قيادى فى الشعبى ينفى تورطه فى الهجوم على أم روابة
الخرطوم 29 ابريل 2013- نفى نائب الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى إبراهيم السنوسي اتهامات بضلوعه فى الهجوم على أم روابة بعد ان انهى زيارة للمدينة قبل اسبوع من تنفيذ الجبهة الثورية هجومها على المدينة في وقت عبرت فيه الأمم المتحدة عن صدمتها جراء إرتفاع حدة العنف في دارفور وجنوب وشمال كردفان .
وشدد السنوسى – الذى قاد في 1999 مع حسن الترابي الإنشاق عن السلطة – على عدم صلته بالهجوم واكد انه لم يلتق أو يعقد أي اجتماعات مع قادة سياسيين بالمنطقة، واوضح انه ذهب الى المدينة للمشاركة فى مناسبة اجتماعية
وكان والى شمال كردفان معتصم ميرغنى زاكى الدين اتهم قوى معارضة بالتورط فى الهجوم وقال انهم تعاونوا مع الطابور الخامس وساندوا القوات التى دخلت السبت إلي العمق السوداني .
ونفى الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر خلال المنبر الدوري عن تطورات الأحداث بالبلاد الاثنين ، علاقة الأحزاب السياسية المعارضة بهجوم الجبهة الثورية على أم روابة ، واعتبره خللاً في منظومة الدولة، قائلا إن المعارضة تقرأ الاتهام في اتجاه ممارسة المزيد من التضييق على القوى السياسية.
ونوه عمر بأن الأحزاب المعارضة تواجه استهدافاً داخلياً وخارجياً كبيراً، وهاجم عمر والي شمال كردفان ووصفه “بالفاشل” وحمّله مسئولية الهجوم على أم روابة، قائلا أنهم يعرفون سبب بقائه بوظيفته.
وفى السياق تحفظ الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عن إدانة الهجوم الذي نفذته الجبهة الثورة على مدينة أم روابة وقال ان القتال اسلوب فرض عليهم وان ماجرى ناتج عن سياسات المؤتمر الوطني، مؤكداً مساندة حزبهم للحل السلمي للمشاكل التي تواجهها البلاد.
وجدد عمر موقف المعارضة من الدعوة لمرحلة انتقالية تشرف على إعادة بناء الدولة للخروج من الأزمة. ، ودعا السودانيين للخروج في ثورة عارمة لإسقاط النظام.
الى ذلك قال كمال عمر ان حزبه اعلن توبته الكاملة من المشاركة فى الانقلابات العسكرية وشدد على الوقوف ضد أي عمل انقلابي على المؤتمر الوطني ذاته.
واكد المسؤول السياسى جاهزيتهم للمحاكمة في حال قيام ثورة شريطة أن تشمل المحاكمة جميع الأنظمة منذ استقلال البلاد في 1956، وأوضوح أنهم كإسلاميين قاموا بانقلاب نتيجة لاستهدافهم. وقال “تبنا من أي عمل انقلابي وعمل عسكري، وأضاف “لو في انقلاب وعمل عسكري ضد المؤتمر الوطني سنقف ضده”.
وفي سياق غير بعيد قال الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري ان المنظمة الدولية تشعر بالصدمة حيال الهجوم الذي وقع على منطقة أم روابة ومناطق أخرى في ولاية شمال كردفان وتجدد قصف كادقلي ممن أسماهم القوى المعارضة للحكومة.
وقال الزعتري في بيان أصدره في الخرطوم الاثنين إن اتساع دائرة العنف يؤثر سلباً على الوضع الإنساني في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وعلى الجهود المبذولة لتوفير الدعم التنموي.
وحذر من أن العنف سيقوض الجهود المبذولة للوصول لحلول سلمية للصراع ويمثل خيبة أمل خاصة في إطار المحادثات المباشرة حول المنطقتين.
واعتبر تدمير المنشآت المدنية من محطات الوقود لايوصل إلى السلام. وأضاف الزعتري أنه بعد عامين متصلين من القتال كان ينبغى على الأطراف أن تمنح المحادثات المباشرة فرصة للسلام.
وقال الزعتري إن الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني بما في ذلك اللقاحات الضرورية للأطفال، إلا أن ذلك ينبغي أن يكون في وضع لا يهدد فيه القتال حياة العاملين والشركاء في هذا المجال.