العفو الدولية: مليشيات حكومية ساعدت الرزيقات في النزاع القبلي بجبل عامر
الخرطوم 29 مارس 2013- اتهمت منظمة العفو الدولية عناصر من القوات الحكومية، بالقتال جنبا إلى جنب مع ميليشيات مسلحة من الرزيقات وحرس الحدود الموالية للحكومة وتنفيذ عدة هجمات واسعة النطاق ضد المدنيين في شمال دارفور في ما يمثل أسوأ انواع العنف في السنوات الأخيرة.
واتهمت المنظمة في مؤتمر صحفي امس قوات تابعة الى حرس الحدود، التي تقاتل تحت سلطة المخابرات العسكرية السودانية، في المشاركة في الهجمات التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 500 شخص حتى الان هذا العام.
وقالت المنظمة إن احصائيات الأمم المتحدة، إشارت إلى تشريد ما يقارب 100الف شخص منذ اندلاع أعمال العنف في 5 يناير الماضي بتنسيق بين ضابط من حرس الحدود وزعيم قبيلة الرزيقات طمعا في الذهب باراضي جبل عامر.
وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية إلى ضمان تحقيق فوري ونزيه وفعال في هذه المزاعم .
واضافت “لكل عضو من أعضاء حرس الحدود الذي يشتبه في تورطهم في إرتكاب مثل هذه الهجمات يجب علي الحكومة تعليق وظائفه فورا “.
ويقول مدير منظمة العفو الدولية بإفريقيا نتسانت بيلاي”ينبغي محاكمتهم في محاكمات عادلة، والتي تتفق مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة، ودون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.
ودعت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة أيضا لمراقبة وتقديم تقريرعن اعتداءات القوات الحكومية التي تهاجم المدنيين حتى الآن الذين صنفتهم على أنهم “الاعنف بين الطوائف”.
وحذرت المنظمة من إن القوات الحكومية والميليشيات لا تزال موجودة في المنطقة وعملية انعدام الأمن مستمرة وقالت إن هجمات عنيفة نفذت في 23 فبراير الماضي أدت إلى تشريد 60 الف شخص في المناطق المحطية.
وابلغ نازحين منظمة العفو الدولية أن مسلحين وصلوا بواسطة 350 من الإبل والخيول و أكثر من 40 مركبة رباعية الدفع للهجوم على المدينة وقتلوا 53 شخصا من المدنيين .
(ST)