صندوق النقد: السودان سيتلقى ملياري دولار رسوماً نفطية
الخرطوم 8 مايو 2013- قال صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، إن السودان سيحصل فيما يبدو على ملياري دولار أمريكي من دولة جنوب السودان كرسوم لعبور النفط في أراضيه بحلول نهاية 2014 وعليه أن يعطي الأولوية لإصلاح قطاع الزراعة بهذه الأموال واعلن في الخرطوم ان نفط الجنوب وصل الى «هجليج»
وفقد السودان أغلب احتياطياته النفطية – المصدر الأساسي للإيرادات الدولارية اللازمة لدفع تكاليف واردات الغذاء – عندما انفصل الجنوب في 2011 الأمر الذي خفض قيمة العملة المحلية ورفع معدل التضخم.
وقال الممثل المقيم لصندوق النقد في السودان بول جينكينز لرويترز “تقديرنا هو أن السودان سيحصل في 2013 على ما يقل قليلاً عن 500 مليون دولار من جنوب السودان. هذا يعكس أن النفط سيضخ لجزء من العام فقط.”
وأضاف أن هذا المبلغ سيكون له “إسهام كبير” في خفض عجز ميزانية السودان. ويتوقع صندوق النقد أن يحصل السودان على رسوم قيمتها 1.5 مليار دولار العام المقبل.
وينتهي الاتفاق النفطي في 2017 حيث يأمل جنوب السودان أن يكون لديه حينها خط أنابيب خاص به يتفادى المرور بالسودان.
و اعلن وزير النفط السودانى عوض احمد الجاز وصول نفط دولة جنوب السودان الى محطة المعالجة الرئيسية بحقل هجليج وقال ان الخام يواصل الان رحلته صوب مواني التصدير ببورتسودان .
.وقال الجاز خلال زيارة تفقدية لحقول شركة النيل الكبري لعمليات البترول بهجليج الثلاثاء ان السودان سيخوض تجربة جديدة في مجال تصدير النفط.
ودعا العاملين بالشركة الى توسيع عمليات الاستكشاف وزيادة حفر الابار والعمليات التطويرية وزيادة معدل الاستخلاص في حقل حمرا والحقول التي تليها كما دعا شركاء النفط الى التنافس فيما بينهم من اجل زيادة الانتاج وإدخال احدث ماتوصل الية العالم في مجال الصناعة النفطية.
و اكد نائب رئيس شركة النيل الكبرى لعمليات البترول ازهري عبدالقادر بان المرحلة المقبلة ستشهد مزيد من الانتاج عبر التقنيات المتطورة التي تعمل الشركة على إستجلابها مشيراً الى تكامل الادوار مع كافة العاملين بالشركة .
وقال جينكينز “إذا لم يستغلوا هذه الفترة بحكمة وإذا زاد الإنفاق بسبب أموال النفط فسيواصل معدل التضخم عندئذٍ الارتفاع وسيواصل سعر الصرف التعرض لضغوط.”
وقال جينكينز إنه ينبغي على السوادن أن يبذل مزيداً من الجهود لتنويع الاقتصاد وتطويره كأن يحسن عملية جمع الضرائب ويطوّر قطاعات اقتصادية بديلة.