نافع : الغرب أعاد حساباته من الجبهة الثورية بعد هزيمة ابو كرشولا
بكين 28 يونيو 2013- أعلن مساعد الرئيس السوداني؛ د.نافع علي نافع، يوم الخميس، أن الحركات المتمردة تجمعت في منطقة واحدة، وأن القوات المسلحة، والمجاهدين، وأهل السودان سيخوضون ضدهم معركةً واحدةً وحاسمةً للقضاء عليهم، وبتر هذا العضو الفاسد من جسد السودان، مشيراً إلى ان الدول الغربية الآن اعادت حساباتها من دعم الجبهة الثورية بعد هزيمة ابو كرشولا.
وقال نافع -خلال حديثه في لقاء مع الجالية السودانية بالصين، على هامش زيارته على رأس وفد عالي المستوى، للمشاركة في الحوار الاستراتيجي السوداني الصيني- قال “إن متمردي الجبهة الثورية بعد هزيمتهم الساحقة في أبوكرشولا قالوا إنها معركة واحدة، وإنهم يحشدون الدعم، ويحشدون قواتهم لمعركة قادمة، مؤكداً أن هذا الأمر مستوعب تماماً للقوات المسلحة، وستكون المعركة القادمة مع التمرد ليس دفاعاً عن السودان، فحسب بل معركة للقضاء عليهم بعد أن حشدهم الله في صعيد واحد”.
وأضاف بمثل ما أسموه الفجر الجديد، فنحن نرى أن الفجر الصادق هو الذي يطل علينا، لنحسمهم تماماً، ولتنفرغ لتنمية مواردنا، واستمرار نهضة بلادنا بشكل قوي.
وقال مساعد الرئيس نافع “إن الجبهة الثورية ما دامت تقول إن لديها مقدرة، فلا سبيل للمعارضة إلا أن تقول إنها جاهزة، وتعلن خطة المائة يوم، وتقول إنها تحشد الجماهير للتظاهر والندوات، والتي احتشد في أكبرها ما بين 50- 75 شخصاً بمن فيهم المتفرجون والمتحدثون”.
وأشار إلى أن كثيراً من الدول الغربية التي تدعم التمرد، والمعارضة أصابها اليأس من جدواهم السياسية، بل وقالت لهم لن تسقطوا النظام بطريقة ضرب القرى والمناطق البعيدة، لو كانت لديكم حيلة اذهبوا للخرطوم وأفعلوها”.
وتابع نافع: “هذه القوى بعد هزيمة أبوكرشولا، عادت ليقينها بأن هذا العمل الذي تدعمه ما هو إلا زيادة لمعاناة البشر، وزيادة لعزلتهم إذا استمروا في دعم هذه الحركات الفاشلة”.
وعن الحوار الإستراتيجي السوداني الصيني؛ أوضح نافع أن هذا الدورة من الحوار حققت نتائج طيبةً، بالاتفاق على تطوير العلاقات، وفق رؤية استراتيجية تستند إلى فهم عميق للمتغيرات الإقليمية، والدولية التي تصب جميعها في صالح دول العالم الثالث، والانعتاق من السيطرة الغربية.
السائحون ملتزمون ببرنامج الإنقاذ
وبشأن مجموعة “سائحون” أوضح مساعد الرئيس نافع أن “سائحون” جلها، إن لم يكن غالبيتها الغالبة، من شباب حزب المؤتمر الوطني، الذين ارتفعت أشواقهم بعد انفصال الجنوب، بأن المشاكل انخفضت، وبالتالي لابد من إسراع الخطى في تنفيذ مشروع الإنقاذ”.
وأشار إلى أن تلك المجموعة التقت بعدد من قيادات الوطني أكثر من مرة، وتعرفت على الجهد المبذول لإنفاذ البرامج، وعلى العقبات الحقيقة، مؤكداً أن تلك اللقاءات كانت مفيدة لتأطير هذا الجهد وعدم الاندفاع”.
وبيّن نافع أن أحزاباً تبنّت في بادئ الأمر نظرة سالبة لـ”سائحون”، واعتبرتها مشروعاً مفتعلاً من الوطني لاستقطاب شبابها، خاصة بعد انضمام مجموعة كبيرة من شباب أحد الأحزاب لهذه المجموعة”.
وقال مساعد الرئيس نافع “ومع مرور الوقت رأى ذلك الحزب أنه لا يستطيع إيقاف تدافع شبابه نحو “سائحون”، ولا يستطيع ضم المجموعة إليه، لذلك دفع بكوادر منه للمجموعة، للانحراف بمسارها بما يخدم مصالحه، وحاولت تلك الكوادر الحديث بأن “الوطني” لا يمكن الإصلاح من داخله، ولابد من طريق ثالث”.
وأردف نافع: هذه المشاعر نفسها، والانحراف بمسار “سائحون”، وقعت في هوى بعض عضوية الوطني، التي رأت أن لديها رؤى للإصلاح، ليست متوافرة لغيرها، لتصب في نهاية الأمر في محاولة لاختطاف مبادرة “سائحون”، والخروج بها من مقصدها، بأن تكون داخل الصف، تحاول، وتدفع بالإصلاح”.
وقال نافع كل تلك المحاولات أدت بشباب “سائحون” للانصراف عن تياري الدعوة لحزب جديد ثالث، والتيار الذي يدعي أنه يمكن أن يقود الإصلاح”.
وأثنى نافع على موقف شباب مجموعة “سائحون” الذين رفضوا محاولات استغلال مجموعتهم، مشدداً على تقديرهم للروح المتوثبة للتغير التي يقودها الشباب المجاهد، واستمراهم في الاستجابة لدعاوي الإصلاح بما هو متاح”.
وتجدر الاشارة إلى ان مجموعة السائحون تضم ايضا من هو مؤيد لحزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي، كما ان غازي صلاح الدين عتباني الذي استقصي مؤخرا من رئاسة الكتلة البرلمانية ومنصبه مستشارا في القصر الرئاسي يلتقي بهذه المجموعة في ما يسميه لقاءات فكرية حول مستقبل الحركة الاسلامية والبلاد.