السودان يستضيف نصف مليون لاجئ افريقى
الخرطوم 19 مايو 2013 – قالت معتمدية اللاجئين فى السودان ان الاخير يستضيف نحو نصف مليون لاجئ من دول القرن الأفريقي، أغلبهم من أثيوبيا وأريتريا والصومال، وانتشروا في جميع المدن، فضلاً عن وجود لاجئين من دول أفريقية أخرى بولاية غرب دارفور.
ويعاني اللاجئين الاثيوبيين والارترين في السودان من عصابات تجارة البشر وحددت اللجنة الدولية لشؤون اللاجئين الإرتريين( *(ICER في تقرير نشرته مؤخراً قائمة بمجموعة من الاسماء وارقام الهواتف معظمها في السودان حذرت اللاجئين من التعامل معهم باعتبارهم متورطيين في جرائم اتجار بالبشر .
وقالت اللجنة انها تشك وبقوة في انهم يشتركون في الخدع، الإختطاف، بيع، إبتزاز، تعذيب، ومن المحتمل في الإشتراك، بمعرفة مسبّقة أو بشكل غير مقصود في موت العديد من اللاجئين الإرتيريين الهاربين.
وقال مدير إدارة الحماية والخدمات بمعتمدية اللاجئين السودانية، عادل دفع الله، أن هناك ثلاثة تصنيفات للاجئين في السودان هم: اللاجئون القدامى وقدموا إليه منذ ستينيات القرن الماضي وأقاموا بمعسكرات اللجوء المعروفة ويبلغ عددهم 72 ألفاً، والفئة الثانية من الذين بدأوا التدفق لأراضيه منذ عام 2004 وحتى الآن وتقدر أعدادهم بأكثر من 130 ألفاً، وتتمثَّل الفئة الثالثة في لاجئي المدن وتقدر أعدادهم بين 200-300 ألف لاجئ.
وأشار إلى أن الأرقام المذكورة افتراضية، إذ ليس هناك إحصائية دقيقة بهم، وهم ينتشرون في جميع المدن السودانية، وبدأت معتمدية اللاجئين بالتنسيق مع سلطات السجل المدني في إحصائهم بشكل دقيق.
وطبقاً لمركز “عدوليس” المعارض للحكومة الارترية ان عدد الارتريين في السودان يقدر بحوالي 133 الف لاجىء إضافة الى 95 الف آخرين موجودين في المعسكرات بولايات القضارف ،كسلا ،والبحر الأحمر وسنار.
وكشف دفع الله في تقرير اوردته صحيفة “البيان” الإماراتية السبت ، أن معظم اللاجئين من الأريتريين والأثيوبيين والصوماليين وبعض الدول الأفريقية الأخرى، يتم إيواؤهم في معسكرات بولايات شرق السودان الثلاث: “القضارف وكسلا والبحر الأحمر”، إلى جانب ولاية غرب دارفور، ويعتبر الدعم المقدم إليهم ضعيفاً مقارنة بالعدد الهائل الذي يستضيفه السودان، وكذلك فدعم المانحين شحيح للغاية، بل إنه في تناقص مستمر.
وأشار مدير إسكان اللاجئين بشرق السودان، التاج النور محمد، إلى أن غالبية طالبي اللجوء خلال السنوات الأخيرة، باتت من فئة الشباب الذين يتخذون من السودان معبراً للهجرة لدول أوروبا المختلفة، ما يجعلهم فريسة سهلة في أيادي عصابات الاتجار بالبشر التي تستغل حاجتهم للخروج من جحيم المعسكرات.