مسؤول سودانى : الوثائق تثبت تبعية حلايب وشلاتين للسودان
الخرطوم 7 مايو 2013- جدد مسؤول فى وزارة العدل السودانية التأكيد على ان بلدتى حلايب وشلاتين سودانيتين وفقا لمعطيات قانونية بينما نفى المستشار عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف رئيس المكتب الإعلامي لسفارة مصر بالخرطوم، ما أثارته وسائل الإعلام في الفترة الماضية بشأن زيارة رئيس الأركان المصري للسودان وما نُسب إليه من تصريحات حول تحذيره الخرطوم من الخوض فى تبعية المنطقتين الى السودان واكد ان تلك التصريحات لا تعبِّر عن الجوهر والروح السائدة بين البلدين.
وقطع مستشار حقوق الانسان بوزارة العدل معاذ تنقو ان حلايب وشلاتين سودانيتن لافتا الى ان مصر تقدمت بخريطة الى عصبة الامم في العام 1922 لم تتضمن المنطقتين المتنازع على سيادتهما باعتبارهما تتبعان للسودان .
وقال فى منبر اعلامى بالخرطوم الاثنين : اذا اراد البلدين انشاء منطقة تكامل في حلايب وشلاتين عليهما الاعتراف بسودانيتهما ومن ثم الاتفاق بشان التكامل مشددا على ان الوثائق التاريخية تثبت ان المنقطتين تتبعان للسودان موضحا ان الخرطوم دفعت بشكوى الى مجلس الامن الدولي في العام 1958 و تجدد سنويا من المنظمة الدولية .
الى ذلك قال رئيس المكتب الإعلامي لسفارة مصر بالخرطوم عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف لـ (الرأي العام) الصادرة الاثنين ، إن الخبر المنقول عن مصادر نسبت الى رئيس هيئة الاركان المصرى تحذيره السودان من الخوض فى تبعية حلايب وشلاتين لا يُعبِّر عن حقيقة العلاقات الثنائية المصرية السودانية الآخذة في التطور يوماً بعد آخر، كما لا يُعبِّر عن الجوهر والروح السائدة بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة لرئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية والوفد المرافق له إلى الخرطوم
وأبان ناصف أنّ أيّة أخبار تخص القوات المسلحة يُعبِّر عنها المتحدث الرسمي أو مسؤولون مناط بهم الحديث حول الموضوع محل الاهتمام، ولا تُنسب أخبار وموضوعات ذات صلة بالقوات المسلحة المصرية إلى مصادر مجهولة أياً كانت.
ونوّه إلى أن وسائل الإعلام أوضحت في حينه، أنّ لقاءات رئيس الأركان والوفد بحثت آفاق التعاون العسكري ودعم العلاقات العسكرية بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها السودانية في مجالات التدريب، وتأمين الحدود، والمشروعات الإنتاجية والتي استكملت عبر اللجنة العسكرية المشتركة بين الطرفين في مباحثاتهما التي انطلقت متزامنةً مع هذه الزيارة.
وطالب نائب مدير صندوق اعمار الشرق نافع ابراهيم نافع الحكومة بالاتجاه نحو تنمية حلايب وتطبيق برامج اكثر جاذبية لاعادة البلدة الى الوضع ماقبل 1995بينما وقال نافع في منبر اعلامى الاثنين ان نحو 200 طالبا من حلايب درسوا في مصر وحصلوا على شهادات جامعية مصرية لكن لم يتم توظيفهم هناك وعادوا الى السودان ولايمكن توظيفهم بالداخل لانهم يحملون شهادات اجنبية مضيفا بانهم يعملون في مهن هامشية في (كورنيش) بورتسودان بعد ان ضاقت بهم سبل العيش .
وقال ان هؤلاء الطلاب في وضعية تتطلب اتخاذ تدابير عاجلة لحل قضيتهم المعقدة مشددا على عدم السماح بتكرار مثل هذه البرامج الدراسية مستقبلا باتاحة الفرصة بشكل اكبر محليا.
ونوه نافع الى معاناة سكان حلايب في الحصول على تصاريح للخروج الى مناطق مجاورة كأوسيف وهيا وقال ان الزيارات الاجتماعية بين المكونات الاجتماعية في حلايب يحدث فيها تضييق غير مبرر من السلطات المصرية واضاف ” يضطر السكان الى الخروج والدخول من المنطقة عبر طرق وعرة بالدواب ويستغرقون يوما كاملا للوصول “.
يذكر أن اتفاقا بين السودان ومصر تم في عهد الرئيسين الراحلين عبد الله خليل وجمال عبد الناصر قضي بان تكون السيدة في المنطقتين مشتركة وان تكون الادارة سودانية بعد توتر في العلاقات ان ذاك كاد ان يؤدي الى نشوب حرب .
وفيمالمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995
والتى اتهم السودان بالتورط فيها فرض الجيش المصري سيطرتة الكاملة على المنطقتيبن الواقعتين في اقصي الشمال الشرقي من السودان وطرد الفرق الادارية السودانية وضمهما الى مصر.