كرتى يتهم جوبا بعدم الجدية فى تنفيذ الاتفاق الامنى
الخرطوم 19 ديسمبر 2012- اتهم وزير الخارجية علي كرتي دولة جنوب السودان بعدم الجدية في تنفيذ الاتفاق الأمني مشيرا الي أن جيش دولة جنوب السودان ما يزال موجودا في ست مواقع داخل حدود السودان ، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي 2046 القاضي بالانسحاب الفوري لقوات البلدين الي داخل حدودهما .
واكد كرتي لدي لقائه نائب رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي قياني تيتلا ، الذي يزور الخرطوم حاليا ، ان عدم التزام الجنوب بتنفيذ التزاماتها الامنية يشكل اكبر العقبات التي تعترض اتفاقية اديس ابابا .
وأطلع المسئول الاوروبي على الأوضاع في السودان و العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان أبرزها عدم التزام دولة جنوب السودان بانفاذ ملف الترتيبات الأمنية في السابق ، مشيرا الى أن جيش دولة جنوب السودان ما يزال موجودا في ست مواقع داخل حدود السودان ، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي 2046 القاضي بالانسحاب الفوري لقوات البلدين الي داخل حدودهما .
وشدد وزير الخارجية على أن اتفاقات التعاون حزمة واحدة وينبغي أن تنفذ بالتزامن وأن أهم مكوناتها اتفاقيات النفط والاتفاق الأمني ، واكد كرتي رغبة السودان في عدم الاضرار بجارته الجنوبية .
واستعرض الوزير علاقات السودان بالاتحاد الأوروبي ، مشيرا الي أهمية مراجعة مستوى العلاقة الحالي والدفع بها لما يمكن أن يساعد في تعزيز المصالح بين السودان وجنوب السودان باقامة مشروعات للربط الاقليمي تمكن مواطني البلدين على جانبي الحدود من تبادل المنافع والمصالح الاقتصادية والتجارية وغيرها .
واثنى نائب رئيس البرلمان الأوربي الوزير على التوضيحات الذي قدمها الوزير ووعد بنقل ما وقف عليه الى رئيس البرلمان الأوروبي ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد .
في سياق اخر التقى وزير الخارجية أمس بسفراء الدول الأفريقية المعتمدة لدى الخرطوم (المجموعة الأفريقية ) لاطلاعهم على رؤية الحكومة بشأن قضية أبيى وموضوع الحدود واكد لهم ان التدخلات الدولية من “خارج القارة ” لن تفيد مستقبل العلاقة بين السودان ودولة الجنوب موضحاً أن الحل الوحيد لمسألة أبيى هو التفاوض والتفاهمات المشتركة وليس عبر أى طرق أخرى.
وقال كرتي لدي أنهم تلمسوا أبان زيارتهم الأخيرة لعدد من العواصم الأفريقية عدم إرتياح القادة الافارقة من المحاولات التى تقوم بها بعض الجهات لتحويل الملفات الأفريقية الى المؤسسات الدولية لكي تفصل فيها.
وقدم الوزير شرحا للمجموعة حول ملف ابيى والحدود بالتركيز على مجهودات تكوين الإجهزة الإدارية الإنتقالية بالمنطقة ، موضحاً أن الحل الوحيد لمسألة أبيى هو التفاوض والتفاهمات المشتركة .
وشدد على أهمية الوصول الى تفاهمات فى ملف الترتيبات الأمنية كونها تدفع بإتجاه تنفيذ بقية الملفات ، مؤكدا أن حدوث نتائج ملموسة على الأرض يمثل أهمية قصوى بالنسبة للسودان .
ويرفض السودان قرار مجلس الامن والسلم الافريقي برفع مقترح تقدمت به الوساطة الافريقية إلى مجلس الامن لاعتماده وفرضه على السودان عبر أليات واردة في الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وتتهم الخرطوم الولايات المتحدة الامريكية بالوقوف خلف هذا القرار باعتبار انه سوف يساعد على حسم الخلاف بين الدولتين حول هذه المنطقة.