ختام القمة العربية بالدوحة
الخرطوم 28 مارس 2013 – اجرى الرئيس السوداني عمر البشير مباحثات مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يوم الأربعاء، تناولت التعاون المشترك بين البلدين بجانب ملف دارفور ومايشهده من تطورات والاستثمارات القطرية في السودان.
ووقف البشير خلال لقائه بالشيخ حمد بمقر إقامته بفندق ريتسي كريزون على هامش مشاركته في القمة العربية بالدوحة على موقف تنفيذ المشروعات التي ترعاها قطر في السودان في مجال الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى المشروعات في مجال السياحة .
واكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن اللقاء تطرق لموضوع دارفور خاصة بعد توقيع اتفاقية مع فصيل منشق من حركة العدل والمساواة. بجانب تناول الإعداد لمؤتمر الدول المانحة لدارفور المزمع عقده بالدوحة في السابع والثامن من أبريل المقبل، مبيناً أن البشير أثنى على الدور القطري الكبير والدعم المتواصل للسودان.
وانهى البشير زيارته للدوحة الاربعاء بعد مشاركته في القمة وكان في استقباله بمطار الخرطوم نائبه الاول علي عثمان محمد طه وعدد من الوزراء والمسؤولين. ونصح الرئيس السودانى المعارضة السورية بتغليب الحلول السلمية على عسكرية و عدم تحويل سوريا إلى معسكر وثكنات عسكرية تقاتل بعضها البعض.
وقال كرتي للصحافيين إن القمة اعتمدت مقترحات وزراء الخارجية العرب في الجلسة التي تمت قبل القمة باعتماد رئاسة الائتلاف السوري المعارض لعضوية الجامعة العربية لشغل مقعد سوريا الشاغر منذ فترة طويلة.
وقال:”حتى ليلة البارحة كان حوار رئيس الجمهورية مع رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة حول ضرورة إيجاد اي امكانية لحل النزاع سلميا وليس بالبحث عن الاسلحة لأنها ستؤدي الى تدمير البنية التحتية بالسورية ويزهق مزيد من الارواح “.
ونوه كرتي إلى تجاهل القائمين على الامر في سوريا لمحاولات عديدة من الحكومة السودانية لرأب الصدع بسوريا وأضاف “لكن بكل اسف هناك اطراف في المعارضة والحكومة لم تقبل دعوة السودان للحوار وحتى عندما قبلتها اصرت القيادة السورية إن يكون الحوار داخل الاراضي السورية وهذا امر مستحيل بالنسبة لقادة المعارضة الذين هم تحت احكام بالاعدام اوالسجن الطويل ” معربا عن اسفه لإتخاذ خطوة شغل مقعد سوريا بالجامعة الخارجية من المعارضة السورية .
و لم يستبعد كرتي وجود اجندات اخرى وزاد بقوله ” ما حدث كان ضرورة لأن سوريا غائبة ومقعدها خالي وهناك قضايا كبيرة تهم الشعب السوري كان لابد من مناقشتها مع مجموعة على الاقل تجد صدى في العالم وتجد قبول في الجوار العربي ولها سند قوي في المجتمع الدولي لذا كان طبيعي إن تملأ المعارضة مقعد سوريا ” , وابدى كرتي امله في إن تكون هناك فترة انتقالية ريثما يتوافق السوريون فيما بينهم –على حد تعبيره.
واعلن كرتي عن فتح السودان ابوابه لدخول السوريون دون رسوم وفتح المدارس والجامعات للطلاب السوريون بجانب تسهيلات قدمت لهم سواء كان في مجال الاقامة او العمل . وفيما يتعلق بالسلاح النووي قال كرتي أن هناك وهم كبير من اسرائيل دفع ببعض الدول العربية الى أن تعتقد بأن ضمان سلامتها معتمد على السلاح النووي وإعتبره وهم تقع فيه مشيرا إلى تضمين قمة الدوحة دعوة إلى عدم الخوض في سباق تسلح في المنطقة العربية .
وسلمت الدوحة مقر السفارة السورية فى قطر إلى قادة المعارضة السورية فى خطوة لاقت استهجانا من النظام السورى.
وأضاف كرتي أنه تمت مناقشة قضايا التنمية وقضايا السلام في أطراف الوطن العربي وعلى وجه التحديد دولة جزر القمر والصومال والسودان خاصة فيما يلي قضية دارفور والإجراءات التي تمت مع دولة الجنوب.
واشار إلى موافقة القمة على مساعدة الشعب السوري بدعومات من الدول العربية، مؤكداً استعداد السودان لاستقبال الطلبة السوريين واستيعابهم في المدارس والمعاهد والجامعات السودانية وتقديمه كافة التسهيلات لهم من حيث الإقامة والعمل وخلافه.
وابان كرتي أن القمة اعتمدت اقتراح السودان نشر ثقافة اللغة العربية في دول الجوار العربي واعتماد تقوية دول الهامش العربي اقتصادياً وتأمين الثقافة واللغة العربية .وقال إنه ولأول مرة تناولت القمة دعوة تمكين المرأة ومساعدتها ودورها في المجتمع.
واضاف أنه ظهرت الدعوات إلى مزيد من الحريات للشعوب في الوطن العربي للتعبير عن نفسها وتبني حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في الحكم الراشد وحقوقها في الاستفادة من مواردها، مضيفاً أن انتشار هذه المعاني في الإعلان الذي تلي في نهاية اجتماعات القمة العربية يؤكد أن هنالك توجهاً نحو هذه القيم والمثل والتي تتبناها جامعة الدول العربية.
(ST)