مجلس الاحزاب يرحب بدعوة المهدي لإنصارة الإنخراط في الجيش
الخرطوم 4 يونيو 2013- سارع مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية لاعلان ترحيبه بدعوة زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الصادق المهدي لقواعده بمساندة القوات المسلحة والانخراط فيها واعتبرها دعوة موفقة تستند على واجبات المواطنة المضمنة في الدستور .
واعلن المهدي دعمه للقوات المسلحة باعتبارها مؤسسة قومية، ودعا إلى فتح أبوابها للتجنيد من كافة عناصر الوطن، ووجه دعوة خاصة للأنصار بالانخراط في صفوف القوات المسلحة، معرباً عن أمله في أن تجد دعوته تجاوباً من كل المواطنين.
وجدد المهدي ـ في احتفال هيئة شؤون الأنصار بمحلية كرري بذكرى الرجبية ـ تمسكه بالعمل على إقامة نظام جديد بوسائل خالية من العنف، ورأى أن أية جهة تطيح بالنظام بالقوة ستفرض إرادتها الأحادية على الكافة.
وناشد الحكومة بعدم إدخال قضية النفط في المساجلات السياسية، ليستمر إنتاجه وترحيله بلا عائق، لأن ذلك في مصلحة الشعبين. ودعا إلى الدخول في حوار السلام عبر مجلس قومي، فالاقتتال مهما كان لن ينتهي إلى حسم نهائي، وأضاف “نحن ندعو لحزب السلام ويسقط حزب الحرب”.
ودعا الأمين العام لمجلس الاحزاب عبود جابر سعيد في تصريح لوكالة السودان للانباء القوى السياسية في البلاد الالتفاف حول القضايا الوطنية لإعلاء قيمة التضامن الوطني لمجابهة التحديات الوطنية والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضد الوطن.
وطالب الدولة باستكمال سيطرتها على البلاد ودعم ومساندة القوات المسلحة لأداء واجباتها لتامين أراضي الوطن .
وشدد جابر على ضرورة جمع السلاح غير المبرر انتشاره من أيادي الجهات التي ليست لها صلة بالقوات النظامية باعتبار انه بات يهدد المجتمع وذلك للمحافظة على الأمن والاستقرار بكافة أنحاء البلاد .
من جهة ثانية أكد المهدي أنه لا يجوز تكفير كل موحد مؤمن بالنبوة وأركان الإسلام الخمسة، مبيناً أن التكفير نفسه إجراء قضائي، وأوضح أن الولاية في الإسلام تقوم على أسس أربعة متمثلة في: (المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون)، وكشف عن زيارة أحد المستشرقين الواعين بقيمة رسالة الإسلام السودان في الستينيات من القرن الماضي،
وكان من تقديراته أن السودان مرشح لبعث إسلامي حديث يستصحب حقوق الإنسان، ويمثل توجهاً إسلامياً ديمقراطياً، وقال: إن هذا الوعد الحق أجهضته حكومة مايو بوعدها الإسلاموي الكاذب، ثم تجربة الإنقاذ التي ربطت الإسلام بالاستبداد والتمكين وأساليب القهر، فكانت إجهاضاً ثانياً.