الشرطة تطوق جامعة الخرطوم تحسبا لاي مواجهات وسط الطلاب
الخرطوم 4 فبراير 2013 – نشرت قوات الشرطة السودانية المزيد من جنودها حول جامعة الخرطوم تحسبا لاندلاع مواجهات بين طلاب معارضين واخرين ينتمون الى الحزب الحاكم وعمت حالة من التوتر كليات الجامعة لساعات طويلة يوم الاحد.
وشوهدت اعداد كبيرة من قوات الشرطة وناقلات الجند بالقرب من الشوارع المحطية بالجامعة منذ ليل الجمعة الماضية اثراندلاع حريق هائل بالسكن الداخلى لطلاب الجامعة واضطر العشرات منهم الى مغادرة الثكنات خشية تجدد اعمال العنف.
وقال طالب وهو يغادر الداخلية ” اتت النيران على غرفنا بشكل مفاجئ وشاهدنا اشخاصا يسكبون البنزين على امتعتنا التي احترقت بالكامل كما ان غالبية الطلاب فقدوا هواتفهم النقالة “.
وطالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين في احداث جامعة الخرطوم، وشددت علي ضرورة تقديم الجناة الي العدالة واجراء تحقيق مستقل عن الحادثة التي وصفتها بالدخيلة علي المجتمع السوداني وإرهاب للطلاب وتتنافي مع حقوق الانسان.
وندد رئيس الهيئة فاروق محمد ابراهيم باحداث الجامعة والداخليات واعتبرها جريمة وارهاب للطلاب ، داعيا الى اطلاق سراح الطلاب المعتقلين وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الحادثة وتمليك الحقائق للرأي العام، وأكد رفضهم القاطع استخدام العنف مع الطلاب.
وشدد على ضرورة التزام الدولة بالحياد تجاه الجامعات واداراتها واكد رفض الهيئة القاطع لدخول منسوبي السلطات للحرم الجامعي.
وكان الطلاب بجامعة الخرطوم تعرضوا مساء الجمعة الماضية الموافق الاول من فبراير الحالي الى اعتداءات جسيمة وإعتقالات شملت عدد كبير من الطلاب والطالبات ،و وصل العنف الى احراق عشرات الغرف وتضرر اكثر من مائة طالب وممتلكاتهم.
وتفجرت الاحداث بعد أعتراض الطلاب على دخول نائب الرئيس السودانى ,الحاج ادم يوسف لمخاطبة اسبوع الخريج يوم الخميس الموافق 31 يناير2013 حيث تم اطلاق أعيرة نارية مما أدى الى إثارة الرعب والهلع داخل الحرم الجامعى.
وتضامنت مجموعة من الطالبات فى مجمع داخليات الوسط مع زملائهن وخرجن فى مسيرة طلابية تعبيرا عن إستنكارهم ورفضهم العنف فواجهتهم السلطات الامنية بالغاز المسيل للدموع والهراوات مما أسفر عن اصابات بالغة وسط العديد من الطالبات والطلاب.
الى ذلك أتهم نائب عميد كلية الآداب عصمت محمود طلاب المؤتمر الوطني بتهشيم سيارته وقال في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك): “ظللت اترفع دوماً عن ما ينألني من أذى مباشر من عصابة المؤتمر الوطني بالجامعة؛ وطيلة هذه السنوات لم أشر إلي واحدة من انتهاكاتهم المستمرة أفعالاً واٌقوالاً تلصصاً وتحرشاً ومكائدات ضدي، ولكني اليوم يوشك صدري أن يضيق … ومضى يقول أقول هذا ليس لصبية المؤتمر الوطني ولكن للذين يعلوهم من قيادات وشيوخ … رجاء اصرفوهم عني وإلا فأنا في حل من أي التزام اخلاقي بحكم العشرة والعيش الملح …تهشيم زجاج عربتي أمسية حفل التخريج بواسطة صبية وعصابة المؤتمر الوطني ، رغم ما بذلناه من جهد لسلامة ضيوف الجامعة بمن فيهم النائب ”
ونظم طلاب المعارضة مخاطبة داخل جامعة الخرطوم واعلن متحدث باسم الطلاب ان الاحتجاجات سستواصل لكسر القيود على حد قوله وتخليص السودانيين من نظام المؤتمر الوطني الحاكم وسط هتافات الطلاب “حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب” وهي هتافات درج السودانيون على ترديدها في انتفاضتين سابقتين انهتا حكومتين عسكريتين.
واحتشد الطلاب المعارضين من الجامعات السودانية للتضامن مع طلاب جامعة الخرطوم في وقت احتشد فيه مئات الطلاب المنتمين الى الحزب الحاكم وشوهد مئات الطالبات يغادرن مباني الجامعة بعد ان سريان شائعات عن عنف طلابي محتمل.
ووجه المتحدث الرسمي باسم المعارضة السودانية كمال عمر انتقادات عنيفة للحزب الحاكم وقال انه حاول تعريض حياة الطلاب الشرفاء للخطر باطلاق مليشياته لحرق النزل الجامعية وتشريد الطلاب على خلفية هتافات مناوئة لنائب الرئيس السوداني الحاج آدم الخميس الماضي.
(ST)