Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

جهاز الامن يكشف عن تجمع جديد لقوات الجبهة الثورية بدعم من جوبا

الخرطوم 3 يونيو 2013 – دفع جهاز الامن والمخابرات بإتهامات جديدة في وجه حكومة جنوب السودان بدعم متمردي الجبهة الثورية ،كاشفاً عن محاولة قواتها التجمع من جديد بدعم من جوبا .

وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين ومدير جهاز الامن والاستخبارات محمد عطا يحيان مجندي جهاز الامن قبل توجههم لمقاتلة قوى الجبهة الثورية في الخرطوم يوم 18 مايو 2013 (سونا)
وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم حسين ومدير جهاز الامن والاستخبارات محمد عطا يحيان مجندي جهاز الامن قبل توجههم لمقاتلة قوى الجبهة الثورية في الخرطوم يوم 18 مايو 2013 (سونا)

وكان الرئيس السوداني عمر البشير هدد الاسبوع الماضي بإيقاف تدفق نفط الجنوب والغاء الاتفاقات الموقعه معه حال إستمرار دعمه للمتمردين .

وقال البشير في تجمع عفوي احتفالاً باسترداد بلدة ابو كرشولا “نقدم إنذارا أخيرا لحكومة الجنوب بأن أي دعم -لمن وصفهم بالعملاء- سنقفل أنبوب البترول نهائيا وعليهم أن يقنعوا من بترولهم ويشربوه”.

وكشف المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد عطا المولى عباس، عن محاولة قوات المتمردين الحلو وجبريل، التجمع مرة أخرى بدعم من حكومة جنوب السودان، لخدمة الصهيونية والامبريالية العالمية ـ على حد تعبيره ـ ، مشيراً إلى دخول 37 عربة من دوكة وود أم بريم إلى مناطق المتمردين.

وترفض جوبا إتهام الخرطوم لها بدعم المتمردين، وهو الاتهام الذي تسبب في عرقلة تنفيذ بروتكول تعاون أبرماه في سبتمبر الماضي قبل أن يحسماه في مارس ويبدآن التنفيذ، لكن الخرطوم جددت اتهامها عقب هجمات المتمردين.

وعمليا، استأنفت حقول النفط الجنوبية إنتاجها في أبريل الماضي، وحاليا يتدفق النفط في أنابيب السودان، ويتوقع وصوله إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر خلال الأيام المقبلة إذ يبلغ طول خط الأنابييب من دولة الجنوب وحتى الميناء 1610 كيلو.

وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي الشهر الماضي، إنه سلم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت خلال زيارته جوبا وثائق تؤكد وصول دعم عسكري للمتمردين من الجنوب استخدموه في الهجمات الأخيرة.

وقد التقى الرئيسان عمر البشير وسلفاكير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش اجتماعات القمة الأفريقية؛ في مسعى لتهدئة الموقف، وأكد الأخير التزام بلاده بعدم دعم المتمردين، حسب ما صرح به وزير الخارجية السوداني للصحافيين.

وقال خلال مخاطبته، الأحد بالخرطوم، الاحتفال باستقبال الكتيبة الاستراتيجية، وكتيبة أمة الأمجاد، “نحن في جهاز الأمن جاهزون لمقابلتهم في المعركة الفاصلة بين المجاهدين من قوات جهاز الأمن والمخابرات، والخونة”.

وأضاف، إن أبناء جهاز الأمن انخرطوا في التدريب بالمعسكرات على الأسلحة المعاونة، وأسلحة الإسناد توطئة لتسيير متحرك بكافة التجهيزات اللازمة لحسم المعركة مع المتمردين.

وأكد عباس، رفع الجاهزية وسط منسوبي الجهاز استعداداً لتسيير مزيد من الكتائب إلى مناطق العمليات لمواجهة المتمردين والخونة والعملاء الذين درجوا على قتل الأبرياء من المواطنين خدمة للأجندة الأجنبية التي تعمل على عدم استقرار ونهضة البلاد.

وحيّا عطا المولى شهداء وأبطال جهاز الأمن الذين خاضوا الملحمة في مناطق العمليات بجنوب كردفان بصدق وثبات، مبيناً أن كتائب الجهاز تحركت وناورت في مساحات شاسعة بمناطق بوطة ولقاوة والإضية والفولة، ومناطق أخرى بجنوب كردفان، مما أتاح لسلاح الطيران ضرب العدو.

وأشار عباس إلى أن القوات التي تحركت من الجبال الغربية، خاضت معركة بوطة وأوقعت 30 قتيلاً فيها مما أدخل الرعب في صفوفه وأربك خططهم.

وتنشط قوات الجبهة الثورية -المكونة من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور وجناح مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة- في ولايات النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان والأجزاء الغربية من ولاية شمال كردفان.

وكان متمردو الجبهة الثورية هاجموا في الـ27 من ابريل الماضي مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (نحو ٤٠٠ كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم) بعد استيلائهم على أبو كرشولا مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، ينتمي سبعة منهم لقوات الشرطة.

وتوعد وزير الدفاع بعد يومين من هجوم المتمردين على أم روابة بمصير مظلم في الفترة المقبلة ، وأعلن أن الجيش السوداني ماض في “تطهير” كل المناطق التي “دنستها فلول المتمردين في الأيام الماضية”.

وجرت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال -المكون الأبرز للجبهة الثورية- انهارت الجمعة في 26 أبريلالماضي بعد تمسك كل طرف بموقفه الرافض لمقترحات الآخر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *