاق في مجال النفط والمسائل الاقتصادية المرتبطة به بين جمهورتي السودان وجنوب السودان وفقا لذلك اخطرت وزارة النفط بجمهورية السودان رصيفتها بجمهورية جنوب السودان بقرارها وقف عمليات المعالجة والنقل عبر الاراضي ومنشآت النفط السودانية للنفط القادم من جنوب السودان خلال فترة ستين يوما اعتبارا من 9 يونيو . بحث الطرفان ايضا بإسهاب الادعاء ات المتبادلة .
وبعد نقاش مستفيض حول النقاط المشار اليها اعلاه فقد اتفق الطرفان علي الآتي :
1- احالة الشكاوي من الجانبين للآليات الثنائية المتفق عليها.
2- تأكيد قبولهما بمقترحات آلية الاتحاد الافريقي رفيعة المستوي AUHIP حول الازمة الراهنة ويدعو الجانبان الاتحاد الافريقي رئيس الايقاد رئيس الوزراء الاثيوبي للإسراع بالتنفيذ الفوري لمقترحات الآلية الافريقية رفيعة المستوى .
3- الزام انفسهما بالحوار والتباحث الثنائي دون المساس بدور الآلية الافريقية رفيعة المستوي في مواصلة تسهيل التفاوض بين البلدين .
4- احترام السيادة ووحدة الاراضي لكل دولة .
5- الامتناع تماما عن دعم وإيواء المعارضات المسلحة لكل دولة وفقا لاتفاقية الترتيبات الامنية.
6- تطبيع وتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين .
7- تفعيل اتفاقية آليات التطبيق ، المراقبة ، التقييم وحل النزاعات بشأن اتفاقات التعاون الموقعة في اديس ابابا في 23 ابريل 2013 .
8- دعم اي مبادرات تحقق السلام والاستقرار للدولتين .
9- العمل علي حل القضايا العالقة باتفاقية السلام الشامل وعلي وجه الخصوص الحدود والوضع النهائي لابيي .
هذا وقد جرت المباحثات بين الطرفين في اطار من الشفافية والصراحة المتبادلة واكد الجانبان عن رغبة اكيدة في معالجة الازمة الراهنة بين البلدين في ضوء مبادئ احترام كل دولة لسيادة الاخرى وعدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم ايواء أو دعم أي عناصر معادية للدولة الاخرى واستمرار التعاون علي المستوي الثنائي ومستوي الآليات الافريقية المشتركة المتفق عليها.
خلال الزيارة استقبل فخامة السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير د.رياك مشار نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الذي اطلعه علي نتائج مباحثاته مع السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه .