السيسى مستعد للتنازل عن منصبه لصالح حركات دارفورية مسلحة
الخرطوم 17 مارس 2013- قال رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي انه مستعد للتخلي عن منصبه لصالح حركة العدل والمساواة أو عبدالواحد محمد نور شريطة ان يقبلا الاخرين بلا اقصاء.
واضاف السيسي في ندوة نظمها مركز دراسات الاهرام بالقاهرة الخميس الى الابقاء على وثيقة اتفاق سلام الدوحة مفتوحة لكي ينضم من يريد الى التوقيع، وحدد أولويات السلطة في اربعة مهام اساسية هي العودة الطبيعية لأكثر من 1.5 مليون نازح يوجد منهم مليون نازح في المعسكرات، والأولوية الثانية هي برامج اعادة الاعمار والتنمية، أما الاولوية الثالثة فحددها في رتق النسيج الاجتماعي الذي اكد انه تمزق بفعل الحرب وانتج استقطابا اثنيا وقبليا على مستويات متعددة، والرابعة هي استدامة الامن في دارفور.
وابدى السيسى تفاؤله باتفاق الخرطوم وجوبا على تنفيذ بروتوكولات التعاون مؤملا فى انعكاسه ايجابا على الاوضاع فى دارفور، وشرح كيف ان الجنوب منذ بدء أزمة دارفور سعى باستمرار الى اشعال الازمة وتوظيف ذلك فى الضغط على المركز للحصول على مكاسب تفاوضية او سياسية.
ونوه السيسى الى أن الازمة الاقتصادية فى السودان أدت الى تأخر الحكومة فى الوفاء بوعودها فى توفير التمويل الذى تعهدت به للسلطة الاقليمية والمقدر بـ ملياري دولار، مما ادى الى تأخر ترتيبات السلطة لانجاز مهامها، مشيرا الى بدء وصول التمويل كما ان قطر تعهدت ب 560 مليون دولار لبناء قرى العودة.
و قال وزير الاستثمار مصطفى عثمان اسماعيل ان السيسي كان حاكما لدارفور الكبرى حين كان عمره 31 سنه ولذا فهو يعلم ماذا تريد دارفور من تنمية واستقرار ووفاق سياسى.
واشار اسماعيل الى ان ثورات الربيع العربي افادت دارفور، وأدت الى انتهاء بعض التدخلات الخارجية وبخاصة التدخل الليبي، واضاف أن السودان لديه 7 دول جوار، وان علاقته طيبه مع ست منها
واضاف ان الاتفاق الاخير مع جنوب السودان سيؤدي الى تحول مشكلة دارفور ومشاكل السودان الاخرى الى مشاكل داخلية، حيث ان كل الازمات التي كانت قائمة في دارفور او شرق السودان او غيرها كانت تستفحل وتستمر نتيجة لجوئها الى عمق اقليمي في الجوار.
وتجدر الاشارة إلى ان السودان ظل يتهم جنوب السودان بدعم الحركات الدارفورية لاستخدامها وسيلة للضغط على الحكومة والحصول على تنازلات في المسائل العالقة بين البلدين منذ استقلال الجنوب.