البشير يتحدى المعارضة قائلا ان الشارع يرفض ميثاق الفجر الجديد
الخرطوم 17 فبراير 2013- تحدى الرئيس السودانى عمر البشير قوى المعارضة الموقعة على وثيقة «الفجر الجديد» واقترح عليها تبنيه برنامجا لها في الانتخابات القادمة قائلا بأنها ستجد كل الرفض من الشارع السوداني كما حذر من المناداة بحل الجيش السوداني واستبداله بقوات ” ترعرعت في كنف استخبارات أجنبية معادية”.
وفي خطاب ألقاه الجمعة امام اجتماع لهيئة شورى في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ابدى البشير ثقته فى رفض الشعب السودانى الغاء الشريعة الاسلامية وفصل الدين عن الدولة كما تدعو وثيقة كمبالا ، وتساءل “هل يقبل الشعب بإلغاء الشريعة وأن تكون الموبقات مباحة؟”.
وأضاف “يريدون التغيير عن طريق الحرب والتعاون مع الحركات المسلحة وإحلال المليشيات محل القوات المسلحة”، واستطرد “هل المليشيات التي تربت في كنف أجهزة المخابرات الأجنبية قادرة على حفظ الأمن بالبلاد؟، وهل ناس كمبالا قادرين على إدارة البلاد”.
وكان جهاز الامن السوداني قد طالب مؤخرا باتخاذ عقوبات ضد القوى السياسية الموقعة على الفجر الجديد واعتقل عدد من الموقعين أخرهم يوسف الكوده رئيس حزب الوسط الاسلامي الذي وقع على بيان مشترك مع مالك عقار في 31 يناير الماضي اعلنت فيه قوى الجبهة الثورية قبولها تأجيل الامور الخلافية من فصل الدين عن الدولة وغيره والقبول بطرحها امام مؤتمر دستوري يعقد بعد اسقاط النظام.
والجدير بالذكر ان قوى المعارضة من حزب الامة وحزب المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي اعلنت ان لها تحفظات كثيرة على ما طرح وأن ما تم الاعلان عنه باسم ميثاق الفجر الجديد هو مشروع اتفاق وليس باتفاق نهائي. وأوضحت المعارضة انها تقوم بإجراء حوار مع الحركات المسلحة صونا لوحدة البلاد بدلا من ترك المبادرة في يد المؤتمر الوطني الحاكم الذي قد تؤدي سياسياته لتجزئة البلاد مرة أخرى، على حد زعمها.
ومن جهة أخرى، قطع البشير بعدم التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على اتفاقية جديدة وجدد تمسكه بتطبيق البرتوكول الخاص بالمنطقيتين (جنوب كردفان والنيل الازرق ) الوارد في اتفاقية السلام الدائم الموقعة مع في يناير 2005م.
وشدد على ضرورة نزع سلاح من مقاتلي الحركة قائلا ” لدينا شباب سودانيين حاملين سلاح “الآن” و. وأكد ضرورة التعامل مع مشكلتهم عن طريق عملية (DDR) وأن “يسلموا سلاحهم ونقوم بعملية دمجهم واستيعابهم فى المجالات المختلفة ليتحولوا لمواطنين صالحين ”
واعلن رفضه أي حلول خارجية تفرض للتفاوض مع حملة السلاح، وقال “نحن أحرار ونملك قرارنا”، وأن حاملي السلاح من أفراد الجيش الشعبي من أبناء المنطقتين ستتم معالجة أوضاعهم ودمجهم في القوات النظامية.
وتزامنت دعوة البشير برفض التفاوض مع قطاع الشمال مع تقديم رئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي دعوة لرئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال للحضور إلى أديس للتفاوض مع الحكومة في الخامس من مارس القادم بناء على قرار مجلس الأمن (2046).
وأعلن ياسر عرمان الامين العام للحركة عن توجهه إلى أديس أبابا على رأس وفدا يضم 10 شخصيات قيادة في التنظيم وأفاد في تصريحات وزعتها الحركة “ان وفد الحركة الشعبية سيذهب برؤية واضحة متضمنة لجميع التزامات الحركة الشعبية القومية والدولية وان القضية الانسانية هى القضية الاولى في اجنده المباحثات ”
وشدد عرمان على ان اي حل سياسي يجب ان يكون حل شامل يستهدف في المقام الاول وضع اجنده وطنية بمشاركة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للوصول الى اجابة حول( كيف يحكم السودان قبل من يحكم السودان) .
وطالب القيادي في الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بقبول الحلول التى تؤدى الى الاجماع الوطني وينهى الحروب في جميع انحاء السودان والتوجه نحو مسارات جديدة وفجر جديد ينقل السودان من الحرب الى السلام ومن الشمولية الى التعددية ومن الديكتاتورية الى الديمقراطية”.
واكد على ضرورة توصل الوطنى الى منبر موحد لحل كافة القضايا السودانية بدلا من تضييع الوقت وتدمير البلاد لافتا الى ان السودان يحتاج الى تجديد و اعادة تعريف و رؤية وطنية تجمع ولا تفرق وتصون ولا تبدد وقال “نحن نذهب الى اديس ابابا ونعرف ماذا نريد وماذا يريد الشعب السوداني” .
(ST)