وزيرا الدفاع والداخلية يصلا نيالا لتفقد الاحول الامنية في جنوب دارفور
نيالا 10 فبراير 2013- نيالا 10 فبراير 2013- وصل الى نيالا وفد أمنى رفيع المستوى في يوم السبت يقوده وزير الدفاع السودانى عبد الرحيم محمد حسين لتفقد الاحوال الامنية في الولاية ودراسة احتياجاتها بعد تزايد عمليات السطو المسلح علي الوزارات والهيئات الرسمية فى ولاية جنوب دارفور خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال الوزير الذى وصل نيالا السبت برفقة وزير الداخلية السودانى ابراهيم محمود حامد ومدير جهاز الامن السودانى ان زيارة وفده قصدت الوقوف علي الاحوال الامنية في جنوب دارفور والوضع العسكري في منطقة قولو بجبل مرة، وإعطاء توجيهات لكافة القوات النظامية بتشديد المراقبة علي استخدام العربات والسلاح والزي العسكريين .
واشار حسين الى ان الاوضاع الامنية في تحسن مستمر نتيجة للمجهودات الامنية التى بذلتها حكومة الولاية مما اسهم فى حصر التمرد بمنطقة محدودة هى شرق جبل مرة لافتا الى بعض “التفلتات الامنية البسيطة” التى تقع هنا وهناك وان الجهود تتوالى لإعداد خطة امنية محكمة لحصرها.
واجتمع الوفد الامنى الحكومى مع لجنة امن الولاية برئاسة الوالى حماد اسماعيل واستمع الى تنوير حول الاوضاع والمهددات كما ناقش حزمة من القضايا بينها تأمين القوافل التجارية
وكشف وزير الدفاع عن ترتيبات لتامين المدينة وبقية المحليات فضلا عن تامين الاسواق والاطواف التجارية والوقود وأضاف “هنالك جهود مبذولة من حكومة الولاية لإحداث التنمية والأعمار بالولاية” و ما يحدث من تفلتات هو غرضنا الاساسي للزيارة لوضع حدا لها حتى تسير الولاية نحو التنمية خاصة .
وتزامنت تلك الزيارة مع انباء عن هجوم نفذته قوة مسلحة على عربة تحمل مواطنين قادمة من منطقة برام الى نيالا ، ما أدى لمقتل سائق العربة وجرح شخص آخر.
وكشف معتمد محلية برام ابراهيم عبدالله سعد فى تصريحات صحفية السبت ، عن تحريك قوة لملاحقة الجناة والقبض عليهم، مشيرا الى اصدار محليته قرار بمنع جميع العربات بالتحرك إلا عبر حراسات مشددة حتى يسهل تأمينها، قائلاً ان ما حدث مخالفة وتجاوز من صاحب العربة للتوجيهات لجهة انه قام بتحريك العربة دون حراسات.
وقال وزير الداخلية ابراهيم محمود ان الحركات المسلحة تعيش اسوأ حالاتها جراء فقدانها السند بعد رحيل نظام العقيد الليبى معمر القذافي وأشار الى ان الحركات المسلحة باتت تمثل عبئا على المواطنين وتحولت الى حركات نهب مسلحة ومنظمة يقومون بفرض ضرائب ورسوم على العربات لتمويل نفسها بعد ان فقدت مصادر تمويلها.
ووزعم وزير الداخلية ان الدول الغربية لم تعد قادرة على تمويلهم لهذا اتجهوا الى فرض الضرائب الباهظة على المواطنين لتمويل أنشطتهم مشيرا الى ان الزيارة جاءت بغرض وضع الترتيبات لإنهاء التمرد بالولاية.
وساهمت الحكومة السودانية في الجهود الدولية التي ادت إلى القضاء على نظام العقيد القذافي واتهمته الخرطوم حينها بعمله على زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد ودعم الحركات المسلحة في دارفور.
(ST)