Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المعارضة السودانية تحذر من مطالبة أبناء الشرق بتقرير المصير

الخرطوم 20 فبراير 2013 – حذر حزب المؤتمر الشعبي المعارض من ان تؤدي سياسات الحزب الحاكم في السودان إلى دفع ابناء شرق السودان إلى اللحاق بالجبهة الثورية والمطالبة بتقرير المصير بعد فشله في الالتزام بتطبيق اتفاقية السلام .

موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية ورئيس جبهة الشرق يخاطب مؤتمر المانحين لشرق السودان بالكويت ـ 1 ديسمبر 2010 (الفرنسية)
موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية ورئيس جبهة الشرق يخاطب مؤتمر المانحين لشرق السودان بالكويت ـ 1 ديسمبر 2010 (الفرنسية)
وفي تصريحات له أمس الثلاثاء في الخرطوم اشار الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر إلى الاوضاع المتدهورة في شرق السودان نتيجة لعدم تنفيذ الحكومة السودانية لكامل التزاماتها وتنفيذ برامج التنمية وتفشي الفساد الاقتصادي والسياسي هناك.

و حذر كمال من انضمام ابناء شرق السودان الى الجبهة الثورية قائلا ان رغبات تتصل بتقرير مصير منطقة شرق السودان باتت تطفو على السطح اكثر من ذي قبل .

وقال ” لا ندري اذا تحقق ذلك ان هل ستنضم المنطقة الى دولة مجاورة ام تستقل في دولتها لكن الوضع خطير واتفاقية الشرق يهيمن عليها المؤتمر الوطني الحاكم وفق المحاصصات والرشاوي السياسية لبعض قيادات الشرق”.

وشن هجوما لاذعا على الحكومة وقال ان استمرارها يهدد بقاء السودان موحدا بسبب القتال الدائر في الاطراف في اشارة له إلى النزاعات الجارية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.

ووقعت الخرطوم وجبهة الشرق التي تضم تنظيم مؤتمر البجة وتنظيم الاسود الحرة اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في اسمرا برعاية الحكومة الارترية التزمت بموجبه الحكومة السودانية بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية اعادة تأهيل البنة التحتية.

ووزعت بيانات في شرق السودان اثر اعلان ميلاد الجبهة السودانية الثورية في نوفمبر 2011 تعلن انشاء تنظيم الجبهة الثورية الديمقراطية لتحرير شرق السودان، وأورد البيان أن الجبهة الثورة تهدف لتكوين وإقامة جمهورية شرق السودان الديمقراطية.

ويقول المطلعون على الاوضاع في المنطقة ان اتفاقية الشرق ادت إلى تهميش قيادات قبلية محلية ذات ثقل وتقول ان كل من موسي محمد احمد رئيس التنظيم ومبروك سليم تمكنوا من تبوء قيادة التنظيم وإزاحة قيادات البجة والرشايدة نتيجة للدعم الارتري لهم حينها.

وأشار عمر لتقديم المعارضة مذكرة لمجلس الاحزاب للدفاع عن مشروعية موقفها حيال ميثاق الفجر الجديد خاصة وان الدستور والقانون يكفلان لها التعامل حق التواصل مع الآخرين بما فيها الجبهة الثورية لإعادة العملية السلمية وإيقاف الحرب والتغيير عبر الوسائل المشروعة.

وذكر عمر ان ثلثي اعضاء مجلس الاحزاب سيصوتون عما ذا كانت الشكوى ستحال الى المحكمة الدستورية ام لا لكنه بدا يائسا من تحقيق عدالة تصب في صالح احزاب المعارضة .

وكشف عمر عن اعتزام تحالف المعارضة باللجوء الى مقاضاة الحزب الحاكم بتهم تتعلق بامتلاك مليشيات مسلحة تهدد الاستقرار.

وكان جهاز الامن السوداني قد رفع شكوى لمجلس الاحزاب طالب فيها باتخاذ اجراءات ضد الاحزاب السودانية الموقعة على الفجر الجديد في 5 يناير الماضي مع قوى الجبهة الثورية والتي تقر رفع السلاح وسيلة لإسقاط النظام.

Leave a Reply

Your email address will not be published.