Saturday , 23 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤولوا الحكومة يتوعدون بمسح الجبهة الثورية من الوجود

الخرطوم 20 مايو 2013- تبارى عدد من المسؤولين الحكوميين الأحد في ارسال التهديدات للجبهة الثورية وقياداتها في الداخل والخارج متوعدين بالحسم الكامل واستئصالها من البؤر التى تسيطر عليها كافة ‘غير أن رئيس البرلمان قطع شأواً بعيداً في ذلك معلناً ان السودان لن يجمعهم سويا مع متمردي الجبهة الثورية.

وهدد والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، الجبهة الثورية بالضرب بيد من حديد حال فكرت فى اقتحام العاصمة وكرر بث التطمينات بأن الخرطوم آمنه وان الحكومة لا تخشى تهديدات المتمردين، واعلن استعداد الحكومة للتفاوض مع كل من يضع السلاح.

وقال الخضر لدى مخاطبته وداع قافلة (الجسد الواحد) التي سيرتها قواعد المؤتمر الوطني بالولاية للمناطق المتأثرة بالحرب في شمال كردفان، الأحد ، ان القافلة جمعت من شعب الولاية من كل الاحياء الولاية و لم تصرف الحكومة عليها قرش واحد واعتبرها دعما من مواطني الولاية لإخوانهم في شمال كردفان ” الذين اخرجهم السفهاء من ديارهم بغير حق “.حسب تعبيره .

وحذرالخضر المتمردين الذين يهددون بدخول الخرطوم وقال “نحن ماخايفين من زول والزراعنا غير الله يجي يقلعنا وسنلاقيهم برة قبل ان يدخلوا الخرطوم .

“واكد استعداد الحكومة للحوار مع الذين يضعون السلاح ويرغبون في التفاوض وقال ” نحن جاهزون للتفاوض رغم كل الجراح “واي زول يريد خير ويجلس للتفاوض حبابو عشرة ” ولكن اذا كل واحد خرج بعربية ودوشكا ويريد ان يفرض علينا رأيه لم يستطيع يجبرنا علي شي ” والحاجة الماعيزنها مابنسويها “.

وشنت الجبهة الثورية هجوماً واسعاً ابريل الماضي على عدة مناطق في العمق السوداني وكبدت خلال الاسبوعين الاخريت القوات الحكومية خسائر وصفت بغير المسبوقة.

من جهته دعا منسق الدفاع الشعبى بولاية الخرطوم جلال الدين عمر المواطنين الذين يجيدون التعامل مع السلاح بالذهاب فورا الى مناطق العمليات، وقال ان الساعات القليلة القادمة ستحمل انباء سارة من المناطق التى تسيطر عليها الجبهة الثورية .

واعلن استعدادهم لمواجهة العدو سواء فى الخرطوم او فى الحدود ، واضاف بان الحلو وانصاره لن يدخلوا الخرطوم الا على اجسادنا.

غير ان رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر الذى توعد في حديث سابق قيادة الجبهة الثورية بالقتل واحداً تلو الآخر ذهب هذه المرة بعيدا معلناً أن السودان لن يجمعهم سويا مع متمردي الجبهة الثورية.

وقال” إن البلد لن تسعنا نحن والمتمردين إما نكون نحن فى السودان أو هم”،وقطع بان لاتعايش مع الحركات المسلحة.

وأكد الطاهر التصميم على محو وازالة المتمردين عبر معركة نهائية لامجال فيها للتراخي واردف “نريدها معركة نهائية لانتعامل معها بتراخي ونريدها ان تنمحي وتزول لان الجبهة الثورية عاراً على السودان”.

ووصف متمردي الجبهة الثورية بأنهم عار على السودان وعملاء وخونة ومرتزقة إرتموا فى أحضان الصهيونية ، مؤكدا ان المعركة ليس معركة القوات المسلحة وحدها وانما الشعب السوداني باسره .

وقال الطاهر خلال مخاطبته اللقاء التنويري التعبوي بساحة الدفاع الشعبي بدنقلا الاحد أن القوات المسلحة ظلت تحارب(50) عام ولم تنكسر وحاربت الأعداء فى مواقعهم وهزمتهم.

وشدد على أن قوي الشر التى تدعم الجبهة الثورية تمثل تهديدا لكل السودان بحجة سعيها لتقويض النظام الذي تراضي عليه أهل السودان.

وأتهم حركات التمرد بتلقي أموال وصفها بالحرام من الخارج بغرض تنفيذ أجندة أجنبية لترويع الأبرياء، وعد مجموعة الجبهة الثورية نتاج لقوي شريرة ومقدمة لجيش يريد تخريب البلاد.

وكشف الطاهر أن القوة العسكرية المتواجدة على مشارف ابوكرشولا كافية لاستردادها لكنه شدد علي انهم يريدون الحاق هزيمة كبري بالمتمردين تدخل الرعب فى نفوس من أرسلوهم.

وأردف ” نحن نريد القضاء على التمرد وتاني مادايرين بندقية تهدد آمن السودان وسنطارد التمرد فردا فرداً وتاني مافي كافر أو أجنبي بيجي يخش البلد دي ونحن احياء”.

و تعهد والي ولاية الشمالية د. ابراهيم الخضر ببتر يد كل من يمس الولاية، وزاد” من ينظر بعين العداء والحقد للولاية سنفقع عينه ومن يمدد رجله سنقطعها له”.

وشدد على أن ولايته محروسة رغم أنها أمنة لكنه أكد على ضرورة أن تكون الحراسة والاستطلاع والتجهيز ليلا ونهارا ، وكشف عن إرسال قوات إستطلاعية للحدود مع شمال دارفور مما دعا المتمردين الى الفرار من وادي هور.

وقال رئيس شؤري الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة قفل صفحة التمرد بالبلاد بمحاربته ومطاردته وأستئصاله فى كافة الجبهات حتى إن كان داخل جحر ضب .

وشدد إبراهيم خلال مخاطبته ذات اللقاء الجماهيري التعبوي على ضرورة تغيير تعامل الدولة مع التمرد والتى كانت تتعامل به فى السابق.

وأكد أن خيار السلام الذي إختارته الدولة لن تتخلي عنه لكنه ليس مع مجموعة الجبهة الثورية ، وأتهم بعض دول الجوار وبعض أبناء السودان بالتورط فى تنفيذ مخطط صهيوني تقوده قوي دولية كبري لتقسيم السودان.

وطالب إبراهيم الذي تولي حديثاً منصب رئيس الهيئة البرلمانية لنواب المؤتمر الوطني في المجلس الوطني القوات المسلحة بمطاردة فلول التمرد فى كل مكان ، وأردف” لابد أن نوطن ونجهز أنفسنا لمعركة طويلة وحاسمة للقضاء على التمرد وإقامة مشروع إسلامي وطني”، وأكد أبراهيم أن الشعب السوداني تعب من التمرد والذي ظل يتغير ويتبدل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *