مواجهات عنيفة بين العدل والمساواة وفصيل منشق عنها بشمال دارفور
الخرطوم 21 ابريل 2013 – وقعت أمس الجمعة اشتباكات فى شمال دارفور بين حركة العدل والمساواة وفصيل منشق عنها وقع اتفاقا للسلام مؤخرا مع الخرطوم وتبادلت الحركتين الاتهامات والتحذيرات .
واتهم فصيل الحركة الموقع على اتفاق سلام مع الحكومة بقيادة محمد بشر قوات العدل والمساواة التى يقودها جبريل ابراهيم بالهجوم على مواطنى قرية “فوراوية” وترويع الاهالى هناك. وأضافت الحركة التي يتوقع وصول وفد طليعي لها الخرطوم قريبا ان مقاتليها اضطروا للتدخل والاشتباك مع القوات الموالية لجبريل ابراهيم.
شددت الحركة في بيان لها على ان مقاليها دحروا القوة المهاجمة للمنطقة صونا لاتفاق السلام مضيفة انها لازالت تطارد تلك القوات فى شمال منطقة “شفيق كرو”.
وفى المقابل قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال ان الحركة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة تعرضت لعملية تجريد يوم الجمعة في جبل درما وفوراوية والمناطق المجاورة لها في شمال دارفور بسبب ما قال انها خيانة ارتكبتها المجموعة بتوقيعها على اتفاق مع الحكومة السودانية وأضاف “انها باتت جزءا من النظام ومليشياته” .
وقال بلال فى بيان تلقته “سودان تربيون” ان المجموعة لم تكتفى بالتوقيع والقبول بالعطاء الذي منح لهم من الوساطة والحكومة السودانية () بل بدأت فعلياً في الإندماج والعمل المشترك مع القوات الحكومية والمليشيات الموالية للنظام في المنطقة،” وقال ان الحكومة السودانية تزودهم بالسلاح والعتاد لمهاجمة قواتهم . كما اتهم المجموعة المتصالحة مع الخرطوم بأنها باتت تشكل “العين الاستخباراتية للحكومة على قوى المقاومة الثورية”.
واسترسل بلال قائلا ” ان قوات محمد بشر قادت الاسبوع الماضي متحرك حكومي وأدخلته جبل درما في محاولة للسيطرة على المنطقة التي تسيطر عليها قواتهم، وأفاد ان مقاتليهم افشلوا هذا المخطط ومشطت الجبل لطرد القوات المهاجمة وأحكمت سيطرتها عليه..
وكان فصيل محمد بشر قد أعلن انشقاقه رسميا في سبتمبر 2012 بعد ابعاد القائد العام لقوات الحركة “دبجو” واتهامه هو والقيادة العسكرية الموالية له بالتحضير لانقلاب على قيادة الحركة بمساعدة الرئيس التشادي ادريس دبي.
ووقعت المجموعة اتفاقا مع الحكومة السودانية في يوم 6 ابريل الماضي وسوف ترسل وفدا مقدمة للخرطوم في الايام القادمة، ووافقت الخرطوم بموجب هذا الاتفاق على دمج قيادات الحركة في الجيش السوداني بعد تأهيلها وتدريبها وهو ما رفضته لمناوي ومجموعات أخرى.
(ST)