السودان والأمم المتحدة يتفقان على ترتيبات الإغاثة وتحصين الاطفال في مناطق التمرد
الخرطوم 22 مايو 2013- اعتبر السودان، انتقاد الأمم المتحدة؛ بأجهزتها المختلفة، ضد طرف واحد من الحركات المسلحة التي تقوّض السلم في دارفور وكردفان غير كافٍ، مطالباً المنظمة الدولية، باتخاذ مواقف قوية وحازمة ضد الجماعات المتمردة التي تهدد السلم بالإقليم في وقت اعلن عن اتفاق بين الطرفينة على تنظيم عمليات الاغاثة وحملات تحصين الاطفال.
و اعلنت الحكومة السودانية اتفاقها مع الأمم المتحدة ، على عدم إغاثة المتضررين من خارج الحدود، بالاضافة الى إجراء حملات التحصين في المناطق التي تقع تحت سيطرة التمرد من داخل دولة السودان.
وكشف مفوض عام العون الإنساني د. سليمان عبدالرحمن عن لقاء لوزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود بوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري اموس، أمّن على ضرورة وضع معالجة جذرية وطويلة الأمد لنازحي دارفور.
وقال إن اللقاء ألقى على التمرد مسؤولية التلكؤ في تطبيق المبادرة الثلاثية، المتعلقة بتوصيل المساعدات الإنساية للمتضررين.
وقدم وزير الداخلية ـ طبقاً لمفوض عام العون الإنساني ـ تنويراً للمسئولة الأممية، عن الأوضاع الإنسانية في السودان، والدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، إن حرص السودان على التعاون المستمر مع الأمم المتحدة ومنظماتها، يأتي من منطلق أن السودان جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة.
والتقى كرتي بالخرطوم الثلاثاء، وكيلة ؛ فاليري أموس التي تزور الخرطوم حالياً، وابدت المسئولة الأممية حرصها على التعاون مع الحكومة فيما يلي الشأن الإنساني.
وذكر كرتي أن موافقة السودان على المبادرة الثلاثية لتوصيل المساعدات الإنسانية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، جاءت من واقع حرص الحكومة ومسئولياتها تجاه مواطنيها.
وقال إن الحركة الشعبية رفضت تنفيذ هذه المبادرة، الأمر الذي كان يجب أن يقابَل بمزيد من الضغوط عليها من المجتمع الدولي لإنجاح المبادرة وتوصيل المساعدات.
. واكد مساعد رئيس الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي عقب لقائه اموس قدرة السودان على تقوية ذراعه الوطني وتوفير المساعدات الإنسانية لمواطنيه دونما حاجة للمساعدات الأممية، مثمناً عمل الأمم المتحدة الإيجابي في السودان، مبيناً ضرورة اعتماد السودان على نفسه.